المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الفقه الاسلامي واصوله
عدد المواضيع في هذا القسم 9002 موضوعاً
المسائل الفقهية
علم اصول الفقه
القواعد الفقهية
المصطلحات الفقهية
الفقه المقارن

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



مسنونات الطواف  
  
34   02:40 صباحاً   التاريخ: 2025-05-05
المؤلف : السيد حمزة بن علي بن زهرة الحلبي
الكتاب أو المصدر : غنية النزوع إلى علمي الأصول والفروع (الغُنية)
الجزء والصفحة : ص 172_176
القسم : الفقه الاسلامي واصوله / المسائل الفقهية / الحج والعمرة / الطواف والسعي والتقصير /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-11-2016 859
التاريخ: 2025-03-29 217
التاريخ: 14-8-2017 1429
التاريخ: 2024-12-09 640

المستحب استلام الحجر الأسود ، والدعاء إذا أراد الطواف ، كما قدمنا، وأن يقول إذا وصل في الطواف إلى باب الكعبة:

سائلك فقيرك مسكينك ببابك فتصدق عليه بالجنة ، اللهم صل على محمد وآله وأدخلني الجنة برحمتك وأوسع علي من الرزق الحلال وادرأ عني شر فسقة الجن والإنس وشر فسقة العرب والعجم.

وأن يقول إذا حاذى المقام مشيرا إليه:

السلام عليك يا رسول الله وعلى أهل بيتك المطهرين من الأنام ، السلام على إبراهيم الخليل ، الداعي إلى البيت الحرام ، مسمع من في الأصلاب والأرحام ، السلام على أنبياء الله وملائكته الكرام.

وأن يستلم الركن الشامي إذا وصل إليه ويقول ـ وهو مستقبل له ـ:

السلام عليك يا رسول الله السلام عليك غير مقلو ولا مهجور ، اللهم صل على محمد وآله وافتح علي أبواب رحمتك.

وأن يقول إذا استقبل الميزاب:

اللهم أعتقني من النار وأوسع علي من رزقك الحلال الطيب وادرأ عني شر فسقة العرب والعجم والجن والإنس وأدخلني الجنة برحمتك.

وأن يستلم الركن الغربي مستقبلا له ويقول:

اللهم رب إبراهيم وإسماعيل اللذين أمرتهما أن يرفعا أركان بيتك ويطهراه للطائفين والعاكفين والركع السجود وهما يسألانك أن تتقبل منهما فتقبل مني إنك أنت السميع العليم وتب علي إنك أنت التواب الرحيم.

وأن يقول بين الركن الغربي واليماني:

اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني واعف عني وارزقني واحفظني ووفقني.

وأن يقول إذا وصل إلى المستجار ، وهو دون الركن اليماني بقليل:

اللهم هذا مقام من أساء واقترف واستكان واعترف وأقر بالذنوب التي اجترم ، مقام المستغيث المستجير بك من النار ، مقام من لا يدفع عن نفسه ضرا ولا يجر إليها نفعا ، مقام من لاذ ببيتك الحرام راغبا راهبا واستعاذ بك من عذاب يوم لا ينفع فيه شفاعة الشافعين إلا من أذنت له يا رب العالمين.

وأن يستلم الركن اليماني ويعانقه ويقول:

يا سيدي إلى من يطلب العبد إلا إلى مولاه ، ولمن يرجو العبد إلا سيده أسألك أن تصلي على محمد وآله الطاهرين ، وأن تقبل مناسكي وتنجح حوائجي ، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، آمنت بما جاء به ، واتبعت النور الذي أنزل معه ، اللهم تب علي حتى أتوب ، واعصمني حتى لا أعود ، أتوب إلى الله ـ ثلاثا ـ اللهم إني تائب إليك مما قدمت وأخرت وأسررت وأعلنت وسهوت عنه وأحصيته علما ، نادم على ما مضى عازم على أن لا أعود إلى مثله أبدا ، فاقبل توبتي واعف عني واغفر لي ما بيني وبينك وتحمل عني جرائر خلقك بجودك وكرمك وسعة رحمتك يا أرحم الراحمين.

