المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 7314 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



العقود التي كتبت بالخط الديموطيقي العادي  
  
50   02:19 صباحاً   التاريخ: 2025-04-28
المؤلف : سليم حسن
الكتاب أو المصدر : موسوعة مصر القديمة
الجزء والصفحة : ج12 ص 301 ــ 311
القسم : التاريخ / العصور الحجرية / العصور القديمة في مصر /

في سلسلة العقود التي كتبت بهذا الخط تشاهد عادة الشهود يضعون إمضاءاتهم في عمود على ظهر الوثيقة، هذا ويلحظ أن يوم الشهر الذي كتبت فيه الوثيقة لا يذكر، كما أننا لا نجد ذكر قسم قط، وأوضح أمثلة من هذا النوع من الوثائق أتى إلينا من الحيبة. ومعظم هذه الوثائق عن العبودية.

وثيقة بالاعتراف بالعبودية (الورقة الثالثة)

السنة الثانية شهر … للفرعون له الحياة والفلاح والصحة (أحمس) له الحياة والفلاح والصحة أن ﺑ ابن حريوباستي Heriubasti وأمه هي كاوسنسي Kausensi قد أعلن لمهدي قلب الوالد (الكاهن والد الإله)، والكاهن الأول (2) كاتب الكتاب المقدس (المسمى) (زوبستفعنخ) Zeubestef’onkh بن حور: إني عبدك (خادمك) إلى الأبد، ولن يكون في استطاعتي بعد أن أعمل بوصفي نمح (مواطن حر) بالنسبة لك، وبالنسبة لأي فضة أو غلة (ربما يقصد هنا أن كل ما يملك هو ملك سيده) وبالنسبة لأي نوع من الملكية في الأرض. وكذلك أولادي الذين ولدوا والذين سيولدون لنا (1) (أي: هو وأولاده) وكذلك كل ما هو ملكنا، وكل الأشياء التي سنكسبها والملابس التي على ظهورنا.

ولن يكون في استطاعة أي رجل أن يفرض سلطانه علينا في الأرض غيرك من السنة الثانية الشهر الخامس (5) من … وما بعد إلى أية سنة أبديًّا.

كتبه مهدئ قلب الوالد. وسيأمون Uesiamon بن بشنوباستي Pshenubasti. وقد كتب على ظهر الوثيقة أسماء خمسة عشر شاهدًا، وقد مزقت ولا يكاد الإنسان يستخلص منها شيئًا، غير أنه في السطر الأخير يمكن قراءة اسم ينحارو بن …

نزول عن عقد (الورقة الرابعة)

(السنة الثانية (؟) … للفرعون له الحياة والفلاح والصحة «أحمس»، له الحياة والفلاح والصحة) أعلن مهدئ قلب الوالد، والكاهن الأول، وكاتب الكتاب المقدس «زوبستفعنخ» بن «حور» إلى مهدئ قلب (الوالد) (3) أسمتو بن بتيسي (؟). لقد نزلت (؟) لك عن بردية العبودية، وهي التي عملها لي (3) بفتوعوخنس Peftu’ukhons (في السنة الثانية (؟)).

إنه عبدك (؟) ولن يكون في استطاعتي أن أفرض سلطانًا عليه (؟) ولن أستطيع أن آتي (البردية قديمة) (2) أو بردية (4) (جديدة) قائلًا: إنه ليس عبدك (؟) وإنه سيعطيك عشرين إردبًّا (؟) من القمح (؟) وأنا (هكذا ورد في الأصل) لا زلت ملكك بمثابة عبد إلى الأبد.

كتبه مهدئ قلب الوالد «حور» بن زوبستفعنخ لنفسه.

(7) كتبه مهدئ قلب الوالد الكاهن الأول، وكاتب الكتاب المقدس زوبستفعنخ بن حور لنفسه.

وكتب في عمود واحد على ظهر الورقة أسماء الشهود:

(1) اسحارثوت بن بشنبتاح.

(2) ينحارو بن بمي.

(3) بفتوعو آمون بن حاروز.

(4) احتفناختي بن حور.

(5) وسرناخت بن بشنوباستي.

(6) امرتايس بن حور.

(7) امرتايس بن بسنكي.

(8) زويستفعنخ بن حور.

(9) أحو (؟) بن بسنكي.

(10) أحتفناختي بن.

(11) زحو بن ينحارو.

(12) ين … رو بن أنتفنختي.

(13) ز … افعنخ بن … حور.

(14) حور بن زوبستفعنخ.

(15) زوبستفعنخ بن حار … (؟).

ويفهم من هذا العقد أنه كتب في السنة الثانية من حكم الملك أحمس الثاني، ويتضمن أن الكاهن الأكبر «زوبستفنخ بن» قد نزل عن وثيقة عبودية أعطيها من فرد يدعى بفتوعوخنس بن حريوباستي إلى أسمتو بن بتيسي، وقد ذيل بإمضاء الكاتب وهو وارث الكاهن الأكبر، وقد دون على ظهر الورقة خمسة عشر شاهدًا.

(ﺟ) اعتراف بالعبودية: عقد عبودية (البردية الخامسة)

النص:

السنة الثانية شهر بئونة (هذا الشهر يبتدئ في 9 أكتوبر سنة 568 ق.م) من عهد الفرعون له الحياة والفلاح والصحة أحمس له الحياة والفلاح والصحة.

لقد اعترف المزارع «بفتوعوخنس» بن «حريوباستي»، وأمه هي «كاوسنسي» لمهدئ قلب الوالد «أسمتو» (2) بن بتيسي: إني عبدك إلى الأبد بسبب هذا (؟) الطبيب، ويورد (؟) ما عملت (؟) من أجلي في السنة الثانية عندما كنت مشرفًا على الموت.

ولن يكون في استطاعتي قط أن أعمل بوصفي مواطنًا (رجلًا حرًّا) بالنسبة لك، وإلى أي من فضتك أو غلتك وإلى أي نوع من عقار أرض، وكذلك مع أولادي الذين ولدوا والذين سيولدون لي و(4) كل ما أملك، وكذلك هذه الأشياء التي سأكسبها والملابس التي على ظهري، وذلك من السنة الثانية من شهر بئونة، وما بعده إلى أية سنة (5) إلى الأبد.

والرجل الذي سيأتي إليك بخصوصنا قائلًا: إنه ليس عبدك بما في ذلك أي إنسان في البلاد، فإنه سيعطيك أية فضة (6) وأية غلة سترضي قلبك، فإني لا أزال ملكك بمثابة عبد إلى الأبد.

كتبه مهدئ قلب الولد (المسمى) سوفخنس (؟) بن «ينحارو».

وكتب على ظهر الورقة في عمود واحد أسماء الشهود وهي:

(1) حور بن زوبستفعنخ.

(2) أحو (؟) بن … بمو (؟).

(3) أحو (1) بن بسنكي.

(4) زحو بن بسنكي.

(5) وسيبتاح بن بشنوباست.

(6) بمو بن ينحارو.

(7) زوبستفعنخ بن حاروز.

(8) ينحارو بن بمو.

(9) ينحارو بن زوبستفعنخ.

(10) يورو بن منتومحات.

(11) ششنكعنخ (؟) بن بكيون.

(12) منتومحات بن ينحارو.

(13) ينحارو بن بشنبتاح.

(14) اهرتياس بن حور.

(15) بدي آمون (؟) بن زوبستفعنخ.

(16) أحو (؟) بن حاروز.

(17) حور بن زوبستفعنخ.

(18) حور بن زحو.

(19) عنخ بفحراي بن زحو.

(20) زحو بن حور.

(21) زوبستفعنخ بن حور.

ومن هذه الوثيقة نفهم أنه في السنة الثانية من حكم أحمس الثاني في شهر بئونة قد اعترف بفتوعوغنس بالعبودية لأسمتو، وذلك في مقابل أشياء وردت له (؟) وغير ذلك، وكان قد أعطيها وهو على حافة الموت.

(د) عقد عبودية (الورقة رقم 6)

يلحظ هنا أن متن هذه الورقة يحتوي أولًا على عقد البيع، ثم يأتي بعده إمضاء وخمس نسخ بأسماء شهود مختلفين وهاك المتن:

السنة الثالثة شهر توت (هذه السنة ابتدأت في 12 يناير سنة 567ق.م) من عهد الفرعون له الحياة والفلاح والصحة أحمس له الحياة والفلاح والصحة.

