المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6618 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



اللّهمَّ إِنِّي أَسأَلكَ مِنْ مَسائلِكَ بِأَحَبِّها ، وَكُلُّ مَسائِلكَ إِليكَ حَبِيبةٌ , اللّهمَّ إِنِّي أَسأَلكَ بِمَسائِلِكَ كُلِّهَا  
  
266   05:43 مساءً   التاريخ: 2025-03-10
المؤلف : السيد روح الله الموسوي
الكتاب أو المصدر : شرح دعاء السحر
الجزء والصفحة : ص127-132
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أدعية وأذكار /

اعلم - جعلك اللَّه تعالى من أصحاب الأدعية المستجابة وأرباب الأسئلة المحبوبة - أنّ السؤال هو استدعاء السائل عن المسؤول عنه بالتوجّه إليه ؛ لحصول ما يحتاج إليه من الوجود أو كمالات الوجود ، توجّهاً ذاتياً أو حالياً ، باطنياً أو ظاهرياً ، بلسان الاستعداد أو الحال أو المقال . وسلسلة الموجودات وقبيلة الممكنات المفتاقات ، لفقرها واحتياجها ذاتاً وصفة ، تتوجّه إلى القيّوم المطلق والمفيض الحقّ ؛ وبلسان استعدادها تطلب الوجود وكمالاته من حضرته .

ولولا هذا الاستدعاء لما أفيض عليها الفيض ؛ وإن كان هذا الاستدعاء أيضاً من غيب الجمع ؛ كما قال الشيخ الأعرابي : « والقابل [ لا يكون إلّا ] ([1]) من فيضه الأقدس » ([2]) .

وأوّل استدعاء وسؤال وقع في دار الوجود هو استدعاء الأسماء والصفات الإِلهية - بلسان مناسب لمقامها - وطلب الظهور في الحضرة الواحدية من حضرة الغيب المطلق ، فأجابها بإفاضة الفيض الأقدس الأرفع والظلِّ الأبسط الأعلى في الحضرة الجمعية ؛ فظهرت الأسماء والصفات . والأوّل من الأوّل هو الاسم الجامع ربّ الإنسان الجامع الحاكم على الأسماء والصفات الإلهية والظاهر بظهورها ؛ ثمّ بتوسّطه سائر الأسماء على ترتيبها من الحيطة والشمول .

وبعد ذلك سؤال الأعيان الثابتة وصور الأسماء الإِلهية . والأوّل من بينها هو صورة اسم الجامع والعين الثابت الإنساني ؛ ثمّ سائر الأعيان بتوسّطه ؛ لأنّها من فروعه وتوابعه في الوجود وكمالات الوجود في سلسلتي النزول والصعود . وهو الشجرة المباركة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء والأرض .

ثمّ استدعاء الأعيان الثابتة الممكنة بل الأسماء الإلهية في الحضرة العلمية لظهورها في العين والشهادة ؛ فأجابها بالفيض المقدّس والظلّ المنبسط على ترتيبها وتنسيقها من الإنسان الكامل أوّلًا ، وسائر المراتب على ترتيبها بتوسّطه .

وهذه الأدعية من الدعوات المستجابة والأسئلة الغير المردودة ؛ لأنّ الدعاء بلسان الذات والاستعداد مقبول غير مردود ؛ والفيض بمقدار الاستحقاق يفاض ولا يمسك. والدعاء بلسان القال إذا كان مطابقاً له بلسان الاستعداد ، ولم يكن منطق اللسان على خلاف منطق القلب ولا المقال مبايناً للحال ، يكون مستجاباً وإذا لم يصر الدعاء مستجاباً فهو لعدم صدوره عن لسان الاستعداد أو مخالفته للنظام الأتمّ . وربما كان عدم الإجابة لعدم حصول الشرائط والمتمّمات ؛ ولغير ذلك من الأسباب الكثيرة .

تنبيه : في اختلاف ألسنة الإنسان بحسب النشئات

واعلم أنّ الإنسان لكونه كوناً جامعاً وله بحسب المراتب النزولية والصعودية نشئات وظهورات وعوالم ومقامات ، فله بحسب كلّ نشأة وعالم لسان يناسب مقامه .

ففي مقام إطلاقه وسريانه لسان يسأل ربّه الذي يربيه . وللَّه تعالى بحسب هذا اللسان نسبة خاصّة يتعيّن حكمها بالإجابة ، ويعبّر عنها بالاسم الخاصّ بتلك النشأة والربّ لذلك المربوب ؛ فمن يجيبه ويكشف السوء عنه ويرفع الاضطرار عنه ، هو اسم « الرحمن » ربُّ الهويّة المبسوطة الإطلاقية .

