تعد القارة السوداء أكثر القارات تأثراً بالتصحر اذ تصنف ثلث مساحتها على انها صحراء او أراض قاحلة نتيجة لظروفها الطبيعية والبيئية الصعبة المتمثلة بالمجاعات وحالات الجفاف فضلاً. عن مشاكل أخرى نتيجة التصحر ولما تتميز به هذه القارة من العدد المتزايد من السكان لا سيما الدول الساحلية والقرن الافريقي اذ أكد تقرير تابع للأمم المتحدة ان (9.1) مليون شخص في سبع دول في شرق افريقيا يعيشون في المرحلة الرابعة والخامسة من (المجاعة) نظراً لانعدام الامن الغذائي فضلاً عن النزاعات والصرعات وارتفاع أسعار المواد الغذائية وتبلغ مساحة الأراضي المتدهورة كل عام 12 مليون هكتار في جميع انحاء العالم وفي افريقيا وحدها تفقد حوالي (44) مليون هكتار من الأراضي سنوياً أي زيادة بمعدل (3.4) مليون هكتار سنوياً خلال المدة (2000-2010) اذ تقدر نسبة التدهور 65% من الأراضي الصالحة للزراعة و30% من المراعي ونسبة (20%) من الغابات وهذه الاضرار تكلف الدولة 68 مليار دولار سنوياً ويؤثر على 180 مليون شخص من سكان القارة ، وأن معظم دول المغرب العربي تواجه مخاطر التصحر الشديدة فقد تناقصت مساحة غابات الصنوبر الى النصف في تونس وتجردت سفوح جبال الاطلس في المغرب من الأشجار اما الجزائر فقد تعرضت الغابات الى تدهور بما لا يقل عن 4 ملايين هكتار خلال حرب الاستقلال فضلاً عن انحسار الغابات نظراً لاستخدامها في كحطب او الوقود او نتيجة الحرائق التي تتعرض لها الغابات الأمر الذي ساعد في زحف الصحراء بمسافة 3 ميل باتجاه موريتانيا .