لقد اعترف «بفتوعوخنس» بن حريو باستي التي أمه تدعى «كاوسنسي» إلى مهدئ قلب الوالد «أسمتو» بن بتيسي، والتي أمه هي تشنترنع Tshenterna’ (2) لقد جعلت قلبي يتفق على فضتي (وهي الثمن) الذي أعمل به بوصفي عبدًا لك.

وإني عبدك إلى الأبد ولن يكون في استطاعتي أن أعمل بوصفي مواطنًا (حرًّا) بالنسبة إلى ولأية فضة ولأية غلة، ولأي نوع من عقار أرض، وكذلك معي أولادي الذين ولدوا والذين سيولدون لنا، وكذلك الملابس التي على ظهري، وكل ما نملك وتلك الأشياء التي سنكسبها ثانية من السنة الثالثة (4) شهر توت وما بعده إلى أية سنة إلى الأبد. كتبه مهدئ قلب الوالد احتفنختي بن «ينحارو».

يأتي بعد ذلك على ما يظهر مجرد إمضاء الكاهن الأول «زوبستفعنخ» بن «حور»، ثم خمس نسخ شهود. وصورة هذه النسخ هي بالضبط نفس الصورة التي جاءت في الورقتين 1 و2 اللتين مر ذكرهما، عدا أن اسم الملك وألقابه قد حذفت في حين أن ذكر الشهر قد بقي.

شهد على ذلك فلان بن فلان وهو شاهد في السنة الثالثة شهر توت على الاعتراف الذي عمله بفتوخنس … إلخ. لقد جعلت قلبي يتق على … إلخ من السنة الثالثة شهر توت، وما بعد إلى أية سنة إلى الأبد. كتبه كما سبق (؟).

وأسماء الشهود في هذه النسخ هي:

(1) مهدئ قلب الوالد بمو بن حور.

(2) مهدئ قلب الوالد حور بن زحو.

(3) مهدئ قلب الوالد الكاهن الأول كاتب الإضمامات المقدسة حور بن زوبستفعنخ.

(4) مهدئ قلب الوالد حور بن بكررنف (بوكاريس).

(5) فاتح محراب آمون توزوي تفنخت بن …

هذا ونجد أن القائمة الكاملة للشهود قد كتبت على عمود واحد على ظهر البردية، وعددهم تسعة عشر شاهدًا.

ويلاحظ أن هذا البيع الرسمي للعبودية للمالك الجديد قد تم على ذلك في بداية السنة بعد أن حدث النزول.

(ﻫ) تجديد اعتراف بالعبودية (الورقة رقم 7) (John Ryland VII)

السنة الثامنة شهر كيهك (ابتدأ هذا الشهر في 11 أبريل سنة 562 ق.م) من عهد الفرعون له الحياة والفلاح والصحة «أحمس» له الحياة والفلاح والصحة.

اعترف العبد «بفتوعوخنس» بن «حريوباستي»، وأمه هي «كاوسنسى»، لمهدئ قلب الوالد (2) «أسمتو» بن بتيسي، وأمه هي «تشنترنع» لقد كنت معك (؟) بعد السنة الثامنة الخامس من توت حتى السنة التاسعة اليوم الخامس من شهر توت، ملابسي (؟) حنطة 100 … غلة (؟) (3) توزوي (؟) وشعير (؟) … 150، وإني ملكك إلى الأبد ولن يكون في استطاعتي ثانية أن أعمل بوصفي مزارعًا (؟) لك من أجل أية فضة، وأية غلة وأي نوع من عقار أرض، وكذلك أولادي الذين ولدوا وأولئك الذين سيولدون لنا، والملابس التي على ظهورنا من السنة الثامنة شهر توت (5) وما بعده إلى أية سنة وإني ملكك حتى الأبد.

كتبه مهدئ قلب الوالد «بمو» بن «أحو» (؟).

وكتب على ظهر البردية في عمود واحد أسماء الشهود:

(1) «بمو» بن «حور».