وفي مقام التعيّن الروحي والنشأة التجريدية والكينونة العقلانية السابقة ، له لسان يسأل ربّه ويجيبه باسمه « العليم » ربّ النشأة التجرّدية .

وفي مقام قلبه يستدعي بلسان آخر ويجاب باسم مناسب لنشأته .

وفي مقام الجامع بين النشئات والحافظ للحضرات يستدعي بلسان يناسبه من الحضرة الجمعية ، فيجيبه باسمه الجامع والتجلّي الأتمّ ؛ وهو الاسم الأعظم .

وهذا هو الكامل الذي أشار إليه المحقّق القونوي في « مفتاح الغيب والشهود » بقوله : « فإذا كمل – أي الإنسان - فله في الدعاء وغيره ميزان يختصّ به وأمور ينفرد بها دون مشارك » ([3]) . وفي « النصوص » بقوله : « وأمّا الكُمّل والأفراد فإنّ توجّههم إلى الحقّ تابع للتجلّي الذاتي الحاصل لهم ؛ والموقوف تحقّقهم بمقام الكمال على الفوز به . وأنّه يثمر لهم معرفة تامّة جامعة لحيثيات جميع الأسماء والصفات والمراتب والاعتبارات ؛ مع صحّة [ تصوّر ] الحقّ من حيث التجلّي الذاتي الحاصل لهم بالشهود الأتمّ ؛ فلهذا لا تتأخّر عنهم الإجابة » ([4]) انتهى .

وهذا الإنسان الجامع تكون سؤالاته بلسان القال أيضاً مستجابة ؛ لعدم الاستدعاء إلّا عمّا هو المقدّر ؛ لعلمه بمقامات الوجود وعوالم الغيب والشهود والحضرة العلمية . ولهذا كان أكثر أدعية الكُمَّل مستجاباً ؛ اللهمّ إلّا من كان دعائه على سبيل الامتثال لأمر المولى ، فإنّه ليس بداعٍ لحصول المطلوب ؛ كما قال الشيخ الأعرابي في « الفصوص » ([5]) ، وأشار ([6]) إليه في روايات أهل بيت الطهارة سلام اللَّه عليهم .

تذنيب : في تحقيق أحبّ المسائل

اعلم أنّ المحبّة الإلهية التي بها ظهر الوجود - وهي النسبة الخاصّة بين ربّ الأرباب ، الباعثة للإظهار بنحو التأثير والإفاضة ، وبين المربوبين بنحو التأثّر والاستفاضة - يختلف حكمها وظهورها بحسب النشئات والقوابل . ففي بعض المراتب يكون حكمها أتمّ وظهورها أكثر ، كعالم الأسماء والصفات ، وعالم صور الأسماء والأعيان الثابتة في النشأة العلمية . وفي بعضها دون ذلك ، إلى أن ينتهي

إلى أخيرة المراتب وكمال النزول وغاية الهبوط .

فالحبّ الذاتي تعلّق بظهوره في الحضرة الأسمائية والعوالم الغيبية والشهادتية لقوله: « كنت كنزاً مخفيّاً ، فأحببت أن اعرف ، فخلقت الخلق لكي اعرف » ([7]) ، فالحبّ الذاتي منشأ ظهور الموجودات .

وأحبّ المسائل إليه تعالى هو السؤال الواقع في الحضرة العلمية الجمعية من الأسماء الإلهية ؛ لكونها مفتاح الظهور والمعرفة . والأحبّ من الأحبّ هو سؤال ربّ الإنسان الجامع الكامل الحاكم على الأسماء والصفات والشؤون والاعتبارات . هذا بحسب مقام التكثير ؛ وأمّا بحسب مقام التوحيد والارتباط الخاصّ بين كلّ موجود مع ربّه بلا توسّط واسطة ، فكلّ المسائل إليه حبيبة ؛ كما قد سبق التحقيق فيه .


[1] راجع ما تقدّم في الصفحة 116 .

[2] فصوص الحكم : 49 .

[3] مفتاح الغيب : 81 ؛ وراجع مصباح الانس : 571 .

[4] النصوص : 40 ، نصّ 11 ؛ وراجع مصباح الانس : 571 .

[5] فصوص الحكم : 59 ، فصّ شيثي .

[6] وفي نسخة الأصل : « أشار » بدل « أشير » .

[7] تقدّم تخريجه في الصفحة 64 .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.