إن الآثار الاجتماعية والثقافية لا تقل أهمية عن الآثار الاقتصادية على الرغم من الترابط بينهما، حيث ترتبط العديد من الآثار الاجتماعية بنتائج السياحة الاقتصادية. وبالتالي ليس سهلاً ابداً تقدير مدى تأثير السياحة على الحياة الاجتماعية في المجتمع المستقبل، وأن ما يميز السياحة من القطاعات الأخرى هو وجود الإنسان كمحور رئيسي في العملية السياحية سواء كان سائحاً يغادر مجتمعه الذي له مستواه وعاداته وأفكاره ومفاهيمه، أو مواطناً يستقبل ذلك كالسائح بكافة ما يعيش فيه من مظاهر مختلفة كثيراً أو قليلاً عن السائح. وهناك المجالات الاجتماعية والثقافية التي قد تنعكس عليها آثار السياحة هي:

1. الإيديولوجيا وتشمل العادات والدين والمنهج السياسي والمفاهيم السائدة والأفكار والمواقف من القضايا الاجتماعية الفكرية .

2. الميثولوجيا وتشمل العادات الموروثة والطقوس وبعض جوانب الخرافات والحكايات والأساطير الشائعة والفلكلور وهو الصور الشائعة لمظاهر الحياة والتعبير والسلوك العام في اللباس والأكل والعلاقات والفنون والاحتفالات وتضم الصناعات والحرف التقليدية كتراث أو ميزة.

3. التابوا ويضم المحرمات والممنوعات والتصرفات المقيدة والأشياء والأفعال التي يستنكرها المجتمع .

4. الطوطم وهو يمثل المقدسات والرموز التي يحترمها المجتمع سواء كانت صوراً أو تماثيل أو رسوم أو حتى أسماء أو عبارات معينة.

وبما أن السياحة تطورت للمستوى الجماهيري في العقود الأخيرة وتعدى حجم السياح مئات الملايين الذين يجوبون القارات الخمس ويتقابلون ويتحاورون مع بعضهم البعض السكان الضيفين فقد حدثت وبرزت تأثيرات اجتماعية إيجابية وسلبية في المجتمعات وبدرجات متفاوتة وذلك على نواحي وفي مجالات قد تكون بعضها خطيرة بالنسبة لمجتمع ما . 

ویری (Affield) 1975 إن البحوث التي تغطي تأثيرات السياحة على الجانب الاجتماعي والثقافية والتراثي تنقسم إلى ثلاثة اقسام مختلفة وهي:

1. السائح.

2. المواطنون والمقيمون في البلد السياحي.

3. العلاقة بين السياح والمواطنين والمقيمين في البلد السياحي.

بينما يشير (1982) Matheson & Wall) . إلى أن التأثيرات الاجتماعية والتراثية والثقافية هي نتيجة للعلاقات الاجتماعية والتبادل الثقاة والتراثي التي تحدث بين السياح وبين المواطنين في البلد المضيف.