أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-22
![]()
التاريخ: 2024-04-06
![]()
التاريخ: 2024-07-28
![]()
التاريخ: 2024-08-01
![]() |
والواقع أن الهكسوس قد قُضِي عليهم جملةً في مصر بوصفهم أمةً حاكمةً على يد «أحمس» الأول، وليس معنى هذا أنه قد قُضِي على نفوذهم الثقافي من البلاد؛ إذ ليس من الضروري أن يسير النفوذُ السياسي جنبًا لجنب مع النفوذ الثقافي، أو أن كلاهما ينسب إلى الآخر بصفة مباشرة؛ إذ لدينا من الأدلة ما يبرهن على أن ثقافة الهكسوس قد استمرت تطبع الحياة المصرية بطابعها الخاص إلى مدةٍ لا يُستهان بها في عهد الأسرة الثامنة عشرة بعد طردهم من البلاد كما سنشرح ذلك في حينه. أما من جهة فلسطين، فإنَّا نعتقد أن «تحتمس الثالث» قد ضرب الهكسوس ضربةً قاصمةً قضَتْ على أطماعهم فيها، وعلى نفوذهم في «آسيا» ولكن مع ذلك نجد أن دم «الهكسوس» وطرق حياتهم وعاداتهم قد تغلغلت في نفوس أهل «كنعان» سكان «فلسطين»، كما نجد ذلك عند وفود «العبرانيين» على هذه البلاد. ولا يخيل أن غرضنا هنا أن نقدِّم صورةً مفصلة دقيقة من الوجهة الأثرية عن ثقافة الهكسوس المادية، فإن مثل هذه المعلومات ليست من أغراضنا هنا، ويمكن للباحث في التفاصيل أن يستقي معلوماتٍ غزيرةً في هذا الصدد من تقارير عمَّال الحفر المختلفة التي لها علاقة بهذا الموضوع، على أننا من جهة أخرى قد حاولنا أن نضع أمام القارئ رأيًا شاملًا لبعض المسائل الخاصة بالهكسوس، متجاوزين الحدَّ في التفصيل كلما دَعَتِ الضرورة، وذلك رجاء الوصول إلى ما نرمي إليه من كشف النقاب عن هذا الموضوع المعقَّد الذي شغل بال العلماء زمنًا طويلًا، ولا تزال بعض مسائله تحتاج إلى بحوث عميقة أهمها القيام بحفائر في كل الجهات التي احتلَّها أولئك الغزاة.
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
شعبة فاطمة بنت أسد (عليها السلام) تنظم دورة تخصصية في أحكام التلاوة
|
|
|