أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-9-2022
![]()
التاريخ: 2024-09-27
![]()
التاريخ: 8-06-2015
![]()
التاريخ: 2-1-2016
![]() |
مقا- كرّ : أصل صحيح يدلّ على جمع وترديد ، من ذلك كررت ، وذلك رجوعك اليه بعد المرّة الاولى ، فهو الترديد الّذى ذكرناه. والكرّ : حبل سمّى بذلك لتجمّع قواه. والكرّ : الحسى من الماء ، وجمعه كرار. والكركرة : الجماعة من الناس. والكركرة : تصريف الرياح والسحاب وجمعها إيّاه بعد تفرّق. وكركرته عن الشيء : حبسته.
مصبا- الكرّ : كيل معروف ، والجمع أكرار. وكرّ الفارس كرّا من باب قتل : إذا فرّ للجولان ثمّ عاد للقتال ، وأفناء كرّ الليل والنهار : أي عودهما مرّة بعد اخرى ، ومنه اشتقّ تكرير الشيء ، وهو إعادته مرارا ، والاسم التكرار. والكرة :
الرجعة لفظا ومعنى.
لسا- الكرّ : الرجوع ، يقال كرّه وكرّ بنفسه ، يتعدّى ولا يتعدّى. والكرّ مصدر كرّ عليه يكرّ كرّا وكرورا وتكرارا : عطف. وكرّ عنه : رجع. وكرّ على العدوّ ، ورجل كرّار ومكرّ ، وكذلك الفرس. وكرّر الشيء وكركره : أعاده مرّة بعد اخرى. والكرّة : المرة ، والجمع الكرّات. والكرّ : الحبل الّذى يصعد به على النخل ، وجمعه كرور. والكرّ : مكيال لأهل العراق. والكرّ : ستّة أوقار حمار ، وهو عند أهل العراق ستّون قفيزا ، ويقال للحسى كرّ أيضا. وقال الأزهريّ : والكرّ من هذا الحساب إثنا عشر وسقا ، كلّ وسق ستّون صاعا.
الجمهرة 2/ 158- الحسى : ماء في رمل تحته أرض صلبة تمنعه من أن يسوخ ويقيه الرمل من الشمس والسموم ، فإذا بحثت الرمل نبع الماء ، والجمع أحساء ، وإذا استقيت منه دلو جمّت اخرى.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو إيجاد أمر في مرتبة اخرى مثل ما أوجد في المرّة الاولى. وهذا غير الرجوع الى الأوّل وغير إعادة الأوّل : فانّ الرجوع اليه لا يلازم إيجاده ، مع أنّ إعادة الأوّل غير ممكن في الأقوال والأفعال ، والكرّ فيها إيجاد ثانويّ بمثل ما تقدّم.
وأمّا في الموضوعات الخارجيّة : فيمكن إعادتها بعينها في مرّات اخرى ، إلا أنّ فعل الإعادة عمل ثانوي ، وليس عودا للأوّل- راجع - عود.
وأمّا الحبل المفتول ، والجماعة من الناس ، وتصريف الرياح لجمع السحاب : فباعتبار تكرّر المثل في أجزاء الحبل وفي أفراد الناس وفي الهبوب.
وأمّا الكرّ : وهو بمعنى ما يكرّ بأيّ سبب كان ، ولا سيّما ما يذكر في معنى الحسى (إذا استقيت منه دلو جمّت وجمعت اخرى) ، وهذا المعنى كان معمولا وجاريا في أراضي الحجاز وأطرافها ، فإنهم استقوا من تلك الأحساء ، أو من الآبار ، ولم تكن لهم عيون جارية ، وكانت الآبار أيضا كالأحساء في تجمّع الماء من الأمطار غالبا.
فالمناط الأصلي في الكرّ هو هذا المعنى ، أو ما بمنزلته بأن يبلغ الماء قدرا إذا استقى منه لا يرى فيه نقصان عرفا.
وبهذا ينكشف اختلاف الروايات في تحديد الكرّ ، فانّها معرّفات تكشف عن تحقّق المقدار اللازم في الكرية عرفا.
{لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ } [الزمر: 58]. {فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [الشعراء : 102] أي ليت أن يوجد لنا من الحياة الدنيويّة بمثل ما سبق ، حتّى نكون من المؤمنين. والتعبير في الثانية بالمؤمنين : فانّها في مقابل الضلال وفي مورد الإضلال. بخلاف الاولى فانّها في مورد التفريط في جنب اللّٰه وترك التقوى ، فيناسبه الإحسان.
وهذا من الاشتباهات لأهل الدنيا المحجوبين ، فانّهم قد غفلوا عن أنّ منشأ الأعمال صالحة أو طالحة ، إنّما هو ما في الباطن من الصفات الحيوانيّة الرذيلة الراسخة في طول الحياة ، ولا يتمكّن أحد أن يعمل عملا صالحا خالصا إلّا بعد إصلاح قلبه ونيّته وصفاته الباطنيّة ، فمن كان قلبه راسخا فيه حبّ الدنيا وتمايل الى شهواتها وحب الرياسة ، وخاليا عن التعلّق بعوالم الآخرة والروحانيّة ، وغافلا عن حقيقة العبوديّة والخشوع والحبّ للّٰه وفي اللّٰه : كيف يستطيع أن يختار طريقة خلاف ما اقتضته طبيعته الظلمانيّة الكدرة المنغمسة في الجهالة.
وهذا معنى قوله تعالى :
{وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} [الأنعام : 28].
فقد ضلّت طبيعتهم عن سبيل الحقّ ولا يهتدون.
وبهذا اللحاظ يدوم عذابهم ما دام لم يتحوّل باطنهم وعقيدتهم ، ولذا ترى انغمارهم في الشهوات ما داموا في الحياة الدنيا ، وإن طالت أعمارهم الى أن يبلغوا الى آلاف سنوات.
{مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ} [الملك : 3، 4] الكرّة راجعة الى- فارجع البصر- حتّى يتحقّق رجوع البصر مرّتين وكرّة بعد كرّة ، ينقلب البصر خاسئا وما يرى من تفاوت في خلق الرحمن ، وهذا إشارة الى النظم التامّ في خلق الرحمن ، وهو أدلّ دليل وأقوى برهان على وجود الصانع الحكيم القادر المتعال.
___________________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|