(2) زوبستفعنخ بن «حاروز».

(3) احتفنخت بن «ينحارو».

(4) ينحارو بن منتموسي (؟).

(5) زحو بن اشارتوت (؟).

(6) حور بن «احو» (؟).

(7) امرتايس بن حور.

(8) حور بن بكررينف.

(9) امرتايس بن حور.

(10) احتفنخي بن حور.

(11) ينحارو بن بشنبتاح.

ومما يلفت النظر في هذه الوثائق الخاصة بالعبودية أن الوثيقة رقم 4، وهي الخاصة بالنزول عن عقد بهذه الكيفية يعد نسيج وحده. وذلك أنه عندما نجد أرضًا قد بيعت أو منحت، فإن كل ما يتبعها من حقوق خاصة تنقل إليها في الوقت نفسه في نفس العملية، كما شاهدنا ذلك في الوثائق التي ذكرناها من قبل في عهد الملك بسمتيك الأول، وكما سنرى في عهد أحمس الثاني، غير أن الوثيقة الحالية التي نحن بصددها تعد المثال الوحيد عن نقل عقد بجزء منفصل (عن العملية كلها)، وهذا الأمر على ما يظهر يوضح لنا أنه لا بد من اتخاذ احتياطات خاصة عند النزول عن عقود عبودية.

وكذلك في العقد رقم 6 السالف الذكر، وهو الخاص ببيع رجل نفسه للعبودية لدينا نظير له في تاريخ مبكر عنه بعض الشيء، وقد ذكرناه فيما سبق في عهد الملك بسمتيك الثاني وهو لامرأة. وعلى أية حال فإن الوثيقة التي نتحدث عنها هي أحدث وثيقة في متناولنا عن هذا العبد، والآن يتساءل المرء هل كانت مدة خمس السنوات في خدمة السيد كافية لأن يكون بعدها العبد حرًّا طليقًا، فلا تكون العبودية بذلك مطلقة؟

تعليق على عقود العبودية

إذا نظرنا بعين فاحصة وجدنا أن العقود الخمسة السالفة الذكر هنا كانت خاصة بالعبودية، وتعتبر كلها — بغض النظر عن واحد منها — خاصة بعبد واحد بعينه. وتواريخ آخر ثلاثة منها تامة وهي السنة الثانية شهر بئونة، والسنة الثالثة شهر توت، والسنة الثامنة شهر كيهك. وفي أقدم هذه العقود نجد أن «بفتوعوخنس» يعترف بنفسه بأنه عبد لأسمتو إلى الأبد، وذلك في مقابل أشياء مادية تسلمها منه، وفي شهر توت (أي: في بداية السنة التالية) نجده يقوم بعمل عقد أكثر رسمية؛ وفي السنة الثامنة يجدد العقد بعبوديته، وهذا التجديد قد يحتمل أنه كان ضروريًّا على حسب القانون بعد مضي كذا من السنين. ومما يؤسف له جد الأسف أن العقدين الثاني والثالث هما مجرد قطع صغيرة من أصليهما، ولكن هناك خيط علاقة يربط بينهما وبين العقود الأخرى يمكن التعرف عليه. فعن تاريخ العقد الثاني يمكن القول: إنه كان في السنة الثانية، وفي الشهر الثاني من فصل ما، ومن الجائز أن يكون شهر بابة أو أمشير أو بئونة ثانية، وبمقتضاه نفهم أن أخا «بفتوعوخنس» هذا إذا لم يكن بفتوعوخنس نفسه يعترف أنه هو عبد رئيس الكهنة «زوبستفعنخ» بن «حور». وفي العقد الرابع لا نجد أثرًا لذكر تاريخ؛ ولكن نجد أن «زوبستفعنخ» ابن حور ينزل لفرد فقد اسمه في البردية عن استعباده ﻟ بفتوعوخنس، ولما كانت الأوراق الباقية خاصة بأسمتو الذي يظهر فيها بأنه هو صاحب العبد، فإنه يمكن أن نؤكد أن هذه البردية كانت كذلك له، وفضلًا عن ذلك يمكن أن نخمن أن الورقة رقم 3 كانت الورقة التي أشير لها، ولو أن اسم العبد كان مختلفًا بعض الشيء في هذه الوثيقة. والواقع أن تنوع الاسم لنفس الفرد كان كثير الحدوث في الوثائق القانونية، وعلى ذلك قد يجوز أن «أسمتو» قد استولى على عبد كان من جهة قد باع نفسه له (أي: لأسمتو) وذلك بسبب سلفية عملها عندما كان على حافة الموت، ومن جهة أخرى قد نزل عنه له (أي: لأسمتو) بوساطة الكاهن الأكبر. على أن تاريخ العملية الأخيرة كذلك يظهر أنه ينم عن تحديد دقيق جدًّا فلا بد أن يكون تاريخ العملية قد جاء بعد الوثيقة رقم 3 في السنة الثانية، ولكن قبل شهر توت من السنة الثالثة، وذلك عندما كان حور بن زوبستفعنخ يشغل وظيفه والده بوصفه كاهنًا أكبر، وعلى ذلك فإن «أسمتو» قد استولى على عبده في السنة الثانية من عهد أحمس الثاني، وعلى ذلك لا نكاد نكون قد أخطأنا في ربط هذا الحادث بالحرب الداخلية التي وقعت بين «إبريز» وأحمس الثاني، وهي التي قاربت وقتئذ على نهايتها، إذ لا بد أن حالة الاضطراب التي سادت البلاد في تلك الفترة قد جرت على كثير من أفراد البلاد الخراب والدمار، كما أدت إلى ذبح وجرح، وأسر عدد كبير من الوطنيين والجنود المرتزقة، وفي مثل هذه الأحوال كانت الفرص كثيرة للاستيلاء على عبيد، ويميل الإنسان إلى توحيد تاريخ البردية الثالثة (وهو السنة الثانية الشهر الثاني من) بتاريخ الورقة الخامسة (وهو السنة الثانية الشهر الثاني من فصل الحصاد؛ أي بئونه)، وفي هذه الحالة تكون الوثيقة الرابعة كذلك هي بنفس التاريخ.

