المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الحديث المضطرب والمقلوب
2024-12-22
الحديث المعلّل
2024-12-22
داء المستخفيات الرئوية Pulmonary cryptococcosis
2024-12-22
احكام الوضوء وكيفيته
2024-12-22
أحكام النفاس
2024-12-22
من له الحق في طلب إعادة المحاكمة في القوانين الجزائية الإجرائية الخاصة
2024-12-22



رسالة إلى شيخ الدولة  
  
236   10:56 صباحاً   التاريخ: 2024-12-12
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج6، ص: 417-419
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-08 1010
التاريخ: 30-1-2023 1331
التاريخ: 2024-02-25 960
التاريخ: 14-8-2022 2161

رسالة إلى شيخ الدولة

- وقال  لسان  الدين رحمه الله   تعالى:  ومما  خاطبت  به شيخ  الدولة 

-  وقد  استقل من  مرض  - ما نصه:

لا أعدم  الله دار الملك  منك سنا            يجلى  به الحالكان  الظلم  والظلم

وأنشدتك  اليالي   وهي  صادقة             المجد  عوفي  إذ  عوفيت  والكرم 

من علم -  أعلى  الله  تعالى    قدرك  -   أن المجد  جواد  حلاك  شياته  لا بل

الملك  بدر  أنت  آياته  لا بل  الإسلام  جسم   أنت حياته  دعا  منك  بالبقاء  لمجد

يروق  بك  جبينه وملك  تنيره   ولدين   تعامل  الله   تعالى   بإعزازه 

وتدينه   فلقد   ألمت   نفوس  المؤمنين  لآلامك  ووجم  الإسلام   لتوقع  إسلامك  وخفقت   الأعلام   لتأخر    إطرافك   بمصالح  الملك   وإعلامك  فإنما  أنامل  الدين  والدنيا   متشبثة  بأذيال  أيامك  ورحال  الأمل  مخيمة   بين  حلال    /417

فإذا قابلت   الأشراف نعم  الله  تعالى   بشكر  ورمت  الغفلة   عن ذلك  بنكر   فاشكره  جل  وعلا  بملء  لسانك  وجنانك  واجر  في ميدان  حمده  مطلقا  من عنانك  على

ما طوقك  من استرقاق  حر  وإضافة  أياد  غر  واقتناء  عسجد  من الحمد 

ودر  وإتاحة   نفع  ودفع  ضر  وإدالة   حلو   من مر    وكن  على ثقة  من مدافعة  

الله  تعالى عن  حماك  وعز  تبلغ    ذوائبه   السماك  ورزق  يجره  فأل  منتماك

ودونك مجلس الإمامة فقد تدبيره   بزمامك وحظوة الخلافة   فاستحقها

بوسائلك القديمة  وذمامك ومحاسن  الدولة  فاجلها   على  منصة   إمامك  ورسوم

البر  فأعز  بها عين   اهتمامك  وذروة   المنبر  فأمض  بها ظبية   حسامك   وأجن

الآملين  زهر   الأيادي  البيض  من كمائم   أكمامك فيا عز  دولة  بك -  يا جملة

الكمال -  قد  استظهرت  وأذلت    المعاند   وقهرت   وبإعمال   آرائك  اشتهرت

فراقت  فضائلها   وبهرت   : جزالة  كما  شق  الجو   جارح  ولطافة كما  طارح

نغم  التأليف  مطارح  وفكر   في الغيب  سارح   ودين  لغوامض  الحلم  والعدل 

شارح   ومكارك   محت  آثار   الكرماء   ونسخت  وحلت  عقود   أخبار  الأجواد 

في الأعصار  وفسخت  فلم   تدع  لفضل الفضل  ذكرا  وتركت  معروف

يحيى   بن خالد   نكرا لا بل لم يبق لكعب  من علو  كعب  وأنست  دعوة

حاتم  بأي  ماح  وخاتم قصارة شي حوار ومنع  حوار  وعقر  ناب

عند  اقشعرار   جناب   وأين   يقع  من كبر   قدر   ترفع   عن الكبر   وجود خضب

الأيدي   بحناء   التبر  وعز  استخدم  الأسل   الطوال    بيراع   أقل  من الشبر 

وحقن   الدماء  المراقة بإراقة   نجيع  الحبر  وفك  العقال   ورفع  النوب الثقال

وراع   الذرة   والمثقال  وعثر   الزمان   فأقال    ووجد  لسان  الصدق  فقال

أقسم   ببارىء  النسم   وهو أبر   القسم   ما فازت بمثلك الدول  ولا  ظفرت 

بمثلك   الملوك  الأواخر  الأول  ولو  تقدمت   لم ل يضرب  إلا  بك  المثل  ولم 

يقع  إلا  على سنتك  وكتابك   والإجماع  المنعقد  على آدابك العمل  والمملوك  لما شام  مالكه برق  العافية  وتدرع  بالألطاف  الخافية   كتب  مبشرا   بالهناء  ومذيعا

                                                           418

ما يجب  من الحمد  والثناء  وشاكرا  ما له  بوجوده  من الاعتناء  فقد بادر  ركن

الدين  بالبناء  وأبقى السر والمنة  على  الآباء  والأبناء  فنسأل  الله  تعالى  أن يمتع  منك  بأثير الملوك  ووسطى  السلوك  وسلالة  أرباب  المقامات  والسلوك  ويبقيك  وحصة  وافرة   وغرة  العزة  القعساء سافرة  وغادة  عادة  السعادة  غير

تافرة وكتيبة  الأمل  في مقامك  السعيد   غانمة  ظافرة   ما زحفت   لصباح  شهب 

المواكب  وتفتحت  بشط  نهر  المجرة  أزهار  الكواكب  والسلام 

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.