أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-17
![]()
التاريخ: 2025-01-21
![]()
التاريخ: 2024-05-13
![]()
التاريخ: 2024-11-25
![]() |
تحدثنا على «إستمخب» هذه بوصفها زوج الكاهن الأكبر «منخبر رع» في أثناء التحدث عنه. وقد جاء اسمها فضلًا عما ذكرنا على لبنة وجدت في «حجازة» القريبة من «قوص»، وهي محفوظة «بالمتحف المصري».
وكذلك وجد اسمها على لبنة وجدت في «الحيبة».
وقد وجد اسم هذه الأميرة ومعه اسم الكاهن الأكبر «لآمون» المسمى «بينوزم»، وقد اختلفت الآراء بالنسبة لشخصيته، فعلى حين يقول «مسبرو» (Maspero. Ibid. 703): إنه «بينوزم الثاني»، وإنه ابنها، نجد أن «بتري» (Petrie Hist. III p. 210. II) يعتقد أنه «بينوزم الأول» وأنه والدها؛ وذلك لأن اسمه قد شفع بعبارة «المتوفى»، وهذا السبب في نظر «جوتييه» ضعيف؛ ولذلك يعتقد أن رأي «مسبرو» هو الصواب.
تابوت «إستمخب» المزدوج:
والظاهر أن التابوتَيْن اللذين وجدا في خبيئة «الدير البحري» هما لهذه الأميرة وقد ذكر عليهما ألقابها. وهذان التابوتان غاية في الفخامة، ورقعتهما صفراء، وقد مثل كل منهما على صورة مومية، ويعد الرأس صورة طبق الأصل للأميرة. ومومية الأميرة يبلغ طولها حوالي 1٫62 متر، وقد نهب اللصوص الأحداث ما عليها وما معها من آثار، والبردية التي كانت معها جزء من الآثار التي قدمها «عبد الرسول» لمدير «قنا» وكانت موضوعة في تمثال خشبي مفرغ، أوزيري الشكل (راجع Maspero, Ibid p. 577 & PI. VI c) وهي كالورقة التي وضعت مع الأميرة «ماعت كارع»، وكذلك وجد لها أربع أوانٍ للأحشاء من المرمر محفوظة في «متحف القاهرة».
والواقع أن هذه الأواني لم تكن في الأصل مخصصة لهذا الغرض، بل هي من الأواني التي كانت تستعمل يوميًّا، واستعيرت لتكون من أثاث الأميرة لتقوم مقام أواني الأحشاء دون أن تصلح لتأخذ الشكل أو الحجم، الذي كان يستعمل لهذا الغرض (Ibid 579).
وأخيرًا وجدت قطعة نسيج في كفن مغنية «آمون» المسماة «نسيتأنب إشرو» عليها اسم الرئيسة العظيمة لحريم «إستمخب»، وأرخت بالسنة الثالثة عشرة.
وهذه السنة يحتمل أنها ترجع إلى عهد ملك «تانيس» الذي خلف «أمنمأبت»، وعلى ذلك تكون «إستمخب» هذه قد عاشت عدة سنين بعد وفاة زوجها. وفي اعتقاد «جوتييه» أن الآثار الستة التي ذكرناها للأميرة «إستمخب» زوج «منخبر رع» هي الخاصة بها فقط. أما الآثار الأخرى في الواقع فتحمل ألقابًا مختلفة مثل «إستمخب» بنت «ماساهرتا»، أو تدل صراحة على أنها بنت لا زوج «منخبر رع».
وقد لاحظ «دارسي» بحق (Rec. Trav. XXXII (1910)) أن اسم العلم «إستمخب» يذكرنا بمستنقعات الدلتا، حيث وقعت حوادث خرافة طفولة «حور» بن «إزيس» و«أوزير» الذي كان مسقط رأسه الدلتا. وهذا الاسم لا يصادفنا في نقوش «طيبة» قبل عهد الكهنة العظام «لآمون». واسم هذا المكان قد بقي ذكراه في المكان المعروف الآن «بكوم الخبيزة» الواقع في شمال الدلتا (ومعناه «إزيس» في بلدة «خبيت») وهو المكان الذي وُلد وربي فيه الإله «حور».
وقد ترك «منخبر رع» و«إستمخب» ذرية كثيرة، جاء ذكرهم في نقش طويل، غير أنه لسوء الحظ مهشم، وقد نقله «مسبرو» وعلق عليه (راجع Maspero, Ibid p. 704) والظاهر أن هذا النقش لم يتم قط. ويلاحظ أنه يشبه في محتوياته مرسوم الأميرة «ماعت كارع» ومرسوم الأميرة «نسخنسو» مع الفارق أن الأخير كما سنرى كان خاصًّا بعالم الآخرة. أما منشور كل من «ماعت كارع» و«حنت تاوي»، إنه خاص بالحياة الدنيا. والمتن على ما فيه من فجوات يمكن أن نستخلص منه أنه يحتوي على معلومات خاصة بالوراثة وخلافة الملك، وعلى الأخص يقدم لنا حقائق محدودة عن نسب هذه الأسرة، وهذا هو المهم في الموضوع الذي نحن بصدده.
شكل 1: مومية الأميرة «نسخنسو» (انظر الكلام عنها الكاهن الأكبر «بينوزم الثاني»).
ويمكن أن نستخلص من المتن أن «منخبر رع» رزق من «إستمخب» ولدين وهما الكاهن الأكبر «بينوزم» و«نسبانبدد» (سمندس) وقد تزوَّج الأخير من أخته «حنت تاوي» الثانية، ورزق منها «نسخنسو» و«بسوسنس الثاني». ويلاحظ أن المتن لا يقول إن «نسخنسو» كانت بنت «حنتاوي» الثانية، ولكنها في الواقع كانت أخت «بسوسنس» من أبيه وأنها كانت من زوجة أخرى للملك «سمندس» (راجع Ibid p. 708).
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|