أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-11-2015
![]()
التاريخ: 12-2-2020
![]()
التاريخ: 24-11-2019
![]()
التاريخ: 2024-12-21
![]() |
إن إلقاء المخلفات الصناعية والصرف المنزلي والزراعي في الأنهار والبحيرات لا يعني اختفاؤها إلى الأبد. فمشاكل الملوثات تتراكم في البحيرات التي تصب فيها الأنهار وفي المصاب البحرية كالخلجان والمستنقعات .في الغالب جميع البحيرات تشهد تغيرا تدريجيا طبيعيا من حالة تكون فيها فقيرة التغذية Oligotrophic إلى حالة وفيرة التغذية Eutrophic إلا أن تدخل الإنسان بقصد أو بدونه يسرع من هذه العملية البطيئة عن طريق إلقاء النفايات بالأجسام المائية.
تقوم الأحياء الفطرية والبكتيرية بتحليل المواد العضوية كأوراق الأشجار وجذوعها وجثث الحيوانات الميتة وتحولها إلى عناصر أولية في صورة أملاح ومعادن وغازات تذوب في الماء أو تتطاير إلى الجو. ولكن عمليات التحلل وتحويل المواد إلى عناصرها الأولية يحتاج إلى عنصري الزمن والأكسجين. فإذا كانت حمولة النهر أو البحيرة من المواد العضوية كبيرة جداً فإن أمر تحللها يحتاج إلى كميات كبيرة من الأكسجين وإلى زمن أطول مما يؤدي إلى نضوب مخزون الأكسجين الذائب في الماء وموت الأحياء الحيوانية وانبعاث غاز كبريتيد الهيدروجين الكريه الذي تشبه رائحة البيض الفاسد.
مما تقدم يتضح أن مصطلح Eutrophication يستخدم لشرح ظاهرة النمو الانفجاري للفطريات والطحالب والحشائش المائية نتيجة فرط التخصيب بعناصر النيتروجين والفسفور التي تجد طريقها من الصرف الزراعي والصناعي والمنزلي، وعند موت هذه الأحياء النباتية تستنزف كميات كبيرة من الأكسجين في عمليات التحلل، مما يحرم الأسماك من الأكسجين الضروري لتنفسها فتموت.
وتوجد العديد من الأمثلة لأنهار وبحيرات ماتت بسبب ظاهرة فرط التخصيب منها بحيرة زيوريخ في سويسرا، وبحيرة إيري Eric بالولايات المتحدة الأمريكية والعديد من البحيرات الأخرى بأوروبا وأمريكا. لقد تلوثت بحيرة إيري، على سبيل المثال، ببقايا النترات والفوسفات المنصرفة من الأراضي الزراعية [1]
المصادر الرئيسية للفوسفات تتمثل في غسيل المنازل وكذلك الأملاح التي ترش على الطرقات خلال فصل الشتاء لإزالة الثلج. إن عناصر النترات والفوسفات تعتبر من أهم المغذيات النباتية ووجودها بكميات كبيرة يؤدي إلى مشكلة التخصيب المفرط فرطل واحد من الفوسفات بإمكانه تغذية 700 رطل من الطحالب في حالة توفر الشروط الأخرى للنمو، وهذا هو السبب في ازدهار النمو الطحلبي في بحيرة إيري. وعندما تنتهي دورة حياة الطحالب تموت و تغوص في قاع البحيرة وتدخل في مرحلة التحلل العضوي فتستهلك الأكسجين الموجود بالماء. وفي أواخر الصيف تظهر طبقة بسمك متر من القاع في مساحة تقدر بحوالي 2600 ميل مربع من البحيرة خالية تماماً من الأكسجين، ولقد تسبب نقص الأكسجين في القضاء على أنواع مهمة من الأسماك في البحيرة . [2]
وهكذا يتبين أن غياب التخطيط الشامل للبيئة يؤدي إلى زيادة الإنتاج في جانب من جوانب الاقتصاد وتدهوره في جانب آخر. وهنا كانت الزيادة في الإنتاج الصناعي والزراعي والتوسع العمراني، ولكن مخلفات هذه الأنشطة المزدهرة تسببت في تدهور الإنتاج في القطاع السمكي.
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
(معا نبني الأمل).. العتبة الحسينية تطلق مبادرة وطنية لدعم علاج أورام الأطفال
|
|
|