أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-09-2014
5712
التاريخ: 6-6-2022
1736
التاريخ: 17-12-2015
13534
التاريخ: 25-09-2014
5420
|
الموقوفون لأمر الله
قال تعالى : {الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتَابِ وَبِمَا أَرْسَلْنَا بِهِ رُسُلَنَا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (70) إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ (71) فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ (72) ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ (73) مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا بَلْ لَمْ نَكُنْ نَدْعُو مِنْ قَبْلُ شَيْئًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ الْكَافِرِينَ} [غافر: 70 - 74].
قال أبو جعفر عليه السّلام ، في قوله تعالى : الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتابِ وَبِما أَرْسَلْنا بِهِ رُسُلَنا - إلى قوله تعالى - كَذلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ الْكافِرِينَ فقد سماهم اللّه كافرين مشركين بأن كذبوا بالكتاب ، وقد أرسل اللّه رسله بالكتاب ، وبتأويل الكتاب ، فمن كذب بالكتاب ، أو كذب بما أرسل به رسله من تأويل الكتاب ، فهو مشرك « 1 ».
وقال ضريس الكناسي : سألت أبا جعفر عليه السّلام : إن الناس يذكرون أن فراتنا يخرج من الجنة ، فكيف هو ، وهو يقبل من المغرب ، وتصب فيه العيون والأودية ؟
قال : فقال أبو جعفر عليه السّلام : « وأنا أسمع أن للّه جنة خلقها في المغرب ، وماء فراتكم يخرج منها ، وإليها تخرج أرواح المؤمنين من حفرهم عند كل مساء ، وتسقط على ثمارها ، وتأكل منها ، وتتنعم فيها ، وتتلاقى وتتعارف ، فإذا طلع الفجر هاجت من الجنة ، فكانت في الهواء فيما بين السماء والأرض ، تطير ذاهبة وجائية ، وتعهد حفرها إذا طلعت الشمس ، وتتلاقى في الهواء وتتعارف ».
قال : « وإن للّه نارا في المشرق ، وخلقها ليسكنها أرواح الكفار ، ويأكلون من زقومها ، ويشربون من حميمها ليلهم ، فإذا طلع الفجر هاجت إلى واد باليمن ، يقال له : برهوت ، أشد حرا من نيران الدنيا ، كانوا فيها يتلاقون ويتعارفون ، فإذا كان المساء عادوا إلى النار ، فهم كذلك إلى يوم القيامة ».
قال : قلت : أصلحك اللّه ، فما حال الموحدين المقرين بنبوة محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من المسلمين المذنبين ، الذين يموتون وليس لهم إمام ، ولا يعرفون ولايتكم ؟
فقال : « أما هؤلاء فإنهم في حفرتهم لا يخرجون منها ، فمن كان له عمل صالح ، ولم تظهر منهم عداوة ، فإنه يخد له خدا إلى الجنة التي خلقها اللّه في المغرب ، فيدخل عليه منها الروح إلى حفرته إلى يوم القيامة ، فيلقى اللّه فيحاسبه بحسناته وسيئاته ، فإما إلى الجنة ، وإما إلى النار ، فهؤلاء موقوفون لأمر اللّه ».
قال : « وكذلك يفعل اللّه بالمستضعفين والبله والأطفال وأولاد المسلمين الذين لم يبلغوا الحلم ، فأما النصاب من أهل القبلة ، فإنهم يخد لهم خد إلى النار التي خلقها اللّه في المشرق ، فيدخل عليهم منها اللهب والشرر والدخان وفورة الحميم إلى يوم القيامة ، ثم مصيرهم إلى الجحيم في النار يسجرون.
ثم قيل لهم : أين ما كنتم تدعون من دون اللّه ؟ أين إمامكم الذي اتخذتموه دون الإمام الذي جعله اللّه للناس إماما ؟ » « 2 ».
________________
( 1 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 260.
( 2 ) الكافي : ج 3 ، ص 246 ، ح 1 .
|
|
للتخلص من الإمساك.. فاكهة واحدة لها مفعول سحري
|
|
|
|
|
العلماء ينجحون لأول مرة في إنشاء حبل شوكي بشري وظيفي في المختبر
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يحتفي بإصدار العدد الألف من نشرة الكفيل
|
|
|