أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-03-05
![]()
التاريخ: 26-09-2014
![]()
التاريخ: 6-05-2015
![]()
التاريخ: 22-7-2022
![]() |
سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ - قيام القائم عليه السلام
قال تعالى : {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (52) سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53) أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ} [فصلت: 52 - 54].
قال الطبرسي : قُلْ يا محمد أَرَأَيْتُمْ إِنْ كانَ القرآن مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وقيل : إن كان هذا الإنعام من عند اللّه ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ وجحدتموه مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقاقٍ بَعِيدٍ أي في خلاف للحق ، وهو أنتم .
والشقاق والمشاقة : الميل إلى شق العداوة أي : فلا أحد أضل منكم « 1 ».
وقال أبو بصير : سئل أبو جعفر الباقر عليه السّلام عن تفسير قوله عزّ وجلّ :
{سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} ، فقال عليه السّلام : « يريهم في أنفسهم المسخ ، ويريهم في الآفاق انتقاص « 2 » الآفاق عليهم ، فيرون قدرة اللّه في أنفسهم وفي الآفاق ، وقوله تعالى : {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} يعني بذلك خروج القائم ، وهو الحق من اللّه عزّ وجلّ ، يراه هذا الخلق لا بد منه » « 3 ».
وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام ، في قول اللّه عزّ وجلّ : {سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} ، قال : « خسف ومسخ ، وقذف » ، قال : قلت : حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ قال : « دع ذا ، ذاك قيام القائم عليه السّلام » « 4 ».
وقال علي بن إبراهيم : فمعنى في الآفاق : الكسوف والزلزال ، وما يعرض في السماء من الآيات ، وأما في أنفسهم : فمرة بالجوع ، ومرة بالعطش ، ومرة يشبع ، ومرة يروى ، ومرة يمرض ، ومرة يصح ، ومرة يستغني ، ومرة يفتقر ، ومرة يرضى ، ( ومرة يسخط ) ، ومرة يغضب ، ومرة يخاف ، ومرة يأمن ، فهذا من عظيم دلالة اللّه على التوحيد ، قال الشاعر :
في كل شيء له آية * تدل على أنّه واحد
ثم أرهب عباده بلطيف عظمته فقال تعالى : أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ - يا محمد - أَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ، ثم قال تعالى : {أَلا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ أي في شكّ مِنْ لِقاءِ رَبِّهِمْ أَلا إِنَّهُ كناية عن اللّه بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ }« 5 ».
________________
( 1 ) مجمع البيان : ج 8 ، ص 33 .
( 2 ) في النسخ : انتقاض .
( 3 ) الغيبة للنعماني : ص 269 ، ح 40 .
( 4 ) الكافي : ج 8 ، ص 166 ، ح 181 .
( 5 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 267 .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
مؤسسة السجناء السياسيين: سجلنا 120 ألفًا من ضحايا السجون والاعتقالات في عهد النظام السابق
|
|
|