أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-10-2014
![]()
التاريخ: 27-11-2014
![]()
التاريخ: 10-3-2016
![]()
التاريخ: 15-10-2014
![]() |
مما يجدر التنبه له ، ان التفسير الاجتهادي المبتني على إعمال الرأي والنظر ، يتنوع تنوعاً حسب مواهب المفسرين وقدراتهم العلمية والأدبية ، ومعطياتهم في العلوم والمعارف ، اذ كل صاحب فن وعـلـم انما يجعل من صناعته العلمية وسيلة لفهم القرآن ، وينظر إليه من الزاوية التي كانت مقدرته متركزة عليها ، ومن ثم تختلف براعة كل مفسر عن غيره ، في الجهة التي كانت قدرته العلمية ابرع وامـتـن فـصاحب الأدب الرفيع ، إنما يفوق غيره في براعته الأدبية في التفسير ، وهكذا صاحب الفلسفة والكلام والفقه واللغة ، وحتى صاحب العلوم الطبيعية والرياضيات والافلاك ، ونحو ذلك فـكل صاحب مهنة انما يبرع في عمله ، اذا خاض التفسير من جهة صناعته ، ومن زاوية اختصاصه ، الأمر الذي جعل من التفسير متنوعاً ، حسب معطيات أصحاب التفاسير.
ومـن ثم نستطيع ان ننوع ألوان التفسير الى : أدبي ولغوي ، كلامي وفلسفي وعرفاني ، اجتماعي وعـلـمي ، وجامع بين أمرين او أمور من ذلك ، ليكون من النوع الجامع ، الذي يغلب اكثر التفاسير . ولـيس معنى ذلك أن الأديب يتمحض تفسيره في الأدب واللغة محضاً او الفقيه في الفقه محضاً ، وكذا الـمـتكلم والفيلسوف والعارف وغيرهم ، بل إنما يغلب على تفسير الأديب صياغته الادبية ، وعلى تـفـسير الفقيه صياغته الفقهية ، وهكذا وان كان لا يخلو سائر انواع التفسير مما كان في بعضها من اختصاص .
امـا تـفاسير اصحاب المذاهب كالمعتزلة والخوارج والصوفية وامثالهم ، فهي اما داخلة في النوع الـكلامي او العرفاني ، وليس بخارج عن هذين اللونين ، ولذلك كان تنويعنا للتفسير يختلف عن تنويع الاخرين بعض الشي .
وعـليه فينقسم التفسير الاجتهادي الى : ادبي ، وفقهي ، وكلامي ، وفلسفي ، وعرفاني رمزي ، وصوفي اشاري ، و اجتماعي ، وعلمي ، وجامع .
تـلـك اقـسـام لـلتفسير الغالبة عليه ، حسب الوان الاجتهاد فيه ولنتعرض للأهم من كتب التفسير المدونة على هذه الألوان .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|