أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-2-2019
![]()
التاريخ: 12-4-2016
![]()
التاريخ: 14-10-2015
![]()
التاريخ: 12-4-2016
![]() |
استقبلت القوى الخيّرة خلافة عثمان بكثير من القلق والوجوم والاضطراب فقد اعتبرت فوزه في الحكم فوزا لاسرة الأمويّين الذين لم يألوا جهدا في محاربة الإسلام والكيد للمسلمين ويرى دوزي : أنّ انتصار الأمويّين إنّما هو انتصار للجماعة التي كانت تضمر العداء للإسلام ؛ لقد خاف المسلمون على دينهم وخافوا على دولتهم من الأمويّين وتحقّق ما خافوا منه فإنّه لم يمض قليل من الوقت حتى استولى الأمويّون على جميع أجهزة الدولة وسخّروا الاقتصاد العامّ لمصالحهم حتى عمّ الفقر وسادت الفوضى في جميع أنحاء البلاد , إنّ عثمان حينما فرضه ابن عوف خليفة على المسلمين احتفّ به الأمويّون واخوانهم القرشيّون وجاءوا به يزفّونه إلى مسجد النبيّ (صلى الله عليه واله) وقد علت أصواتهم بالدعم الكامل لحكومته والهتاف بحياته واعتلى عثمان المنبر فجلس في الموضع الذي كان يجلس فيه رسول الله (صلى الله عليه واله) ولم يجلس في المكان الذي كان يجلس فيه أبو بكر وعمر وارتاب بعض الحاضرين فقالوا : اليوم ولد الشرّ .
واتّجه المجتمع ليسمع ما يدلي به عثمان وما يفتح به مناهجه السياسية فارتجّ عليه ولم يدر ما يقول وجهد نفسه فألقى هذه الكلمات المتقطّعة المضطربة : أمّا بعد فإن أوّل مركب صعب وما كنّا خطباء وسيعلم الله وأنّ امراء ليس بينه وبين آدم إلاّ أب ميّت لموعوظ ؛ ثمّ نزل عن المنبر وهو وجل وأنت ترى أنّه ليس بين هذه الكلمات أي ربط أو اتّصال وإنّما كانت متنافرة في اسلوبها الأمر الذي دعا الحاضرين ليهزؤوا به ويسخروا منه وكان ذلك من آفات الشورى التي امتحن بها المسلمون فقد أقصت أمير البيان ورائد الحكمة والعدالة في دنيا الإسلام وفرضت عثمان حاكما على المسلمين .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
تضاريس شبيهة بـ"الجبنة السويسرية".. حفرة غامضة على المريخ
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|