المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18853 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى قوله تعالى : وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ  
  
172   11:40 صباحاً   التاريخ: 2025-03-25
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 3، ص156-157.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-01-09 597
التاريخ: 2024-09-05 908
التاريخ: 23-8-2022 1761
التاريخ: 2024-11-24 683

معنى قوله تعالى : وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ

قال تعالى : { وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ (68) كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلَاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ } [التوبة : 66، 69].

 قال الشيخ الطبرسي : {وَعَدَ اللَّهُ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ وَالْكُفَّارَ نارَ جَهَنَّمَ} أخبر سبحانه أنه وعد الذين يظهرون الإسلام ، ويبطنون الكفر ، النار ، وكذلك الكفار ، وإنما فصل النفاق من الكفر ، وإن كان النفاق كفرا ، ليبين الوعيد على كل واحد من الصنفين . خالِدِينَ فِيها ، أي : دائمين فيها هِيَ حَسْبُهُمْ معناه . نار جهنم ، والعقاب فيها كفاية ذنوبهم ، كما يقول عذبتك حسب ما فعلت ، وحسب فلان ما نزل به ، أي : وعدكم على النفاق والاستهزاء ، كما وعد الذين من قبلكم من الكفار الذين فعلوا مثل فعلكم .

وقيل : معناه فعلكم كفعل الذين من قبلكم من كفار الأمم الخالية كانُوا { أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً في أبدانهم {وَأَكْثَرَ أَمْوالًا وَأَوْلاداً } فلم ينفعهم ذلك شيئا ، وحل بهم عذاب اللّه تعالى فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلاقِهِمْ أي : بنصيبهم وحظهم من الدنيا ، بأن صرفوها في شهواتهم المحرمة عليهم ، وفيما نهاهم اللّه عنه ، ثم أهلكوا{ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلاقِهِمْ } أي : فاستمتعتم أنتم أيضا بحظكم في الدنيا ، كما استمتعوا هم وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خاضُوا أي وخضتم في الكفر والاستهزاء بالمؤمنين ، كما خاض الأولون . {أُولئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ } التي تقع طاعة من المؤمنين مثل الإنفاق في وجوه الخير ، وصلة الرحم ، وغيرها فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ إذ لم يستحقوا عليها ثوابا في الآخرة ، ولا تعظيما وتبجيلا في الدنيا ، لكفرهم ، وشركهم وَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ خسروا أنفسهم وأهلكوها بفعل المعاصي المؤدية إلى الهلاك .

ووردت الرواية ، عن بن عباس أنه قال في هذه الآية : ما أشبه الليلة بالبارحة كالذين من قبلكم ، هؤلاء بنو إسرائيل شبهنا بهم ، لا أعلم إلا أنه قال : والذي نفسي بيده ! لتتبعنهم حتى لو دخل الرجل منهم جحر ضب لدخلتموه . وروي مثل ذلك عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قال : لتأخذن كما أخذت الأمم من قبلكم ، ذراعا بذراع ، وشبرا بشبر ، وباعا بباع ، حتى لو أن أحدا من أولئك دحل جحر ضب ، لدخلتموه ! قالوا : يا رسول اللّه ! كما صنعت فارس ، والروم ، وأهل الكتاب ؟ قال : فهل الناس إلا هم ؟ وقال عبد اللّه بن مسعود : أنتم أشبه الأمم ببني إسرائيل ، سمتا وهديا ، تتبعون عملهم حذو القذة بالقذة ، غير أني لا أدري أتعبدون العجل أم لا . وقال حذيفة : المنافقون الذين فيكم اليوم ، شر من المنافقين الذين كانوا على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم . قلنا : وكيف ؟ قال : أولئك كانوا يخفون نفاقهم و وهؤلاء أعلنوه . أورد ذلك جميعا الثعلبي في تفسيره « 1 ».

______________

( 1 ) مجمع البيان : ج 5 ، ص 85 - 86 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .