المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى كلمة كرّ‌  
  
10227   09:31 صباحاً   التاريخ: 14-12-2015
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج 10 ، ص 42- 45.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-9-2022 1615
التاريخ: 2024-09-27 827
التاريخ: 8-06-2015 21449
التاريخ: 2-1-2016 3582

مقا- كرّ : أصل صحيح يدلّ على جمع وترديد ، من ذلك كررت ، وذلك رجوعك اليه بعد المرّة الاولى ، فهو الترديد الّذى ذكرناه. والكرّ : حبل سمّى بذلك لتجمّع قواه. والكرّ : الحسى من الماء ، وجمعه كرار. والكركرة : الجماعة من الناس. والكركرة : تصريف الرياح والسحاب وجمعها إيّاه بعد تفرّق. وكركرته عن الشي‌ء : حبسته.

مصبا- الكرّ : كيل معروف ، والجمع أكرار. وكرّ الفارس كرّا من باب قتل : إذا فرّ للجولان ثمّ عاد للقتال ، وأفناء كرّ الليل والنهار : أي عودهما مرّة بعد اخرى ، ومنه اشتقّ تكرير الشي‌ء ، وهو إعادته مرارا ، والاسم التكرار. والكرة :

الرجعة لفظا ومعنى.

لسا- الكرّ : الرجوع ، يقال كرّه وكرّ بنفسه ، يتعدّى ولا يتعدّى. والكرّ‌ مصدر كرّ عليه يكرّ كرّا وكرورا وتكرارا : عطف. وكرّ عنه : رجع. وكرّ على العدوّ ، ورجل كرّار ومكرّ ، وكذلك الفرس. وكرّر الشي‌ء وكركره : أعاده مرّة بعد اخرى. والكرّة : المرة ، والجمع الكرّات. والكرّ : الحبل الّذى يصعد به على النخل ، وجمعه كرور. والكرّ : مكيال لأهل العراق. والكرّ : ستّة أوقار حمار ، وهو عند أهل العراق ستّون قفيزا ، ويقال للحسى كرّ أيضا. وقال الأزهريّ : والكرّ من هذا الحساب إثنا عشر وسقا ، كلّ وسق ستّون صاعا.

الجمهرة 2/ 158- الحسى : ماء في رمل تحته أرض صلبة تمنعه من أن يسوخ ويقيه الرمل من الشمس والسموم ، فإذا بحثت الرمل نبع الماء ، والجمع أحساء ، وإذا استقيت منه دلو جمّت اخرى.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو إيجاد أمر في مرتبة اخرى مثل ما أوجد في المرّة الاولى. وهذا غير الرجوع الى الأوّل وغير إعادة الأوّل : فانّ الرجوع اليه لا يلازم إيجاده ، مع أنّ إعادة الأوّل غير ممكن في الأقوال والأفعال ، والكرّ فيها إيجاد ثانويّ بمثل ما تقدّم.

وأمّا في الموضوعات الخارجيّة : فيمكن إعادتها بعينها في مرّات اخرى ، إلا أنّ فعل الإعادة عمل ثانوي ، وليس عودا للأوّل- راجع - عود.

وأمّا الحبل المفتول ، والجماعة من الناس ، وتصريف الرياح لجمع السحاب : فباعتبار تكرّر المثل في أجزاء الحبل وفي أفراد الناس وفي الهبوب.

وأمّا الكرّ : وهو بمعنى ما يكرّ بأيّ سبب كان ، ولا سيّما ما يذكر في معنى الحسى (إذا استقيت منه دلو جمّت وجمعت اخرى) ، وهذا المعنى كان معمولا وجاريا في أراضي الحجاز وأطرافها ، فإنهم استقوا من تلك الأحساء ، أو من الآبار ، ولم تكن لهم عيون جارية ، وكانت الآبار أيضا كالأحساء في تجمّع الماء من الأمطار غالبا.

فالمناط الأصلي في الكرّ هو هذا المعنى ، أو ما بمنزلته بأن يبلغ الماء قدرا إذا استقى منه لا يرى فيه نقصان عرفا.

وبهذا ينكشف اختلاف الروايات في تحديد الكرّ ، فانّها معرّفات تكشف عن تحقّق المقدار اللازم في الكرية عرفا.

{لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ } [الزمر: 58]. {فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [الشعراء : 102] أي ليت أن يوجد لنا من الحياة الدنيويّة بمثل ما سبق ، حتّى نكون من المؤمنين. والتعبير في الثانية بالمؤمنين : فانّها في مقابل الضلال وفي مورد الإضلال. بخلاف الاولى فانّها في مورد التفريط في جنب اللّٰه وترك التقوى ، فيناسبه الإحسان.

وهذا من الاشتباهات لأهل الدنيا المحجوبين ، فانّهم قد غفلوا عن أنّ منشأ الأعمال صالحة أو طالحة ، إنّما هو ما في الباطن من الصفات الحيوانيّة الرذيلة الراسخة في طول الحياة ، ولا يتمكّن أحد أن يعمل عملا صالحا خالصا إلّا بعد إصلاح قلبه ونيّته وصفاته الباطنيّة ، فمن كان قلبه راسخا فيه حبّ الدنيا وتمايل الى شهواتها وحب الرياسة ، وخاليا عن التعلّق بعوالم الآخرة والروحانيّة ، وغافلا عن حقيقة العبوديّة والخشوع والحبّ للّٰه وفي اللّٰه : كيف يستطيع أن يختار طريقة خلاف ما اقتضته طبيعته الظلمانيّة الكدرة المنغمسة في الجهالة.

وهذا معنى قوله تعالى :

{وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} [الأنعام : 28].

فقد ضلّت طبيعتهم عن سبيل الحقّ ولا يهتدون.

وبهذا اللحاظ يدوم عذابهم ما دام لم يتحوّل باطنهم وعقيدتهم ، ولذا ترى انغمارهم في الشهوات ما داموا في الحياة الدنيا ، وإن طالت أعمارهم الى أن يبلغوا الى آلاف سنوات.

{مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ} [الملك : 3، 4] الكرّة راجعة الى- فارجع البصر- حتّى يتحقّق رجوع البصر مرّتين وكرّة بعد كرّة ، ينقلب البصر خاسئا وما يرى من تفاوت في خلق الرحمن ، وهذا إشارة الى النظم التامّ في خلق الرحمن ، وهو أدلّ دليل وأقوى برهان على وجود الصانع الحكيم القادر المتعال.

___________________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.

- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .

- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .