المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18706 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

ملامح النقد الأدبي في عصر الخلافة الأموية بالأندلس
10-2-2016
معنى كلمة كفت
13-2-2022
تخفيف السائل المنوي للماشية وحفظه
2024-10-31
الرفرف القاري
5-4-2016
جدول يبين محتوى بعض ثمار الفاكهة من العناصر المعدنية والفيتامينات
2023-03-12
فضل الصلاة
2025-03-02


الشكر والكفر  
  
566   08:39 صباحاً   التاريخ: 2025-01-01
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص330-332.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

الشكر والكفر

 

قال تعالى : {إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} [الزمر: 7].

1 - قال علي بن إبراهيم : {إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلا يَرْضى لِعِبادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ } فهذا كفر النعم « 1 ».

وقال أحمد بن محمد بن خالد البرقي : عن بعض أصحابنا ، رفعه ، في قول اللّه تبارك وتعالى : {الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة: 185] ، قال : « الشكر : المعرفة » . وفي قوله : {وَلا يَرْضى لِعِبادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ }، فقال : « الكفر هاهنا : الخلاف ، والشكر : الولاية والمعرفة » « 2 ».

2 - قال الصادق عليه السّلام - في حديث يصف به شرائع الدين - : « إنّ اللّه لا يكلّف نفسا إلا وسعها ، ولا يكلفها فوق طاقتها ، وأفعال العباد مخلوقة خلق تقدير لا خلق تكوين ، واللّه خالق كل شيء ، ولا نقول بالجبر ولا بالتفويض ، ولا يأخذ اللّه عزّ وجل البري ، بالسّقيم ، ولا يعذب اللّه عز وجل الأبناء بذنوب الآباء فإنه قال في محكم كتابه : {وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى} وقال عزّ وجلّ : {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى } [النجم: 39] . وللّه عزّ وجل أن يعفو وأن يتفضل ، وليس له تعالى أن يظلم ، ولا يفرض اللّه تعالى على عباده طاعة من يعلم أنه يغويهم ويضلهم ، ولا يختار لرسالته ، ولا يصطفي من عباده من يعلم أنه يكفر به ويعبد الشيطان دونه ، ولا يتخذ على عباده إلا معصوما » « 3 ».

3 - أقول : قوله تعالى : {ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} : تشير الآية إلى قضية المعاد . ولكون مسألة الحساب والعقاب لا يمكن أن تتمّ ما لم يكن هناك اطلاع وعلم كاملين بالأسرار الخفية للإنسان ، تختتم الآية بالقول : {إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ }. بهذا الشكل ، ومن خلال جمل قصار ، استعرضت فلسفة التكليف وخصوصياته مسؤولية الإنسان ومسألة العقاب والجزاء والثواب . وهذه الآية جواب قاطع لمن يتولى المذهب الجبري ، الذي انتشر - مما يؤسف له - في صفوف بعض الطوائف الإسلامية ، لأن الآيات الكريمة تقول وبصراحة : وَلا يَرْضى لِعِبادِهِ الْكُفْرَ . ومن البديهي من لا يرتضي شيئا لا يأتي به ، وإرادة اللّه غير منفصلة عن رضاه .

____________

( 1 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 246 .

( 2 ) المحاسن : ص 149 ، ح 65 .

( 3 ) التوحيد : ص 406 ، ح 5 ، الخصال : ص 603 ، ح 9 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .