أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-30
![]()
التاريخ: 2025-02-07
![]()
التاريخ: 2023-10-09
![]()
التاريخ: 12-10-2014
![]() |
قال تعالى :
{قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [الأنعام : 145] .
ثمّ إِنّه سبحانه استثنى ـ في آخر الآية ـ من اضطر إِلى تناول شيء ممّا ذكر من اللحوم المحرَّمة ، كما لو لم يجد أيّ طعام آخر وتوقفت حياته على تناول شيء من تلك اللحوم ، إِذ قال : (فمن اضطُرَّ غير باغ ولا عاد فإِنَّ ربّك غفُورٌ رحيمٌ)
يعني أنّ من اضطرّ إِلى أكل شيء ممّا ذكرِ من المنهيّات فلا إثم عليه ، بشرط أن يكون للحفاظ على حياته ، لا للذة ، ولا مستحلاًّ لما حرّمه الله ، أو متجاوزاً حدّ الضرورة ، ففي هذه الصورة (فان ربّك غفور رحيم).
وإِنّما اشترِطَ هذان الشرطان لكي لا يتذرع المضطرون بهذه الإِباحة فيتعدّوا حدودَ ما قرَّره الله بحجة الاضطرار ، ويتخذوا من ذلك ذريعة لتجاهل حِمى القوانين الإِليهة.
ولكنّنا نقرأ في بعض الأحاديث الواردة عن آل البيت(عليهم السلام) ، مثل الحديث المنقول عن الإِمام الصادق (عليه السلام) : «الباغي : الظالم ، والعادي : الغاصب» (1).
كما نقرأ في حديث آخر منقول عن الإِمام (عليه السلام) أنّه قال : «الباغي : الخارج على الإِمام ، والعادي : اللص» (2).
هذه الرّوايات ونظائرها تشير إِلى أنّ الاضطرار إِلى تناول اللحوم المحرمة يتفق عادة في الأسفار ، فإِذا أقدم أحد على السَفَر في سبيل الظلم أو الغصب أو السرقة ثمّ فَقَد الطعامَ الحلال في خلال السفر لم يجز له تناول اللحوم المحرّمة ، وإِن كانت وظيفته ـ للحفاظ على حياته من التلف ـ هو التناول من تلك اللحوم ، ولكنّه يعاقب على إِثمه هذا ، لأنّه أوجد بنفسه المقدمات لمثل هذا السَفَر الحرام ، وعلى كلِ حال فإِنَّ هذه الرّوايات تنسجم مع المفهومِ الكليّ للآية انسجاماً كاملا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- بحار الانوار ، ج62 ، ص136و137.
2- المصدر السابق.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|