أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-2-2016
![]()
التاريخ: 2023-06-11
![]()
التاريخ: 1-9-2020
![]()
التاريخ: 22-7-2020
![]() |
إن مجموعة العوامل والظروف الحالية التى تتعلق بالمادة المظلمة، تتلخص في أننا نعرف بوجود كمية هائلة منها في الكون، واستطعنا استبعاد كل نوع عادي من الجسيمات المرشحة التي نعرفها، ويمكن إنتاجها في مختبراتنا، وفي مثل هذه الظروف، لا يمكننا أن نصل إلى أية نتيجة، ورغم ذلك فالمادة المظلمة يجب أن تكون موجودة بشكل ما لم نشاهده بعد وأننا غير مدركين لخصائصها على الإطلاق. وربما تشعر بمتعة، إذا ذكرت بأنه من الطبيعي أن يسبب هذا الموقف العصيب حيرة بين الباحثين المتخصصين، الذين كانوا يتناقشون بجدية في اجتماعات مغلقة، ثم يتصافحون بوقار، ويحزنون بأسى على فشل أبحاثهم في التوصل إلى المكونات الأساسية للكون. وكنت أريد أن أقرر هذا الأمر، وأحقق توقعاتك، ولكنني لا أستطيع لأن الحقيقة هي أن علماء الكون، وجدوا أنفسهم فى طريق مسدود، ومن ثم تصرفوا كطفل وجد نفسه أمام كومة من اللعب الجديدة فى عيد الميلاد. وأكثر ما يفضله العلماء النظريون، موقفاً يطلقون فيه العنان لخيالهم دون الخوف من أي شيء - مثل تجربة أو ملاحظة هوجاء - لتنهى لعبتهم. وعلى أية حال، استطاعوا تقديم اقتراحات فريدة، عما قد تكون عليه المادة المظلمة للكون.
والطريق الذي اتخذوه لتحقيق ذلك هو كما يلى إنهم اعتنقوا نظرية حديثة مسايرة للعصر، عن التفاعلات بين المكونات الرئيسية للمادة، ولاحظوا أن هذه النظرية إما أنها تتطلب أو تسمح بوجود جسيم جديد من نوع ما . وقاموا بدراسة المتطلبات التي تتضمنها طبيعة هذا الجسيم غير المكتشف بعد، وعما إذا كان بمقدوره أن يؤدى دور المادة المظلمة الباردة، كما أوضحنا في الفصل السابع، وأعلن في عرض جماهيري رائع، أن المكون الرئيسي للكون قد تم اكتشافه.
ويوضح أسلوب الأداء في هذا البحث - مثل أى شيء آخر - الجمع بين فيزياء الجسيمات وعلم الكون، ووجود كل جسيم سوف نناقشه في التو، كان قد اقترح في الأصل لأسباب ليست لها أية علاقة ببنية الكون. والبحث في خصائصها كان مدفوعاً فقط، بالاحتياجات الداخلية للنظريات التي صيغت لتشرح التفاعلات بين الجسيمات الأساسية. وبعد استكمال هذه الخطوات فحسب، أدرك الباحثون أن تلك الجسيمات يمكنها أيضاً أن تؤدى دوراً كونيا . عندئذ، ها هي بعض الجسيمات التي افترض أنها تكون المادة المظلمة ويشار إليها إجمالاً بـ WIMPS وهي لفظة أوائلية (1) لتعبير "Weakly Iteracting Massive Particle" . أى "الجسيم الثقيل ضعيف التفاعل". وإذا تفحصت أشهر الجسيمات التي تم اقتراحها كمكونات للمادة المظلمة، خلال السنوات القليلة الماضية، سوف أترك لك الخيار لكي تخمن أيها كان معيباً لا يصلح. ولكن قبل البدء في ذلك التمرين فى الخيال أود أن أؤكد على نقطة واحدة من الناحية العملية ليس أي من أشكال المادة التي سوف نذكرها - ولا واحدة منها – قد تم ملاحظته في المختبر. ربما تفكر أنها يجب أن توجد، ولعلك حتى تجادل في أننا إذا تعمقنا في البحث بدرجة كافية، فإننا سوف نجدها، بيد أن عدداً من علماء العصور الوسطى، فكروا بنفس هذا المنطق، عن الحصان الأسطوري وحيد القرن.
|
|
حقن الذهب في العين.. تقنية جديدة للحفاظ على البصر ؟!
|
|
|
|
|
علي بابا تطلق نماذج "Qwen" الجديدة في أحدث اختراق صيني لمجال الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر
|
|
|
|
|
مشاتل الكفيل تنتج أنواعًا مختلفة من النباتات المحلية والمستوردة وتواصل دعمها للمجتمع
|
|
|