وأن يستلم الحجر الأسود ، ويقبله إذا عاد إليه ويقول:

اللهم صل على محمد وآله الطاهرين وعجل فرجهم يا رب العالمين! وأهلك أعدائهم أجمعين ، اللهم تب علي توبة نصوحا واعصمني فيما بقي من عمري ، وارزقني من رزقك الحلال الطيب ، وأدخلني برحمتك الجنة ، وأعذني من النار بعفوك.

ويصنع مثل ذلك في كل شوط حتى يكمل سبعة ، ويستحب أن يقف على المستجار في الشوط السابع ، ويلصق بطنه وخده به ، ويبسط يديه على البيت ويقول:

اللهم رب البيت العتيق واللطف الرفيق صل على محمد وآله المنتجبين ، والطف لي في الدين والدنيا يا رب العالمين! اللهم هذا مقام العائذ بكرمك ، اللائذ ببيتك وحرمك ، رب إن البيت بيتك ، والعبد عبدك ، فاجعل قراي مغفرتك ، وهب لي ما بيني وبينك ، وارض عني خلقك.

ويتعلق بأستار الكعبة ويقول:

اللهم بك استجرت فأجرني ، وبك استغثت فأغثني! يا رسول الله يا أمير المؤمنين يا فاطمة بنت رسول الله يا حسن يا حسين ـ ويسمي الأئمة إلى آخرهم ـ بالله ربي أستغيث ، وبكم إليه تشفعت ، أنتم عمدتي ، وإياكم أقدم بين يدي حوائجي ، فكونوا شفعائي إلى الله في إجابة دعائي وتبليغي في الدين والدنيا مناي اللهم ارحم بهم عبرتي ، واغفر بشفاعتهم خطيئتي ، واقبل مناسكي ، واغفر لي ولوالدي ، واحفظني في نفسي وأهلي وجميع إخواني ، وأشركهم في صالح دعائي ، إنك على كل شي‌ء قدير.

ويستحب أن يقول في الطواف:

اللهم إني أسألك باسمك الذي يمشى به على طلل الماء ، كما يمشى به على جدد الأرض ، وأسألك بكل اسم عظمته ، وكتاب أنزلته ، ورسول ارتضيته ، وإمام اجتبيته ومؤمن ارتضيته ، وعمل قبلته ، أن تقبل توبتي ، وتغفر خطيئتي ، وتجاوز عن زلتي ، وتشكر سعيي في مرضاتك ، وتضاعف ثوابي على طاعتك ، وتوسع علي من رزقك الحلال ، إنك على كل شي‌ء قدير.

وأن يقرأ (إنا أنزلناه) ، ولا يجوز قطع الطواف إلا لصلاة فريضة ، أو لضرورة ، وإن قطعه  للصلاة ، بنى على ما طاف ولو كان شوطا واحدا ، وإن قطعه لضرورة أو سهو بنى على ما طاف إن كان أكثر من النصف ، وإن كان أقل منه استأنفه ، ويستأنفه إن قطعه مختارا على كل حال ، ويستأنفه إن شك وهو طائف فلم يدر كم طاف ، ولا يحصل له شي‌ء جملة ، أو شك بين ستة وسبعة ، بالإجماع المذكور وطريقة الاحتياط.




قواعد تقع في طريق استفادة الأحكام الشرعية الإلهية وهذه القواعد هي أحكام عامّة فقهية تجري في أبواب مختلفة، و موضوعاتها و إن كانت أخصّ من المسائل الأصوليّة إلاّ أنّها أعمّ من المسائل الفقهيّة. فهي كالبرزخ بين الأصول و الفقه، حيث إنّها إمّا تختص بعدّة من أبواب الفقه لا جميعها، كقاعدة الطهارة الجارية في أبواب الطهارة و النّجاسة فقط، و قاعدة لاتعاد الجارية في أبواب الصلاة فحسب، و قاعدة ما يضمن و ما لا يضمن الجارية في أبواب المعاملات بالمعنى الأخصّ دون غيرها; و إمّا مختصة بموضوعات معيّنة خارجية و إن عمّت أبواب الفقه كلّها، كقاعدتي لا ضرر و لا حرج; فإنّهما و إن كانتا تجريان في جلّ أبواب الفقه أو كلّها، إلاّ أنّهما تدوران حول موضوعات خاصة، و هي الموضوعات الضرريّة و الحرجية وبرزت القواعد في الكتب الفقهية الا ان الاعلام فيما بعد جعلوها في مصنفات خاصة بها، واشتهرت عند الفرق الاسلامية ايضاً، (واما المنطلق في تأسيس القواعد الفقهية لدى الشيعة ، فهو أن الأئمة عليهم السلام وضعوا أصولا كلية وأمروا الفقهاء بالتفريع عليها " علينا إلقاء الأصول وعليكم التفريع " ويعتبر هذا الامر واضحا في الآثار الفقهية الامامية ، وقد تزايد الاهتمام بجمع القواعد الفقهية واستخراجها من التراث الفقهي وصياغتها بصورة مستقلة في القرن الثامن الهجري ، عندما صنف الشهيد الأول قدس سره كتاب القواعد والفوائد وقد سبق الشهيد الأول في هذا المضمار الفقيه يحيى بن سعيد الحلي )


آخر مرحلة يصل اليها طالب العلوم الدينية بعد سنوات من الجد والاجتهاد ولا ينالها الا ذو حظ عظيم، فلا يكتفي الطالب بالتحصيل ما لم تكن ملكة الاجتهاد عنده، وقد عرفه العلماء بتعاريف مختلفة منها: (فهو في الاصطلاح تحصيل الحجة على الأحكام الشرعية الفرعية عن ملكة واستعداد ، والمراد من تحصيل الحجة أعم من اقامتها على اثبات الاحكام أو على اسقاطها ، وتقييد الاحكام بالفرعية لإخراج تحصيل الحجة على الاحكام الأصولية الاعتقادية ، كوجوب الاعتقاد بالمبدء تعالى وصفاته والاعتقاد بالنبوة والإمامة والمعاد ، فتحصيل الدليل على تلك الأحكام كما يتمكن منه غالب العامة ولو بأقل مراتبه لا يسمى اجتهادا في الاصطلاح) (فالاجتهاد المطلق هو ما يقتدر به على استنباط الاحكام الفعلية من أمارة معتبرة أو أصل معتبر عقلا أو نقلا في المورد التي لم يظفر فيها بها) وهذه المرتبة تؤهل الفقيه للافتاء ورجوع الناس اليه في الاحكام الفقهية، فهو يعتبر متخصص بشكل دقيق فيها يتوصل الى ما لا يمكن ان يتوصل اليه غيره.


احد اهم العلوم الدينية التي ظهرت بوادر تأسيسه منذ زمن النبي والائمة (عليهم السلام)، اذ تتوقف عليه مسائل جمة، فهو قانون الانسان المؤمن في الحياة، والذي يحوي الاحكام الالهية كلها، يقول العلامة الحلي : (وأفضل العلم بعد المعرفة بالله تعالى علم الفقه ، فإنّه الناظم لأُمور المعاش والمعاد ، وبه يتم كمال نوع الإنسان ، وهو الكاسب لكيفيّة شرع الله تعالى ، وبه يحصل المعرفة بأوامر الله تعالى ونواهيه الّتي هي سبب النجاة ، وبها يستحق الثواب ، فهو أفضل من غيره) وقال المقداد السيوري: (فان علم الفقه لا يخفى بلوغه الغاية شرفا وفضلا ، ولا يجهل احتياج الكل اليه وكفى بذلك نبلا) ومر هذا المعنى حسب الفترة الزمنية فـ(الفقه كان في الصدر الأول يستعمل في فهم أحكام الدين جميعها ، سواء كانت متعلقة بالإيمان والعقائد وما يتصل بها ، أم كانت أحكام الفروج والحدود والصلاة والصيام وبعد فترة تخصص استعماله فصار يعرف بأنه علم الأحكام من الصلاة والصيام والفروض والحدود وقد استقر تعريف الفقه - اصطلاحا كما يقول الشهيد - على ( العلم بالأحكام الشرعية العملية عن أدلتها التفصيلية لتحصيل السعادة الأخروية )) وتطور علم الفقه في المدرسة الشيعية تطوراً كبيراً اذ تعج المكتبات الدينية اليوم بمئات المصادر الفقهية وبأساليب مختلفة التنوع والعرض، كل ذلك خدمة لدين الاسلام وتراث الائمة الاطهار.