أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-11-23
![]()
التاريخ: 30-4-2018
![]()
التاريخ: 2024-11-07
![]()
التاريخ: 26-4-2018
![]() |
أما عن الأوضاع الاقتصادية في الصين قبيل عام 131هـ / 750م، فقد كانت أسرة التـانـع هي الأسرة الحاكمة في الصين وقد أصبحت الصين في عهدها من أعظم دول العالم ازدهاراً ورواجاً للتجارة العالمية (1). وكان التجار العرب متمرسين بالسفر إلى الصين، وقد عرفوا جيدا جغرافية المسار والإبحار للصين من الجزيرة العربية. ففي عهد الإمبراطور " شوان زونغ" (XuanZong) (3)، (93 هـ - 138هـ - 712م إلى 755م)، ارتفع تعداد الشعب الصيني، وأصبح الازدهار الاقتصادي أهم ما يميز عهد الإمبراطور شوان زونغ (4). كذلك توسع تجارة هونغ كونغ مع بقية آسيا خاصةً مع بلاد الفرس والهند، ووصلت التجارة إلى أهم مدينة على ساحل الصين الشرقي ألا وهي مدينة كانتون (canton) (5). كذلك أصبحت عاصمة الصين في عهد التانغ مدينة تشانغ آن (Chang An) مركزا اقتصاديا مهما للمسلمين وغيرهم أسوة بالمدن الساحلية، فقد أسس مسجد للمسلمين التجار وكذلك للنصارى السوريين في العاصمة (Chang An) (6). لقد كان للتجار المسلمين ميزات اقتصادية واجتماعية ودينية خلال القرن الثاني هجري/ الثامن ميلادي، ومنها السماح لهم ببناء مسجد في العاصمة الصينية والتعامل التجاري مع أهم المدن التجارية الساحلية مثل هونغ كونغ ومدينة كانتون كما ذكر سابقاً. وفي هذه المدة اشتهر في الصين صناعة الورق، وانتشرت صادرات الورق خارج حدود الصين. وقد ذكر ابن النديم في كتابه الفهرست عن الورق الصيني والتعامل به من قبل تجار قدموا من الصين (7). ومع عصر ابن النديم أتى لاحقاً بعد القرن الثاني الهجري، إنما يدل على رواج التجارة في الورق الصيني وعلى حركة التجار المسلمين بين الصين والعالم الإسلامي التي كانت نشطة ومتواصلة. لقد عرف أن التجار الأجانب في تلك الحقبة لم يخضعوا لدفع ضرائب للدولة (8). وقد يفسر ذلك كسياسة اقتصادية من قبل حكومة الصين لتشجيع التجار المسلمين بالتجارة مع بلادهم وترويج النشاط الاقتصادي المتبادل. لقد كان طريق الحرير التجاري له دور مهم للغاية في ازدياد الحركة الاقتصادية بين المسلمين والصين في عهد التانغ (9) كذلك أصبح الدينار الفضي الإسلامي أهم عملة يتعامل بها التجار على طريق الحرير فشجع هذا النظام المالي الجبايات والضرائب المتزايدة بين الصين والعالم الإسلامي (10). فعظم نفوذ الدولة الخزرية الواقعة على طريق الحرير ووسعت دولتهم معتمدة على الضرائب المكتسبة من التجار المسلمين وبالتالي وفرت الحماية للقوافل والتجار (11). إن اعتماد الدينار الفضي الإسلامي كعمله دولية آنذاك للتعامل بين التجار في طريقهم من وإلى الصين، يعزز من مكانة التجار المسلمين ووجودهم داخل الصين وقد نعتبر أن الدينار الفضي كان بمثابة العملة الصعبة في تلك الحقبة وهي عملة ترجع للمسلمين مما يجعل للتاجر المسلم ومكانته الإقتصداية التجارية في السوق الصيني ميزة خاصة واهتمام من قبل التجار الآخرين بالإضافة لمعاملة خاصة أيضا من جانب الحكومة الصينية الطامحة لاقتصاد قومي ونفوذ أوسع لإمبراطوريتها.
.............................................................
1- Findling, John, the History of China, P.69
2- خسرو، ناصر، سفر نامة، بيروت، دار الكتاب الجديد، ط3، ص69؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج2، ص 440.
Bowman, John, Columbia Chronology of Asian History and Culture, P.105.
4- IBID. P.105
5- IBID. P.238
6- IBID, P.104
7- ابن النديم، محمد بن اسحق الفهرست، (بیروت، دار المعرفة)، ص60.
8-Fitzgerald, C.P., Flood Tide in China, P.315
9- Christian, David, Silk Road or Steppe Road? The silk road in world history, Journal of world history, Vol.11, 2000, P18
10- IBID. P20
11- IBID. P.20
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|