المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6618 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



التّأثير المتقابل للأخلاق والعمل في الأحاديث الإسلاميّة  
  
798   02:48 صباحاً   التاريخ: 2024-10-13
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الأخلاق في القرآن
الجزء والصفحة : ج1/ ص59 -61.
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أخلاقيات عامة /

الحقيقة أنّ الأعمال الصالحة والطالحة تؤثر في روح الإنسان وتبلورها، وتحكّم الخلق السيّ، والحسن فيها، ولهذا الأمر صدىً واسعاً في الأحاديث الإسلاميّة، ونذكر منها هذه الأحاديث الثلاثة الآتية:
1 - نقرأ في حديثٍ عن الإمام الصادق (عليه ‌السلام): كان أبي (عليه السلام) يقول: «ما مِن شيءٍ أفسدُ لِلقلَبِ مِن خَطيئةٍ، إنّ القَلبَ ليُواقِع الخَطِيئةَ فَما تَزالُ بِهِ حتّى تَغلِبَ عَلَيهِ فَيَصِيرَ أعلاهُ أسفَلَهُ» (1).
طبعاً هذا الحديث، أكثر ما ينظر إلى تحول وتغيّر الأفكار وتأثّرها بالذنّوب، ولكن وبصورة كليّة، فهو يبيّن تأثير الذّنوب في تغيير روح الإنسان.
2 - في حديثٍ آخر عن الإمام الصادق (عليه ‌السلام): «إذا أذنَبَ الرّجلُ خَرَجَ في قَلبِهِ نُكتَةٌ سَوداءٌ، فإنْ تَابَ إنمَحَتْ وَإنْ زَادَ زادَتْ، حتّى تَغلِبَ عَلى قَلبِهِ، فَلا يَفلِحُ بَعدَها أبداً» (2).
ولأجل ذلك نبّهت الأحاديث الإسلاميّة على خطورة الإصرار على الذّنب، وأنّ الإصرار على الذّنوب الصّغيرة يتحوّل إلى الكبائر.
وجاء هذا المعنى في الحديث المعروف عن الإمام عليّ بن موسى الرّضا (عليه ‌السلام)، في معرض جوابه للمأمون، وفيه تبيان كُلّي حول مسائل الحلال والحرام، والفرائض والسّنن، فمن المسائل التي أكّد عليها الإمام (عليه ‌السلام)، هو أنّه جعل الأصرار على الذّنب من الذّنوب الكبيرة.
3 - جاء في كتاب (الخصال) عن رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله) أنّه قال: «أربعُ خِصالٍ يُمِتْنَ القَلبَ: الذَّنبُ عَلَى الذَّنبِ...»(3).
وجاء مُشابه لهذا المعنى في تفسير «الدُّر المنثور» (4).
هذه التّعبيرات توضّح جيّداً أنّ تكرار عملٍ ما، له تأثير في قلب وروح الإنسان بصورةٍ قطعيةٍ، ويصبح مصدراً لتكوين الصّفات: الرّذيلة والقبيحة، ولأجل ذلك جاءت الأوامر للمؤمن إذا ما أذنب وأخطأ، بالتّوبة السّريعة، ليمحي آثارها من القلب، ولئلّا تصبح عنده على شكل «حالةٍ» و«مَلكةٍ» وصفةٍ باطنيّةٍ، فجاء في الأحاديث الشّريفة، أنّه يتوجّب على الإنسان أن يجلو الصّدأ من على قلبه، كما نقرأ في الحديث عن الرّسول الكريم (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله): «إنّ القُلُوبَ لَتَرِينُ كَما يَرِينُ السّيفُ وَجَلاؤها الحَدِيثُ»(5).

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) أصول الكافي ، ج 2 ، بابّ الذنوب ، ح 1 ص 268.

(2) المصدر السابق، ج 2، ص 271.

(3) الخصال، ج 1، ص 228.

(4) الدر المنثور، ج 6، ص 326.

(5) تفسير نور الثقلين، ج 5، ص 531، ح 23.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.