وتدل شواهد الأحوال على أن استرقاق مصري أو رهن جسمه من أجل دين كان على ما يظن تعترضه صعوبات قانونية، ومن الممكن أنه كان هناك بعض إجراءات مصطنعة لتأكيدها، (3) وعلى حسب هذا التفسير نجد أنه في نفس التاريخ الذي سلم «بفتوعوخنس» إلى أسمتو؛ ليكون عبده من أجل دين اعترف بأنه عبد للكاهن الأكبر، وقد نزل الكاهن الأكبر عن حقه إلى أسمتو. ومن المحتمل أن نقل ملكية عبد من سيد لآخر يعطي حقًّا أحسن وأقوى من أي اعتراف سابق بالعبودية. (4) هذا ويلفت النظر كثرة عدد الشهود المنقطعة النظير في الوثيقتين الخامسة والسادسة بصورة بارزة، غير أنه لا ينبغي أن يغيب عن ذهننا أن المقدمات لهذا الاستنباط غير كافية جدًّا حتى الآن؛ ولذلك فإن ما ذكرناه مجرد فرض. نعود بعد ذلك إلى فحص الوثائق الباقية من عهد أحمس على حسب ترتيبها التاريخي، ثم نناقشها فيما بعد.

(و) عقد ببيع بقرة (الوثيقة الثامنة)

السنة الثامنة شهر بشنس (هذا الشهر ابتدأ في 8 سبتمبر سنة 562 ق.م).

أعلن زبتفعنخ بن «بديبتاح»، وأمه هي «تبايايت» (2) لمهدئ قلب الوالد بتيسي بن «أسمتو»، وأمه هي شبنيسي (الظاهر أنه بتيسي الثالث كاتب الظلامة المشهورة، التي تحدثنا عنها قبل).

لقد جعلت قلبي يتفق على الفضة الخاصة ببقرة المحراث الحمراء هذه المسماة.

وزبوكي (؟).

إنها متاعي وإنها بقرتك بالإضافة لكل عجل ستنتجه من السنة الثامنة شهر بشنس، وما بعد إلى الأبد.

