أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-1-2016
![]()
التاريخ: 9-12-2015
![]()
التاريخ: 28-6-2021
![]()
التاريخ: 15-12-2015
![]() |
مصبا- الهمّ : الشيخ الفاني , والأنثى همّة , والهمّة : أوّل العزم , وقد تطلق على العزم القوىّ. فيقال له : همّة عالية. والهمّ : أوّل العزيمة أيضا. وهممت بالشيء همّا من باب قتل : إذا أردته ولم تفعله. والهمّ : الحزن. وأهمّني الأمر : أقلقني. وهمّني بالأمر من باب قتل مثله. واهتمّ الرجل بالأمر قام به. والهامّة : ماله سمّ يقتل كالحيّة , والجمع الهوامّ مثل دوابّ. وقد تطلق على ما لا يقتل كالحشرات.
مقا- همّ : أصل صحيح يدلّ على ذوب وجريان ودبيب وما أشبه ذلك , ثمّ يقاس عليه. منه قول العرب : همّني الشيء أذابني. وانهمّ الشحم :
ذاب. والهوامّ : حشرات الأرض , سمّيت لهميمها , أي دبيبها. ومن الباب الهمّ : الرجل المسنّ , والمرأة همّة , كأنّهما قد ذابا من الكبر. وأمّا الهمّ الّذي هو الحزن : فعندنا من هذا القياس , لأنّه لشدّته كأنّه يهمّ , أي يذيب , والهمّ : ما هممت به , ثمّ تشتقّ من الهمّة : الهمام : الملك العظيم الهمّة. ومهمّ الأمر : شديدة. وأهمّني : أقلقني.
التهذيب 5/ 381- قال الليث : الهمّ : ما هممت به من أمر في نفسك , تقول أهمّني الأمر. والمهمّات من الأمور الشدائد. قال : والهمّ : الحزن. والهمّة : ما هممت به من أمر لتفعله. وتقول : إنّه لعظيم الهمّة , وإنّه لصغير الهمّة.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو العزم على فعل مع شروع في مقدّماته. ومن مصاديق الأصل : الهامّة والهوامّ بمعنى الحشرات الموذيّة القاصدة جانب شخص. والعزم على تعلّق بشيء أو وصول اليه. والاهتمام : اختيار ذلك العزم والشروع.
وأمّا الحزن : فباعتبار العزم والشروع في تهيئة المقدّمات , إذا لم يصل الى المطلوب. ويلاحظ هذا العزم مجرّدا وفي نفسه.
وأمّا الهمّ : فانّ الرجل المسنّ مصداق ذلك الاهتمام واختيار العزم والشروع مع أنّه بسبب الضعف لا يوفّق في العمل.
وأمّا الإذابة : فهو حزن شديد.
فهذه المفاهيم إذا لوحظت فيها قيود الأصل : فهي حقيقة.
{وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ} [يوسف: 24] أي عزمها وكانت المقدّمات موجودة بحسب الظواهر , إلّا أنّ التوجّه الى الحقّ والباطن قد منع يوسف , وانصرف وتولّى عنها.
{إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ} [المائدة : 11]. {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ} [النساء : 113]. {وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا} [التوبة : 74]. {وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ} [غافر: 5] تدلّ الآيات الكريمة على تحقّق العزم والشروع الى المقدّمات وتهيئة الأسباب , مع فقدان العمل.
ثمّ إنّ اللّٰه عزّ وجلّ له الأمر والحكم والتقدير , يفعل ما يشاء وما يريد , وإرادته حاكمة على إرادة الخلق كلّهم.
والبرهان : مصدر كالغفران , من البره بمعنى الابيضاض , والمراد تجلّى النور الروحانيّ الإلهي في القلب لينكشف الغطاء والحجب الظلمانيّة وترتفع التمايلات النفسانيّة خلاف التوجّه الى الحقّ.
{ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ} [آل عمران : 154] الإهمام : جعل شخص ذا همّ وفي همّ , والهمّ عزم مع تهيئة مقدّمات من دون أن يصل الى عمل ونتيجة. وقلنا إنّ الهمّ والعزم من حيث هو ومن دون عمل يوجب حزنا واضطرابا , وإهمام النفس جعله نفسه في همّ وحزن في الواقعة.
______________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|