هل يوجد تنافي بين قوله تعالى : {وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ} التوبة: 101] وعلم النبي للغيب ؟ |
![]() ![]() |
أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-9-2020
![]()
التاريخ: 9-9-2020
![]()
التاريخ: 2024-10-27
![]()
التاريخ: 2024-10-27
![]() |
السؤال : قال الله تعالى : {وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ} [التوبة: 101] فقد نفى الله أن يكون النبيّ يعلم الغيب ، فكذلك من هم أقلّ منه منزلة ، وهم الأئمّة فما هو ردّكم؟
الجواب : إنّ عقيدتنا في علم المعصوم عليه السلام تتلخّص فيما يلي :
أ ـ علمهم عليهم السلام علم لدنّي ، أي أعطي من قبل الله تعالى كرامةً لهم.
ب ـ يعلمون الغيب بصراحة القرآن : {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ } [الجن: 26، 27].
ج ـ إنّ حدود علمهم عليهم السلام من جهة الكمّية والكيفية تتبع إرادة الله تعالى ، فلا يكون ذاتياً ولا أزلياً.
د ـ إنّهم عليهم السلام ليسوا مكلّفين بالعمل على طبق هذا العلم ، بل وليست وظيفتهم إظهاره في كافّة الموارد.
وعليه ، فكثيراً ما كانوا يتعاملون مع الواقع الموجود على ضوء العلوم العادّية والظاهرية بدلاً من علم الغيب ، لمصالح شتّى ذكرت في مظانّها.
وبناءً على ما ذكرنا ، فإنّ عدم العلم المذكور في الآية هو بالنظر إلى العلوم العادّية ، لا العلم اللدنّي المسمّى بعلم الغيب ، وهذا نتيجة الجمع بين الأدلّة في المقام.
ولتقريب المعنى نذكر مورداً آخر يدلّ بوضوح على الموضوع ، فمثلاً : يخاطب القرآن النبيّ صلى الله عليه واله بالنسبة لبعض المنافقين ويقول : {وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ...} [محمد: 30] ، أي كان ممكناً أن يعرّف الله تعالى المنافقين بواسطة الوحي للنبي صلى الله عليه واله ، على أنّه صلى الله عليه واله كان بإمكانه أيضاً أن يتعرّف عليهم ـ المنافقين ـ من خلال العلم العادي.
فالنتيجة : إنّ إعطاء علم الغيب للمعصوم عليه السلام لا ينكر ، وهذا بمعنى قابليته عليه السلام لهذا المقام ، وأمّا تطبيقه له في الموارد المختلفة ، فذلك أمر آخر.
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|