وليس من حق إنسان في البلاد أن يستعمل سلطته عليها بما في ذلك أي رجل في البلاد وكذلك أنا نفسي.

وأن من يأتي إليك بسببها ليأخذها منك قائلًا: إنها ليست «بقرتك»، فإني أنا الذي سأخلصها (6) لك وإذا لم أخلصها لك، فإني سأعطيك بقرة من نوعها (؟) وإذا لم أعطك بقرة من نوعها فإني أعطيك (7) إردبًّا (؟) من القمح (؟) مقابلها، وكذلك عن كل عجل ستلده، ورجلك؛ أي وكيلك له الحق في أن يطلبها، وإني سأعطيك إياها (8) وإذا أخذت وعملت (؟) ثورًا صغيرًا منها، فإني سأعطيك ثورًا من نوعه (؟) وإذا أخذت وعملت منها عجلة (9)، فإني سأعطيك عجلة من نوعها (؟) وإذا أخذت وعملت منها ثورًا، فإني سأعطيك ثورًا من نوعه (؟).

(10) بدون أن أذكر أية براءة (رخصة) في الأرض ضدك.

كتبه كمينفحاربوك Kemienefharbok بن ببايو.

وكتب على ظهر الورقة في عمود واحد (الشهود).

احتفنختي بن بسمتيك. (2) أحمس بن احتفنختي. (3) «جررو» بن زديتا حفعنخ. (4) … بن زدحرفعنخ. (5) خنس (؟) ارتابس بن بفتوعوبستي. (6) «بمو» بن ينحارو. (7) امرتايس بن أمنوا. (8) بتيسي بن «زدوسرفعنخ». (9) «بوخنس» (؟) بن «بدوسيري». (10) سمتاوى تفنخت بن «حريس». (11) «زحو» بن «بسمتيك». (12) خنستفخنت بن كمينفحربوك. (13) احتفنختي بن خاأمون (؟).

ومن عقد بيع هذه البقرة نفهم مقدار الاحتياطات التي كانت تتخذ، حتى لا تحدث ملابسات في وثيقة البيع هذا فضلًا عن العناية التامة التي كان يظهرها المصري بالبقرة الولود، إذ كان يذهب إلى أن يطلق عليها اسمًا علمًا تنادى به. هذا ولدينا مثلان آخران في الأوراق البردية التي من هذا العصر ذكر فيهما اسم البقرة (Ryl III P. 59, No. 3)، وقد جرت العادة في عقود بيع بقرات الحرث ألا يذكر معها نتاج؛ لأنها تكون في العادة للحرث. هذا ولدينا مثال عن بقرة عقمت حتى لا تلد بنزع رحمها. وعلى أية حال فإن جعل البقرة لا تلد يكون أفيد لتسمينها أكثر من تخصيصها لجر المحراث، ويدل على أن مثل هذه البقرة كانت تستعمل للمائدة، وذلك على الرغم من أن هردوت قال: إن المصري يحجم عن أكل لحم البقرة (راجع Ryl. III Ibid. & Herod. II, 18, 41).

........................................................

1- يلحظ هنا أن زوجته لم تدخل في ذلك، وعلى هذا فهي حرة تتمتع بأملاكها.

2- يقصد وثيقة.

3- راجع «ديدور» الصقلي في ذلك حيث يقول: وقد عمل بوكوريس على أن تدفع الديون فقط من أملاك المدين، ولم تسمح بأية حال من الأحوال أن تؤخذ أشخاصهم في مقابل ذلك؛ وذلك لأن أشخاصهم كانت ملكًا للدولة ليقوموا بخدمات في وقت السلم والحرب. غير أنه لا يصح أن تؤخذ بيانات ديدور على أنها حقائق تاريخية، ولكن يمكن أن تكون مفيدة بوصفها تلميحات وإيضاحات لما عساه أن يرجع إلى أصل تاريخي.

4- وإذا كان هذا الرجل عاملًا مستديمًا للمعبد، فإنه كان في الإمكان أن يعترف بعبوديته للكاهن الأول للمعبد قبل أن يصبح عبدًا للكاهن أسمتو.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).