أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-01
![]()
التاريخ: 9-10-2018
![]()
التاريخ: 31-7-2020
![]()
التاريخ: 14-7-2022
![]() |
من الأمور التي أمرنا الله سبحانه وتعالى أن نحسنها موضوع تسمية أولادنا , فإن هذا حقهم علينا أيضا , فلا يجوز لنا أن نسميهم بأسماء تؤدي الى الاستخفاف بهم وأذيتهم , خاصة وأن الاسم يبقى مع الإنسان الى آخر العمر , بل حتى أنه على ما ورد في بعض الروايات ينادى به يوم القيامة , لذلك فإن التسمية الحسنة واحدة من واجبات الأهل تجاه أبنائهم , وقد ورد في ذلك عن الإمام الرضا(عليه السلام) قوله:(أول ما يبر الرجل ولده أن يسميه باسم حسن , فليحسن أحدكم اسم ولده)(1) .
بعد هذا لا بد من معرفة ما هو الاسم الحسن بحسب الشرع الإسلامي طالما أن الأمر مرتبط بتكليف شرعي واضح من خلال هذا الحديث الشريف وغيره ؟ .
إن الاسم الحسن هو الاسم الذي يربطنا بالعبودية لله عز وجل , أو أن نسمي أولادنا على أسماء الانبياء , أو الأئمة (عليهم السلام) , فقد ورد عن الإمام الباقر(عليه السلام) أنه قال:(أصدق الأسماء ما سمي بالعبودية , وأفضلها أسماء الانبياء)(2) .
المشكلة في عرف الناس في هذه الأيام أنهم يعتبرون هكذا أسماء كاسم عبد الرحمن , أو عبد الله أو اسم محمد وجعفر , أو فاطمة وزينب هي اسماء قديمة لا تتماشى مع الموضة في الأسماء وهم يريدون أن يسموا أبناءهم بأسماء تماشي الموضة الدارجة كي يفتخروا بذلك بين الناس ولا يهتمون منهم بالرجعية والتخلف , وهذه الاسماء التي يريدون التسمية بها هي سونيا , أو جاد أو فرنسيس , أو أي أسم آخر من أسماء هذه الأيام, وتراهم يسرعون الى تسمية أبنائهم بأسماء الفنانين , أو أبطال الأفلام والمسلسلات التلفزيونية بحيث أصبح هؤلاء قدوتهم لا النبي (صلى الله عليه واله) والأئمة (عليهم السلام) , بل إنهم يعتبرون أن التسمية المطلوبة على نحو الاستحباب شرعا هي إساءة لأبنائهم , هذا ما يجب أن نغيره بوقفه من الآباء المؤمنين بأن لا يقعوا في أسماء من هذا النوع .
والغريب أنك عندما تتوجه لبعض المؤمنين بالاستنكار عن تسميتهم لأبنائهم بغير ما استحب وأنهم بذلك يجعلون من هؤلاء الأشخاص قدوة لهم لا النبي (صلى الله عليه واله) وقد أمروا بأن يكونوا هم القدوة له لا الفنانون والمغنون والراقصون تراهم يصرون على أن ما يفعلوه ليس من هذا الباب فهم على حبهم للرسول وآل البيت (عليهم السلام) ولا يتناقض ذلك مع القدوة , وهذا من أغرب الأمور فكيف ينسجم مع أن يكون فلان قدوة لك وتتعيب من اسمه مهما كان السبب في حين تسارع الى الاقتداء بالفسقة من دون أدنى وجل أو خجل ؟ إن هذا وبكل صراحة ناتج عن ضعف واضح بإيمان هؤلاء وعدم الالتزام الكامل بتنفيذ ما يريده الله سبحانه وتعالى منهم ولو على نحو الاستحباب .
وفي هذا المجال يعتبر أفضل الأسماء على الإطلاق هو اسم نبينا محمد (صلى الله عليه واله) ولذلك كان أئمتنا (عليهم السلام) إما أن يسموا أبنائهم به دائما , أو على الأقل يسموا الولد بمحمد لأسبوع ثم يطلقون عليه بعد ذلك اسم آخر , ولذلك كان مستحبا أن يسمى الولد بمحمد في الأسبوع الأول تبركا وبعد ذلك يعطونه تسميات أخرى , ويدل على ذلك ما ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) بقوله:(لا يولد ولدا إلا سميناه محمد فإذا مضى سبعة أيام فإن شئنا غيرنا وإلا تركنا)(3) .
وللتشجيع على أن نسمي بأسماء الانبياء والأئمة (عليهم السلام) وما عبد وحمد من الاسماء ورد أن الفقر لن يدخل البيت الذي فيه أسماء معينة , فقد ورد عن الإمام الرضا (عليه السلام) قوله:(لا يدخل الفقر بيتا فيه اسم محمد , أو أحمد , أو علي , أو الحسن ,او الحسين أو جعفر , أو طالب , أو عبد الله , أو فاطمة من النساء)(4) .
ولم يكتف الإسلام بعرض الأسماء الحسنة والتي يستحب أن نسمي أولادنا بها , بل إنه حدد لنا الاسماء التي تعتبر من شر الأسماء والتي نهانا عن أن نسمي أولادنا بها , فقد ورد أن رسول الله (صلى الله عليه واله) قال:(ألا إن خير الأسماء عبد الله , وعبد الرحمن , وحارثة , وهمام , وشر الأسماء ضرار , ومرة , وحرب , وظالم)(5) .
_____________________________________________________
1ـ وسائل الشيعة الجزء 15ص122.
2ـ وسائل الشيعة الجزء 15ص124.
3ـ وسائل الشيعة الجزء 15ص225.
4ـ وسائل الشيعة الجزء 15 ص 129 .
5ـ وسائل الشيعة الجزء15 ص 131 .
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|