أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-5-2016
![]()
التاريخ: 21-01-2015
![]()
التاريخ: 26-01-2015
![]()
التاريخ: 29-01-2015
![]() |
قال العاصمي : وقعت المشابهة بين المرتضى رضوان الله عليه وبين داوود عليه السّلام بثمانية أشياء : أولها : بالعلم والحكمة ، والثّاني : بالتفوق على إخوانه في صغر سنّه ، والثالث : بالمبارزة بقتل جالوت ، والرابع : بالغدر معه من طالوت ، إلى إنّ أورثه الله ملكه ، والخامس : بإلانة الحديد له ، والسادس : بتسبيح الجوامد معه ، والسابع : بالولد الصالح ، والثامن : بفصل الخطاب . . .
1 - أما العلم والحكمة : فقوله تعالى : ( وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء )[1] ( 3 ) فجمع الله لداوود عليه السّلام بين العلم والملك وليس سلطان أعلى من سلطان العلم . فكذلك المرتضى رضوان الله عليه آتاه الله الملك والعلم والحكمة ، فلذلك قال صلّى الله عليه وآله وسلّم : يا علي ، ملئت علماً وحكمة .
2 - أما التفوق على إخوانه في صغر السن : فان داوود عليه السّلام كان أصغر إخوانه سناً فأستخفه من رآه يوم جالوت لصغر سنه وتفوق إخوانه إياه في كبرهم ، ولذلك منعوه عن الخروج إلى طالوت حتى طلب المبارزة ولم يزره صغر سنه ، إذ جعل الله سبحانه على يده قتل ذلك الجبار . فكذلك المرتضى رضوان الله عليه كانوا يزدرونه لصغر سنه فيهم ، ويظنون بأن ذلك يضع به ، ولم يكن كذلك ، إذ جعل الله سبحانه على يديه قتل الطغاة والعتاة والابطال كما ذكر من حديث عمرو بن عبد ود ومرحب اليهودي ، وسائر الابطال المعروفين . . .
3 - وأمّا المبارزة وقتل جالوت : فان داوود عليه السّلام أكرمه الله سبحانه بمبارزة الشجعان ومناجزة الاقران فأورثه الله تعالى بها ما أورثه من الاكرام والاحسان . فكذلك المرتضى رضوان الله عليه أكرمه الله بالمبارزة والقتال ومناجزة الابطال . . .
4 - وأما الغدر معه من طالوت . . . فلما قتل داوود جالوت غدر به طالوت ولم يف بما عهد . فكذلك المرتضى رضوان الله عليه . . . فغدروا به حيث خرجوا ونكثوا العهود وتركوا العقود كطلحة والزبير . . . ثم إنّ الله تبارك وتعالى أورث داوود عليه السّلام ملك طالوت . فكذلك المرتضى رضوان الله عليه ، ورث ملك طلحة والزبير وعائشة .
5 - وأما إلانة الحديد : فقوله عزّوجل : ( وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ * أَنِ اعْمَلْ سَابِغَات )[2]. فكذلك المرتضى رضوان الله عليه رجع إلى الكرامات والآيات التي شاكلت كراماته أو فاقتها[3].
6 - وأما تسبيح الجوامد : فقوله تعالى : ( يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ )[4] فكان داوود عليه السّلام إذا رفع صوته بالتسبيح ، يسبح معه الطيور والجبال والجوامد والتلال ، وكذلك المرتضى رضوان الله عليه ، ولذلك يعرف تسبيح الأشياء . . . .
7 - وأما الولد الصالح : فقوله تعالى : ( وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ )[5] الآية ، فكذلك المرتضى رضوان الله عليه أكرمه الله تعالى بالأولاد الصالحين .
8 - وأما فصل الخطاب : قوله : ( وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ )[6]. . . فكذلك المرتضى رضوان الله عليه ، أوتي من فصل الخطاب كما ذكرناه في معنى قوله عليه السّلام : أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها ، وفي فصل قضائه .
قال البياضي : داوود ( إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأرْضِ )[7] ( وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ )[8] وكانت له سلسلة الحكومة وآتاه الحكمة وفصل الخطاب ، وعلي رابع الخلفاء ، آدم داوود وهارون . وقتل عمراً ومرحباً ، وقال النبي : " أقضاكم علي " وقال الله فيه : ( وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ )[9].
[1][1] سورة البقرة : 251 .
[2] سورة سبأ : 10 - 11 .
[3] عن خالد بن الوليد انّه قال : ثمّ رأيت علّياً يسير وحلقات درعه بيده ويصلحها فقلت هذا كان لداوود عليه السّلام ، فقال : يا خالد بنا ألان الله الحديد لداوود ، فكيف أنا ؟ مدينة المعاجز ص 89 .
[4] سورة سبأ : 10 .
[5] سورة الّنمل : 16 .
[6] سورة ص : 20 .
[7] سورة ص : 26 .
[8] سورة البقرة : 251 .
[9] سورة الرّعد : 43 .
|
|
تحذير من "عادة" خلال تنظيف اللسان.. خطيرة على القلب
|
|
|
|
|
دراسة علمية تحذر من علاقات حب "اصطناعية" ؟!
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تحذّر من خطورة الحرب الثقافية والأخلاقية التي تستهدف المجتمع الإسلاميّ
|
|
|