أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-4-2016
![]()
التاريخ: 7-4-2016
![]()
التاريخ: 7-4-2016
![]()
التاريخ: 6-4-2016
![]() |
انهار المجتمع في عصر الاُمويِّين وتحلّل مِنْ جميع القِيَم الإسلاميّة
أمّا أهمّ العوامل التي أدّت إلى انهياره فهي :
1 ـ حرمان المجتمع مِن التربية الروحية فلمْ يحفل بها أحد مِن الخلفاء سوى الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) فقد عني بها عناية بالغةً إلاّ إنّه قد مُنِيَ بالأحداث الرهيبة التي منعته مِنْ مواصلة مسيرته في إصلاح الناس وتقويم أخلاقهم.
2 ـ إمعان الحكم الاُموي في إفساد المجتمع وتضليله وتغذيته بكلّ ما هو بعيد عن واقع الإسلام وهديه.
إنّ هذين العاملين مِنْ أهم العوامل التي أدّت إلى انهيار ذلك المجتمع , أمّا مظاهر ذلك التحلّل والانهيار فهي :
1 ـ نقض العهود :
لمْ يتأثم أغلب أبناء ذلك المجتمع من نقض العهود والمواثيق فقد كان عدم الوفاء بها أمراً عادياً ومتسالماً عليه وقد شجعهم على ذلك (كسرى العرب) فقد أعلن في خطابه بالنّخيلة أنّ كلّ ما شرطه على نفسه للإمام الحسن لا يفي به وعمد إلى نقض جميع الشروط التي أعطاها له , وكانت هذه الظاهرة مِنْ أبرز ذاتيات الكوفيين فقد أعطوا للإمام الحُسين أعظم العهود والمواثيق على مناصرته ومناجزة عدوّه إلاّ أنّهم خاسوا ما عاهدوا عليه الله فخذلوه وقتلوه.
2 ـ عدم التحرّج مِن الكذب :
مِن الأمراض التي أُصيب بها ذلك المجتمع عدم التحرّج مِن الكذب وقد مُنِي الكوفيون بذلك بصورة خاصة فإنّهم لمّا أحاطوا بالإمام الحُسين (عليه السّلام) يوم الطفّ لقتله وجّه (عليه السّلام) سؤالاً إلى قادة الفرق الذين كاتبوه بالقدوم إليهم فقال : يا شبث بن ربعي ويا حجّار بن أبجر ويا قيس بن الأشعث ويا زيد بن الحرث ألمْ تكتبوا إليّ أنْ قد أينعت الثمار واخضرّ الجناب وإنّما تقدم على جند لك مجنّدة , ولمْ تخجلْ تلك النفوس القذرة مِنْ تعمّد الكذب فأجابوه مجمعين : لمْ نفعل .
وبُهِرَ الإمام فاندفع يقول : سُبحان الله! بلى والله لقد فعلتم.
وقد جرّوا إلى المجتمع بما اقترفوه مِن الآثام كثيراً مِن الويلات والخطوب وتسلّح بهم أئمّة الظلم والجور إلى اضطهاد المسلمين وإرغامهم على ما يكرهون.
3 ـ عرض الضمائر للبيع :
وقد كان مِنْ أحطّ ما وصل إليه ذلك المجتمع مِن الانحراف والزيغ عرض الضمائر والأديان لبيعها على السّلطة جهاراً .
4 ـ الإقبال على اللّهو :
أقبل المجتمع بِنَهَمٍ على اللّهو والدعارة وقد شجّع الاُمويّون بصورة مباشرة حياة المجون لزعزعة العقيدة الدينية مِن النفوس وصرف الناس عمّا ينشده الإسلام مِن التوازن في سلوك الفرد ؛ فهذه بعض الأمراض التي ألمّت بالمجتمع الإسلامي وقد أدّت إلى تسيّبه وانهيار قِيَمِه , وقد ثار الإمام الحُسين (عليه السّلام) ليقضى على التذبذب والانحراف الذي مُنِيَت به الأُمّة.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|