لا بأس أن يعطى الزكاة أطفال المؤمنين ، سواء كان آباؤهم المؤمنون فسّاقا ، أو عدولا ، وكل خطاب دخل فيه المؤمنون ، دخل فيه من جمع بين الفسق والايمان ، وإلى هذا ذهب السيد المرتضى في الطبريات (1) وشيخنا أبو جعفر الطوسي في التبيان ، وستراه محققا محرّرا في باب الوقوف من كتابنا هذا (2) إن شاء الله تعالى ، وهو الصحيح الذي لا خلاف فيه من محصّل.

ولا يجوز أن يعطى أطفال مخالفي الحق ، من سائر الأديان.

________________

(1) رسائل الشريف المرتضى : ج 1 ص 155 المسألة السابعة من المسائل الطبريات.

(2) السرائر : كتاب الوقوف والصدقات ، فيما إذا وقف شيئا على المسلمين.