أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-28
![]()
التاريخ: 2024-06-05
![]()
التاريخ: 12-10-2014
![]()
التاريخ: 2024-11-07
![]() |
معنى قوله تعالى : فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ
قال تعالى : { أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ (43) يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ} [النور: 43 - 44].
1 - قال علي بن إبراهيم ، في قوله تعالى : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحاباً : أي يثيره من الأرض ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ فإذا غلظ ، بعث اللّه ملكا من الرياح فيعصره ، فينزل منه الماء ، وهو قوله : فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ أي المطر « 1 ».
وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « كان علي عليه السّلام يقوم في المطر أول ما تمطر ، حتى يبتلّ رأسه ولحيته وثيابه ، فقيل له : يا أمير المؤمنين ، الكنّ لكنّ .
فقال : « إن هذا ماء قريب عهد بالعرش » . ثم أنشأ يحدّث ، فقال : « إن تحت العرش بحرا فيه ماء ، ينبت أرزاق الحيوانات ، فإذ أراد اللّه ( عزّ ذكره ) أن ينبت لهم ما يشاء ، رحمة منه أوحى إليه ، فمطر ما شاء ، من سماء إلى سماء ، حتى يصير إلى سماء الدنيا - فيما أظنّ - فيلقيه إلى السّحاب والسّحاب بمنزلة الغربال ، ثم يوحي إلى الريح : أن اطحنيه ، وأذيبيه ذوبان الماء ، ثم انطلقي به إلى موضع كذا وكذا ، فأمطري عليهم عبابا ، وغير ذلك ، فتقطر عليهم على النحو الذي يأمرها به ، فليس من قطرة تقطر إلّا ومعها ملك ، حتى يضعها موضعها ، ولم تنزل من السّماء قطرة من مطر إلا بعدد معدود ، ووزن معلوم ، إلّا ما كان من يوم الطوفان على عهد نوح عليه السّلام ، فإنّه نزل ماء منهمر ، بلا وزن ولا عدد « 2 ».
وقال : أبو عبد اللّه عليه السّلام ، « قال لي أبي عليه السّلام ، قال أمير المؤمنين عليه السّلام :
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : إنّ اللّه عزّ وجلّ جعل السحاب غرابيل المطر ، تذيب البرد ، حتى يصير ماء ، لكيلا يضر به شيئا يصيبه ، والذي ترون فيه من البرد والصّواعق ، نقمة من اللّه عزّ وجلّ ، يصيب بها من يشاء من عباده .
ثم قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : لا تشيروا إلى المطر ، ولا إلى الهلال ، فإن اللّه يكره ذلك » « 3 ».
2 - قال الشيخ الطبرسيّ ( رحمه اللّه تعالى ) : يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ أي : يصرفهما في اختلافهما ، وتعاقبهما ، وإدخال أحدهما في الآخر إِنَّ فِي ذلِكَ التقليب لَعِبْرَةً أي : دلالة لِأُولِي الْأَبْصارِ أي : لذوي العقول ، والبصائر « 4 » .
__________
( 1 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 107 .
( 2 ) الكافي : ج 8 ، ص 239 ، ح 326 .
( 3 ) الكافي : ج 8 ، ص 340 ، ذيل ح 326 ، قرب الإسناد : ص 35 .
( 4 ) مجمع البيان : ج 7 ، ص 261 .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|