أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-12-2015
![]()
التاريخ: 2023-09-03
![]()
التاريخ: 6-05-2015
![]()
التاريخ: 28-09-2014
![]() |
قال تعالى: {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ } [يونس: 92]
{فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ} : ننقذك عاريا من الروح مما وقع فيه قومك من البحر ، أو نلقيك على نجوة من الأرض ، وهي المكان المرتفع ليراك بنو إسرائيل .
{لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ}: وراك وهم بنو إسرائيل .
{آيَةً } : علامة يظهر لهم عبوديتك ومهانتك ، وإن ما كنت تدعيه 0من الربوبية محال وكان في أنفسهم أن فرعون أجل شأنا من أن يغرق .
القمي : أن موسى أخبر بني إسرائيل أن الله قد أغرق فرعون فلم يصدقوه فأمر الله البحر فلفظ به على ساحل البحر حتى رأوه ميتا ، ويأتي تمام الكلام فيه .
{وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ} : لا يتفكرون فيها ولا يعتبرون .
في العيون : عن [الامام] الرضا (عليه السلام) أنه سئل لأي علة غرق الله تعالى فرعون وقد آمن به وأقر بتوحيده ؟ قال : لأنه آمن عند رؤية البأس ، والايمان عند رؤية البأس غير مقبول ، وذلك حكم الله تعالى ذكره في السلف والخلف قال الله تعالى : {فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ (84) فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا} [غافر: 84، 85] ،
وقال عز وجل : {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا} [الأنعام: 158] ، وهكذا فرعون لما أدركه الغرق قال : {قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ} ، فقيل له : {آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (91) فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً } [يونس: 91، 92] وقد كان فرعون من قرنه إلى قدمه في الحديد قد لبس على بدنه فلما غرق ألقاه الله تعالى على نجوة من الأرض ببدنه ليكون لمن بعده علامة فيرونه مع تثقله بالحديد على مرتفع من الأرض ، وسبيل الثقيل أن يرسب ولا يرتفع ، فكان ذلك آية وعلامة ، ولعلة أخرى أغرقه الله عز وجل وهي : أنه استغاث بموسى لما أدركه الغرق ولم يستغث بالله تعالى فأوحى الله عز وجل إليه يا موسى لم تغث فرعون لأنك لم تخلقه ولو استغاث بي لأغثته .
والقمي : عن [الامام] الباقر (عليه السلام) في هذه الآية إن بني إسرائيل قالوا : يا موسى ادع الله أن يجعل لنا مما نحن فيه فرجا ، فدعا فأوحى الله إليه أن سر بهم ، قال : يا رب البحر أمامهم ، قال : امض فإني آمره أن يطيعك فينفرج لك ، فخرج موسى ببني إسرائيل وأتبعهم فرعون حتى إذا كاد أن يلحقهم ونظروا إليه قد أظلهم قال موسى للبحر : انفرج لي ،
قال : ما كنت لأفعل ، وقالت بنو إسرائيل لموسى غررتنا وأهلكتنا فليتك تركتنا يستعبدنا آل فرعون ولم نخرج الآن نقتل قتلة ، قال : ( كلا إن معي ربى سيهدين ) ، واشتد على موسى ما كان يصنع به عامة قومه ، وقالوا : يا موسى ( إنا لمدركون ) ، زعمت أن البحر ينفرج لنا حتى نمضي ونذهب وقد رهقنا فرعون وقومه وهم هؤلاء تراهم قد دنوا منا ، فدعا موسى ربه فأوحى الله إليه {أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ} [الشعراء: 63] فضربه فانفلق البحر فمضى موسى وأصحابه حتى قطعوا البحر وأدركهم آل فرعون فلما نظروا إلى البحر قالوا لفرعون : أما تعجب مما ترى ؟ قال : أنا فعلت هذا فمروا وأمضوا فيه فلما توسط فرعون ومن معه أمر الله البحر فأطبق عليهم فغرقهم أجمعين فلما أدرك فرعون الغرق ، قال : {قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ} يقول الله عز وجل : {آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ } يقول : كنت من العاصين {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ} [يونس: 92] قال : إن قوم فرعون ذهبوا جميعا في البحر فلم ير منهم أحد هووا في البحر إلى النار ، وأما فرعون فنبذه الله عز وجل فألقاه بالساحل لينظروا إليه وليعرفوه ليكون لمن خلفه آية ولئلا يشك أحد في هلاكهأنهم كانوا اتخذوه ربا فأراهم الله عز وجل إياه جيفة ملقاة بالساحل ليكون لمن خلفه عبرة وعظة ، يقول الله : {وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ} [يونس: 92].
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|