المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علم الاحياء
عدد المواضيع في هذا القسم 11503 موضوعاً
النبات
الحيوان
الأحياء المجهرية
علم الأمراض
التقانة الإحيائية
التقنية الحياتية النانوية
علم الأجنة
الأحياء الجزيئي
علم وظائف الأعضاء
المضادات الحيوية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



تداخل الفعل الجيني Gene interaction  
  
150   01:13 صباحاً   التاريخ: 2025-03-26
المؤلف : أ.د. فؤاد رزاق البركي ، أ.م.د. أزهار أزهر العنكوشي
الكتاب أو المصدر : علم الوراثة Genetics
الجزء والصفحة : ص155-157
القسم : علم الاحياء / الوراثة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-11-2015 1885
التاريخ: 11-11-2015 1940
التاريخ: 6-3-2019 1111
التاريخ: 13-11-2015 26062

تحدد الجينات النمط الجيني والنمط الظاهري للكائن الحي، في بعض الأحيان، يتم تعديل تأثيرات أحد الجينات بسبب وجود أو عدم وجود جينات أخرى مختلفة، في مثل هذه الحالة يمكن لنوعين أو أكثر من الجينات أن يعملوا في وقت واحد لتعديل تعبير الجين الآخر، إذ يعتمد التعبير عن جين واحد على وجود أو عدم وجود جين آخر في أي كائن حي.

إن المقصود بتداخل فعل الجينات هو تفاعل أو اشتراك زوجين أو أكثر من الجينات غير الأليلية لإظهار صفة مظهرية معينة فيكمل أحدهما الآخر، ما يعني أنه تداخل تسلسل نو كليوتيداته القابلة للتعبير جزئياً مع تسلسل نوكليوتيدات جين آخر قابل للتعبير كذلك وبالتالي المساهمة في وظيفة واحدٍ أو أكثر من نواتج الجين، أو يستعمل في وصف عمل الجينات في تحوير شكل او شدة صفة من الصفات، كما يشمل ايضاً تأثير العوامل المانعة والمثبطة، ما يعني بأن الصفة الوراثية قد تتأثر بأكثر من زوج واحد من الجينات، وبالتالي يكون التأثير على النسب المندلية المتوقعة في الجيل الثاني، وهنالك امثلة كثيرة على تداخل فعل زوجين من الجينات وتداخل فعل أكثر من زوجين منها، كما يتضمن تأثير الجينات المميتة والتأثير المتعدد للجينات.

وبعد معرفة قانوني مندل في الوراثة لوحظ بأن الصفات إما أن تسلك في توارثها قوانين مندل عندئذ يطلق عليها بالصفات المندلية Mendelian characters كما هو الحال في الصفات النوعية Qualitative characters، أو تشذ عن تلك القواعد فتسمى صفات لامندلية Non-Mendelian characters، مما يدل على إن استعمال قانوني مندل في الوراثة سوف لن يكون عام في التطبيق في توارث الصفات لجميع الكائنات الحية ، ولأن الطراز المظهري لصفة معينة من صفات الكائن الحي عبارة عن محصلة تفاعل عدة جينات وتداخلها مع ظروف البيئة المحيطة بالكائن الحي، لذلك لا يمكن تفسيره دائما استناداً الى مفهوم الوراثة المندلية في التوزيع الحر للجينات الذي يفسر انتقال العامل الوراثي (الجين) كوحدة مستقلة بين الأجيال.

ويمكن تفسير معظم الإستثناءات الظاهرة، إذا افترضنا أن كثير من الصفات تتأثر بزوجين أو أكثر من الجينات التي تتداخل تأثيراتها المظهرية، على الرغم من بقاء القوانين الأساسية لمندل تطبق على كيفية انعزال جيناتها، غير أن النسب المظهرية لتلك الصفات تتحور بطرائق مختلفة تبعاً لنوع التداخل وبذلك ستشذ النسب المظهرية لقانون مندل الثاني 3:3:9:1 والتي تعبر عن السيادة التامة ونحصل على نسب جديدة.

