المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18706 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



(يوم يُنفخُ في الصور) تعبير دال على يوم القيامة .  
  
1316   10:20 صباحاً   التاريخ: 14-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج5, ص65-66.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / المعاد /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-12-2015 1503
التاريخ: 15-12-2015 1282
التاريخ: 16-12-2015 1411
التاريخ: 23-09-2014 1534

ورد هذا التعبير أربع مرات في القرآن المجيد ففي الآية الاولى قال تعالى‏ : {وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ}. (الانعام/ 73)

وفي الآية الثانية قال تعالى‏ : {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الُمجرِمِينَ يَؤمَئِذٍ زُرْقاً}(طه/ 102).

وفي الآية الثالثة قال تعالى : {وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّموَاتِ وَمَن فِى‏ الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللَّهُ} (النمل/ 87).

وفي الآية الرابعة قال تعالى : {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأتُونَ افْوَاجاً} (النبأ/ 18).

يتحدث القرآن المجيد ...عن نوعين من نفخ الصور : ففي النفخ الأول تموت جميع الاحياء الموجودة في الأرض والسماء، وفي النفخ الثاني والذي هو نفخة الحياة يحيا الجميع ويتأهبون للحساب والكتاب، لكن الآيات الاربع السابقة الذكر كلّها أو جلّها تتعلق بالنفخ الثاني أي نفخ الحياة في القيامة.

ومهما يكن من شي‏ء فإنّ هذا التصوير للقيامة من قبل القرآن يصور للانظار الوقائع العديدة التي تقع عند ذلك اليوم، وهذا التعبير هو أحد التعابير العديدة التي تحتوي على معنىً دقيق والتي تصوّر للضمائر وقائع ذلك اليوم الصعبة المرعبة فتنبّهها من غفلتها.

... ولأجل الاطّلاع على‏ محتوى‏ هذا التعبير نتطرق لذكر الحديث النبوي الشريف الذي يذكر مجموعة من تلك الوقائع والذي ورد في تفسير الآية الرابعة من بحثنا هذا (الآية 18 من سورة النبأ) :

قال «معاذ بن جبل» سألت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله عن تفسير الآية : {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً} فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله : «يا معاذ بن جبل سألت عن أمرٍ عظيم» ثم أرسل عينيه باكياً، ثم قال : «يحشر عشرة أصناف من أمتي أشتاتاً قد ميّزهم اللَّه تعالى‏ من جماعات المسلمين، وبدلّ صورهم، فمنهم على‏ صورة القردة وبعضهم على صورة الخنازير وبعضهم منكسون، أرجلهم أعَلاهم، ووجوههم يسحبون عليها، ....، ....، وبعضهم يمضغون ألسنتهم، فهي مُدلاة على صدورهم، يسيل القيح من أفواههم لعاباً، يتقذرهم أهل الجمع، ....، وبعضهم مصلبون على‏ جذوع من نار، وبعضهم أشد نتناً من الجيف، وبعضهم ملبسون جلابيب سابغة من القطران لاصقة بجلودهم؛ فامّا الذين على‏ صورة القردة فالقَتَّات من الناس- يعني النمام- وأمّا الذين على صورة الخنازير، فأهل السحت والحرام والمَكس، وأمّا المنكسون رؤوسهم ووجوههم، فأكلة الربا، ....، ....، والذين يمضغون ألسنتهم : فالعلماء والقصاص الذين يخالف قولهم فعلهم، ...، والمصلبون على جذوع النار : فالسعاة بالناس إلى‏ السلطان والذين هم أشد نتناً من الجيف فالذين يتمتعون بالشهوات واللذات ويمنعون حق اللَّه من أموالهم، والذين يلبسون الجلابيب : فأهل الكِبْر والفخر والخيلاء» «1» .

_________________________
(1) ذكر هذا الحديث عدد كبير من المفسرين مثل أبي الفتوح الرازي والقرطبي وروح البيان وقد أوردنا الحديث باختصار.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .