أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-12-2015
![]()
التاريخ: 18-11-2015
![]()
التاريخ: 14-2-2016
![]()
التاريخ: 27-1-2016
![]() |
قوله سبحانه : {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنّٰاهُمْ} [الحج : 41] .
معناه : أعطيناهم كل ما لا يصح الفعل إلا معه لأن التمكين إعطاء ما يصحُ معهُ الفعل .
فإن كان الفعل لا يصح إلا بعلم فالتمكين بإعطاء تلك الآلة لمن فيه القدرة .
وكذلك إن كان لا يصح الفعل إلا بآلة بعلم ونصب دلالة وصحة وسلامة ولطف وغير ذلك فإعطاء جميع ذلك .
وإن كان الفعل يكفي في صحة وجوده مجرد القدرة فخلق القدرة هو التمكين .
واتصل بأمير المؤمنين (1) -عليه السلام- : إن قوماً من أصحاب رسول الله ص خاضوا في التعديل والتجوير ، فقال : يا أيها الناسُ إن الله لما خلق خلقه أراد أن يكونوا كذلك إلا بأن يعرفهم ما لهم وما عليهم والتعريف لا يكون إلا بالأمر والنهي . والأمر والنهي لا يجتمعان إلا بالوعد والوعيد . والوعد لا يكون إلا بالترغيب والوعيد لا يكون إلا بضد ذلك . ثم خلقهم في داره وأراهم طرفا من اللذات الخالصة التي لا يشوبها ألم إلا وهي الجنة . وأراهم طرفا من المكاره التي لا يشوبها لذة إلا وهي النَّار . فمن أجل ذلك ترون نعيم الدنيا مخلوطا بمحنها وسرورها ممزوجا بكدرها وغمومها .
وسمع الجاحظ (2) هذا الحديث ، فقال : هو جماع الكلام الذي دونه الناس في كتبهم وتحاورهم بينهم .
ثم سمع أبو علي الجبائي (3) ، فقال : صدق الجاحظُ ، هذا ما لا يحتمله الزيادة والنقصان . العوني (4) :
كيّفُوا من خَلَقَ الكيفَ فبئس الواصفُونا
ثــم قــالوا جَــبَرَ الخَلْقَ على ما يفْعَلُونا
فهم بالخير والشر - معـــاً - مستمعونا
فعـــلى مــاذا يُثــابون وعــما يسـألونا ؟
لــم هذا بعــذاب يوعـــد المســتهزئينا ؟
أيجــــور الله في الحكــم وأنــتم تعدلونا ؟
جــل ربُّ النَّــاسِ عَن ذاكَ وذلَّ المُجبِرونا
_______________
1- الاحتجاج 1 : 309 .
2- الاحتجاج 1 : 309 .
3- الاحتجاج 1 : 309 .
4- لم نقف على مورد أخذه .
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|