أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-7-2018
![]()
التاريخ: 2024-08-20
![]()
التاريخ: 10-4-2022
![]()
التاريخ: 30-11-2020
![]() |
هي طبقة رقيقة هشة من المفتتات الصخرية التي تغطي سطح الأرض وتكونت بفعل التجوية وهي المحصلة النهائية لتفاعل عوامل من مناخ وغطاء نباتي وتضاريس والمادة الأصلية للصخور الوالدة مختلفة والفترة الزمنية.
تعد المعلومات عن التربة وأنواعها وتوزيعها في إفريقيا محدودة على الرغم من الدراسات التي أجريت في بعض الدول كمصر وغانا ونيجيريا والكونغو وجمهورية جنوب إفريقيا التي شملت التعرية وأصل التربة وأغراض الري والإنتاج الزراعي.
وظهرت أخيراً دراسات حديثة تناولت أجزاء من الترب كدراسة .R.L Pendleton عن التربات الاستوائية (G. Milne) الذي أعد خريطة لتربات شرق إفريقيا التي اعتمد فيها على العامل المناخي.
كما درس ميرفي تربات في جنوب إفريقيا، و(Trapnell) زمبابوي و (Tethel) في أوغندا والسودان و(G.F.Charter) في غانا وبصورة عامة يمكن تصنيف تربة إفريقيا إلى نوعين رئيسيين:
1 - التربات الناضجة :
وهي التي مرت عليها فترة طويلة من الزمن وبسبب غزارة الأمطار والغطاء النباتي الكثيف حدثت فيها تغيرات كيميائية وهي تربة مغسولة تم إزالة مادة كربونات الصوديوم التي أثرت على خصوبتها وتحتوي على مقادير من أكسيد الألمنيوم والحديد والمنغنيز، ونتيجة للتحول الكيميائي في التركيبة الصخرية تتكون التربة الناضجة ومنها تربة اللاترايت Laterite ولونها مشوب بالخضرة المصفر مع أشرطة حمراء متداخلة في حال عدم تعرضها إلى الهواء أما إذا تعرضت للهواء يتغير اللون الأصفر إلى الأحمر الداكن مما يؤدي إلى زيادة صلابتها وعندما تسقط الأمطار على التربة التي لم تتعرض للهواء فتذاب وتجرف الطبقات ذات اللون الأصفر وتترك الطبقات الحمراء الداكنة وقد أكد بعض العلماء أن مكونات هذه التربة الأصلية هي ايدروكسيد الأمونيا مع كمية طفيفة من أكاسيد الحديد ويؤكد آخرون بأنها تجمع لأملاح الحديد تحت التربة ثم تتحول إلى أو كسيدات الحديد مضاف إليه ايدروكسيد الأمونيا بعد تعرضها للهواء والجدير بالذكر أن اللاترايت هي تكوين صخري وليس نوع من الترب والتربات التي تكونت فوق هذه القاعدة الصخرية أخذت اسمها.
وتتوزع التربة الناضجة في حوض الكونغو وزائير وسهول غرب إفريقيا، وتوجد بالإضافة إلى تربة اللاترايت الترب الحمراء كالطفل الأحمر والأحمر الحديدي، ولها نفس سمات اللاتفية من حيث الحمرة ونتيجة لإذابة المكونات الجيرية بفعل ماء المطر وتسربها إلى الداخل تزداد نسبة ملوحتها.
وفي نهاية التعرية المائية تتكون تربات حمراء ذات طبقة صخرية صلبة فوق التلال كما توجد تربات رمادية داكنة وسوداء تعرف بتربات القطن السوداء وهي تربة ثقيلة وسيئة الصرف وحبيباتها صغيرة وتعتبر خصوبتها قليلة وتتوزع في حوض النيل الأعلى والزمبيزي الأدنى وأجزاء من إفريقيا الشرقية .
أما التربة الكستنائية المحمرة التي تحتوي على كميات كبيرة من المواد العضوية وتتميز بوجود مستوى سفلي مكسي نشأ عن تراكم المواد الجيرية، وتتوزع هذه الترب في المناطق التي تقل فيها الأمطار.
وتنتشر تربات البرزول والتي تأثرت بعمليات الغسل في المحميات الجافة الرطبة، كما تنتشر تربات القشور الجيرية في المناطق ذات الأمطار الفصلية.
وتوجد التربة الحمراء التيرروزا الخصبة في المناطق الشمالية من القارة وجنوبها متمثلة في إقليم الكاب كما توجد التربات الفيضية التي تتميز بسمك كبير وتنتشر في وادي النيل الأدنى والأوسط. وبالإضافة إلى ذلك توجد تربات الجبال التي تمتاز بأنها غير سميكة وصخرية.
2 - التربات غير الناضجة :
أما النوع الثاني فيشمل التربة غير الناضجة وهي تربات لم تغسل غسلاً بسبب قلة الأمطار، وهي تربات رملية حمراء اللون مصفرة وتنمو عليها الحشائش القصيرة والأشجار المبعثرة .
وتتوزع في الصحاري من القارة وهي ذات مستوى سطحي ضعيف بني اللون، يرتكز على مستوى أثقل وتحتوي على رواسب من الرمال الهوائية الثابتة والمتحركة، ويمكن استخدامها في الزراعة في حال حصولها على المياه وتدخل ضمن هذا النوع التربات شبه الصحراوية.
ويمكن تصنيف تربة إفريقيا مناخياً إلى عدة أنواع:
1ـ تربة الغابات المطيرة وهي تربة ذات خصوبة قليلة بسبب الغسل الدائم وتتوزع في النطاق الاستوائي وتنتشر فيها الغابات.
2ـ التربة المدارية الحمراء وهي عميقة وغير ناضجة ولونها أحمر بسبب مع مادة الحديد وتنتشر في المناطق جيدة الصرف من الإقليم المداري.
3ـ تربة الجبال : وهي تربة صخرية كثير ما نجدها عميقة في الوديان وتتوزع في المناطق الجبلية وخاصة الإقليم الشرقي وجزيرة مدغشقر.
4ـ ترب الحشائش الفيلد التشيرنوزم وهي لم تصل حد النضج وقليلة الأحماض ولونها في المناطق الرطبة بنياً وتسمى بالفيلد، أما في المناطق ذات الأمطار القليلة فلونها أسود وتسمى بشير نوزم.
5ـ التربة شبه الصحراوية ولونها بني محمر وتحتوي على كمية من الكربونات وذات مسامية عالية حيث ينصرف المطر القليل فيها، وهي تربات صالحة للزراعة.
6ـ التربة الصحراوية: وهي عبارة عن صخور مفتتة ورمال، وتنتشر في شمال وجنوب القارة كما في الصحراء الكبرى وصحراء كلهاري وناميبيا.
وتعد التربات في إفريقيا تربات ذات خصوبة منخفضة بسبب قلة احتوائها على المواد العضوية ونتيجة لتكويناتها الصلصالية ذات الطبيعة الطينية (كاووكينية) وتظهر في نطاق المناطق المدارية.
أما تربات الغابات الرطبة فتقل خصوبتها بسبب الغسل الدائم والأكسدة للمواد العضوية والمناطق التي تكثر فيها ذبابة التسي تسي تقل فيها المواد العضوية بسبب عدم وجود حيوانات تربى في هذا النطاق وبذلك تصبح التربة فقيرة، ولا يعتقد بأن قلة الخصوبة تعد اليوم مشكلة ذات شأن كبير حيث يمكن معالجتها باستخدام الأسمدة الكيماوية أو إنتاج أنواع نباتات جديدة قادرة على التكيف مع أنواع التربة المختلفة.
وتواجه الترب في إفريقيا عدة مشكلات أهمها :
1 - التعرية التي كانت نتيجة للرعي الجائر والزراعة الدائمة وحدوث الحرائق المتكررة، وهي عوامل صنعها الإنسان. وأصبحت التعرية من المشاكل الخطيرة جداً ومنتشرة في أراضي المراعي وخاصة في فصل الأمطار وتسود التعرية في التربات ذات النسيج المتوسط والدقيق، وتربات السفوح الشديدة الانحدار ومن نتائج التعرية تلاشي مساحات واسعة كانت صالحة للزراعة في أرجاء كثيرة من القارة.
وقد جرت محاولات للمحافظة على التربة وصيانتها وخاصة في الدول التي تعرضت مساحات واسعة منها لعملية التعرية كما هو الحال في جمهورية جنوب إفريقيا وبتسوانا وزمبابوي وكينيا. كما سعت أكثر دول القارة لبناء خطط لمواجهة هذا الخطر وبشتى الوسائل.
2ـ الملوحة: يعد ارتفاع الملوحة في أجزاء من تربة قارة إفريقيا من المشاكل الخطرة وخاصة في المناطق المدارية. حيث تتسرب مياه الأمطار داخل التربة ويتحلل معها الكثير من الأحماض وعند حلول الجفاف تزداد نسبة التبخر من سطحها تاركة الأملاح على السطح موسم وفي الداخل والارتفاع السريع في تأكسد المركبات العضوية أثناء تعرضها للهواء يزيد من نسبة الملوحة .
إن إنهاك التربة بسبب زراعتها المستمرة يؤدي إلى زيادة ملوحتها نتيجة لإذابة العناصر المخصبة بسبب نزول الأمطار عليها في معظم أشهر السنة وتخللها إلى أعماق التربة مما يؤدي إلى ظهور المستنقعات فيها بسبب عدم السماح للمياه بالتنافذ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ.
(2) عبد العزيز طريح شرف - مناخ العالم - الإسكندرية - 1963 - ص 138.
Dixy. F. Erosion Surfaces in Africa - 1956 - P1 - 14
|
|
دراسة: حفنة من الجوز يوميا تحميك من سرطان القولون
|
|
|
|
|
تنشيط أول مفاعل ملح منصهر يستعمل الثوريوم في العالم.. سباق "الأرنب والسلحفاة"
|
|
|
|
|
جمعية العميد تعقد اجتماعها الأسبوعي لمناقشة مشاريعها البحثية والعلمية المستقبلية
|
|
|