إن كيفية حدوث ظاهرة التداخل الجيني يمكن إيجازها على أن النمط الظاهري لصفة معينة يتولد نتيجة تعبير النواتج الجينية عن نفسها في بيئة ما خارج الخلية كدرجة الحرارة والضوء والرطوبة مع عوامل الخلية الداخلية كالهرمونات والإنزيمات، ويتكون الايض الوسطي نتيجة التغير التدريجي للمادة اثناء حدوث التفاعلات البيوكيميائية داخل الخلية التي تتطلب إنزيم معين لتشكل مسار البناء الحيوي Biosynthetic Pathway بهذه التغيرات الذي يحتاج الى نواتج إنزيمية لعدد من الجينات، فعندما يقرر زوج واحد أو أكثر من الجينات وأنزيماتها الداخلة في مسار البناء الحيوي عندها يحدث التداخل الجيني Overlapping gene ، فإذا كانت المادة (3) مثلاً تعد مادة أساسية لإنتاج نمط ظاهري طبيعي والأليلات الطافرة المتنحية ( , g1 , g2 (g3 تنتج إنزيمات غير طبيعية (معطوبة) فإن النمط الوراثي المتنحي المتماثل لأي موقع من المواقع الجينية ( , g1 , g2 (g3 سيؤدي إلى إنتاج النمط الظاهري الطافر، فإذا كان الجين الطافر هو g3، فإن الناتج الجيني e3 سوف يكون معطوباً ولا يؤدي إلى تحول المادة (2) إلى المادة (3) ، لذلك فإن المادة (2) ستتراكم تدريجياً، فإذا ما كان الجين الطافر هو g2 فإن المادة المتراكمة هي (1) ، وإذا ما أعطى الكائن الحامل للطفرة (g2) أي المادتين (2) أو (3) فإنه يعطي نمطاً ظاهرياً طبيعياً، أما في حالة الكائن الحامل للطفرة g3 فإنه يحتاج المادة (3) لكي يُنتج نمطاً ظاهرياً طبيعياً، وفي حالة النمط الوراثي متماثل الزيجة للأليل المتنحي g2 فإن طريق البناء الحيوي سيؤدي الى إنتاج المادة (1) فقط، وبالتالي فلن يكون للجين g3 ولا الأليل g3 أي تأثير على النمط الظاهري أعلاه، وإن النمط الوراثي g2g2 سوف يخفي تعبير النمط الظاهري للأليل في الموقع g3 ، وبذلك مثلاً سيُسمّى الجين الذي يثبط عمل جين آخر في موقع آخر بالجين المتفوق.




علم الأحياء المجهرية هو العلم الذي يختص بدراسة الأحياء الدقيقة من حيث الحجم والتي لا يمكن مشاهدتها بالعين المجرَّدة. اذ يتعامل مع الأشكال المجهرية من حيث طرق تكاثرها، ووظائف أجزائها ومكوناتها المختلفة، دورها في الطبيعة، والعلاقة المفيدة أو الضارة مع الكائنات الحية - ومنها الإنسان بشكل خاص - كما يدرس استعمالات هذه الكائنات في الصناعة والعلم. وتنقسم هذه الكائنات الدقيقة إلى: بكتيريا وفيروسات وفطريات وطفيليات.



يقوم علم الأحياء الجزيئي بدراسة الأحياء على المستوى الجزيئي، لذلك فهو يتداخل مع كلا من علم الأحياء والكيمياء وبشكل خاص مع علم الكيمياء الحيوية وعلم الوراثة في عدة مناطق وتخصصات. يهتم علم الاحياء الجزيئي بدراسة مختلف العلاقات المتبادلة بين كافة الأنظمة الخلوية وبخاصة العلاقات بين الدنا (DNA) والرنا (RNA) وعملية تصنيع البروتينات إضافة إلى آليات تنظيم هذه العملية وكافة العمليات الحيوية.



علم الوراثة هو أحد فروع علوم الحياة الحديثة الذي يبحث في أسباب التشابه والاختلاف في صفات الأجيال المتعاقبة من الأفراد التي ترتبط فيما بينها بصلة عضوية معينة كما يبحث فيما يؤدي اليه تلك الأسباب من نتائج مع إعطاء تفسير للمسببات ونتائجها. وعلى هذا الأساس فإن دراسة هذا العلم تتطلب الماماً واسعاً وقاعدة راسخة عميقة في شتى مجالات علوم الحياة كعلم الخلية وعلم الهيأة وعلم الأجنة وعلم البيئة والتصنيف والزراعة والطب وعلم البكتريا.