أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-1-2022
![]()
التاريخ: 11-2-2022
![]()
التاريخ: 26-11-2014
![]()
التاريخ: 1-2-2022
![]() |
سبب نزول الآية 8-9 من سورة الزمر
قال تعالى : {وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ (8) أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ} [الزمر: 8، 9].
قال عمّار الساباطي : سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن قول اللّه عزّ وجلّ : {وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ ضُرٌّ دَعا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ }.
قال : « نزلت في أبي الفصيل . إنه كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم عنده ساحرا ، فكان إذا مسه الضر ، يعني السقم دَعا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ يعني تائبا إليه ، من قوله في رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يقول : ثُمَّ إِذا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ يعني العافية نَسِيَ ما كانَ يَدْعُوا إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ يعني نسي التوبة إلى اللّه عزّ وجلّ مما كان يقول في رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : إنه ساحر ، ولذلك قال اللّه عزّ وجلّ : قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحابِ النَّارِ يعني إمرتك على الناس بغير حق من اللّه عزّ وجلّ ومن رسوله صلّى اللّه عليه وآله وسلّم .
قال : ثمّ قال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « ثم عطف القول من اللّه عزّ وجلّ في علي عليه السّلام ، يخبر بحاله وفضله عند اللّه تبارك وتعالى فقال : {أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَقائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ} أنّ محمدا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم {وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ} أن محمدا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ » قال : ثم قال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « هذا تأوله ، يا عمار » « 1 ».
وقال زرارة : قلت لأبي جعفر عليه السّلام : {آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَقائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ } قال : « يعني صلاة الليل ». قال : قلت له : {وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى} [طه : 130] ؟ قال : « يعني تطوع بالنهار » قال : قلت له :
{وَإِدْبَارَ النُّجُومِ} [الطور: 49] ؟ قال : « ركعتان قبل الصبح ». قلت : {وَأَدْبَارَ السُّجُودِ} [ق: 40] ؟
قال : « ركعتان بعد المغرب » « 2 ».
وقال أبو جعفر عليه السّلام في قول اللّه عز وجل : {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ} ، قال أبو جعفر عليه السّلام :
« إنما نحن الذين يعلمون ، والذين لا يعلمون عدونا ، وشيعتنا أولو الألباب » « 3 ».
وقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : « ما قسم اللّه للعباد شيئا أفضل من العقل ، فنوم العاقل أفضل من سهر الجاهل ، وإقامة العاقل أفضل من شخوص الجاهل ، ولا بعث اللّه نبيّا ولا رسولا حتى يستكمل العقل ، ويكون عقله أفضل من جميع عقول أمّته ، وما يضمر النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في نفسه أفضل من اجتهاد المجتهدين ، وما أدى العبد فرائض اللّه حتى عقل عنه ، ولا بلغ جميع العابدين في فضل عبادتهم ما بلغ العاقل ، والعقلاء هم أولو الألباب الذين قال اللّه تعالى : وَما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ »
وقال علي بن إبراهيم : في قوله تعالى : وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْداداً لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ أي شركاء ، قال : قوله تعالى : قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحابِ النَّارِ ، قال : نزلت في أبي فلان ، ثم قال : أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَقائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ نزلت في أمير المؤمنين عليه السّلام ، وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ يا محمد هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ يعني أولي العقول.
___________
( 1 ) الكافي : ج 8 ، ص 204 ، ح 246 .
( 2 ) الكافي : ج 3 ، ص 444 ، ح 11 .
( 3 ) الكافي : ج 1 ، ص 165 ، ح 1 .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|