{قولوا آمنا باللـه وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسى وعيسى وما اوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونـحن له مسلمون} |
![]() ![]() |
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-04
![]()
التاريخ: 2024-03-14
![]()
التاريخ: 2024-03-17
![]()
التاريخ: 2024-01-23
![]() |
{قُولُوا آمَنَّا بِاللَّـهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَما أُنْزِلَ إِلى إِبْراهيمَ وَإِسْماعيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَما أُوتِيَ مُوسى وَعيسى وَما أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَـحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}
الأَسبَاطُ[1]: جَمعُ سِبط، وَهُم حَفَدَةُ الرَّجُل؛ أَي: ذَرَارِي أَبنَائه.
وَهُم الأَسبَاطُ فِي قَولِه تَعَالَى: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّـهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَما أُنْزِلَ إِلى إِبْراهيمَ وَإِسْماعيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَما أُوتِيَ مُوسى وَعيسى وَما أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُون} الآیَة.
{قُولُوا} الخِطَابُ لِلـمُسلِمِینَ، أَمَرَهُم اللهُ سُبحَانَهُ بِإِظهَارِ مَا تَدَیَّنُوا بِهِ عَلَى الشَّرحِ، فَبَدَأ بِالإِیمَانِ؛ لأَنَّه أَوَّلُ الوَاجِبَاتِ، وَثَنَّى بِالإِیمَانِ بِالقُرآنِ، وَسَائرِ الکُتُبِ السَّمَاوُيَّةِ[2].
وَالأَسبَاطُ هُنَا: حَفَدَةُ یَعقُوبَ؛ أَي: ذَرَارِي أَبنَائَهُ الإِثنَي عَشَر ـ کَمَا قُلنَا ـ جَمعُ سِبط؛ وَهوَ: الحَافِدُ، وَکَانَ الحَسَنُ وَالحُسَینُ سِبطَي رَّسُولُ اللَّـهِ(صل الله عليه واله وسلم)[3].
وَالأَسبَاطُ: هُم یُوسُف(عليه السلام) وَیَامِین، وَرُوبیل، وَیَهُوذا، وَشَمعُون، وَلَاوِي، وَدَان، وَقِهَاب، وَیَشجُر، وَرُؤبَان، وَیَساخَار، وَنَفتَالِي، وَجاد، وَآشر[4].
وَاختُلِفَ فِي أَنَّهُم أَنبِیَاء أَم لَا، وَالَّذِي یَلِیقُ بِمَذهَبِنَا: أَنَّهُم لَم یَکُونُوا أَنبِیَاء جَمِعُهُم؛ لأَنَّ مَا وَقَعَ مِنهُم مِنَ الـمَعصِیَّةِ فِیمَا فَعَلُوهُ بِیُوسُف مَا لَا خَفَاءَ فِيهِ، وَالنَّبِيُّ عِندَنَا مَعصُومٌ مِنَ القَبَائحِ مُطلَقَاً.
وَلَیسَ فِي ظَاهِرِ القُرآنِ مَا یَدُلُّ أَنَّهُم أَنبِیَاء؛ لأَنَّ الإِنزَالَ یَجُوزُ أَن یَکُونَ عَلَى بَعضَهُم مِمَّن کَانَ نَبِیَّاً، وَلَم یَقَع مِنهُ مَا ذَکَرنَاهُ مِنَ الأَفعَالِ القَبِیحَةِ[5].
وَقَد رَوَى العَیَّاشِي فِي تَفسِیرِهِ[6] عَن حَنَّان بِن سُدَير[7] عَن أَبِيهِ، عَن أَبي جَعفَر(عليه السلام) قَالَ: قُلتُ لَهُ: كَانَ وُلدِ يَعقُوبَ أَنبِيَاء؟ قَالَ: (لَا وَلَكِنَّهُم كَانُوا أَسبَاطَ أَولَادِ الأَنبِيَاءِ، وَلَم يَكُونُوا يُفَارِقُوا الدُّنيَا إِلَّا سُعَدَاء، تَابُوا، وَتَذَكَّرُوا مَا صَنَعُوا).
{لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ} أَي: لَا نُؤمِنُ بِبَعضٍ، وَنَکفُرُ بِبِعَضٍ، کَمَا فَعَلَت الیَهُودُ وَالنَّصَارَى، وَکُنَّ لَهُ؛ أَي: لـمِاَ تَقَدَّمَ مُسلِمُون[8].
[1] الصحاح، الجوهري، مادة (سبط) 3/1129.
[2] جوامع الجامع، الطبرسي: 1/155.
[3] الكشاف عن حقائق التأويل، الزمخشري: 1/221.
[4] التبيان في تفسير القرآن، الطوسي: 1/482، مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 1/405، جامع البيان، الطبري: 1/789، 1738، وفي المصدر تفاوت بين الاسماء ترتيباً واختلافاً فيها.
[5] التبيان في تفسير القرآن، الطوسي: 1/482، مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 1/405.
[6] تفسير العياشي: 1/62ح106، عنه البرهان في تفسير القرآن، البحراني: 1/337ح653.
[7] أبو الفضل، الصيرفي، كوفيّ، روى عن الامامين الصادق والكاظم ثقة، له كتاب، ينظر: رجال النجاشي: 156، فهرست الطوسي: 119، معالم العلماء، ابن شهرآشوب: 80، التحرير الطاووسين، العاملي: 163.
[8] التبيان في تفسير القرآن، الطوسي: 1/482، جوامع الجامع، الطبرسي: 1/155.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|