أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-12-11
![]()
التاريخ: 2025-03-23
![]()
التاريخ: 2024-05-13
![]()
التاريخ: 2023-07-25
![]() |
ثروات الإنسان العلمية
سبقت الإشارة في البحث التفسيري إلى أن الله عز وجل خلق الإنسان برؤوس أموال علمية وعملية. فأما رؤوس الأموال العلمية فهي تنقسم إلى قسمين: العلم الحصولي والعلم الحضوري. فالعلم الحصولي هو ذلك العلم الاكتسابي الذي يكتسب عن طريق أجهزة الإدراك؛ كالعين، والأذن، وباقي الحواس الإدراكية، بإمامة وقيادة العقل، ولا يمتلك الإنسان عند ولادته إلاً الأدوات والوسائل لاكتسابه: {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [النحل: 78]. أما فيما يتعلق بالعلم الحضوري والشهودي، فإن الله قد خلق الإنسان بثروة نفيسة، الا وهي تسوية النفس الآدمية، وإلهامها الفجور والتقوى: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا } [الشمس: 7، 8]. فتسوية بدن ابن آدم تكون بامتلاكه أعضاء من قبيل العين، والأذن والفم، وما شابه ذلك، وإن فقدان أي عضو من تلك الأعضاء يصيره إنساناً معيباً، أما تسوية روح الإنسان ونفس فتكون من خلال اطلاعه على فجوره وتقواه ومعرفته بهما. والعلم الحضوري لا يشبه العلم الحصولي، إذ ليس هو وصفاً لروح الإنسان بحيث انه ممتاز ومنفصل عنها، وأن إنسانية الإنسان تبقى على حالها مع فقدانه، بل إن له دخلاً ودوراً في نظام خلقة الإنسان، بحيث أن المرء في حال فقدانه لثروة علمه الحضوري يكون قد دفن فطرته في مقبرة أهوانه، فلا يعود ينعم بنعمة الروح والنفس الإنسانيتين، ولا يصدق عليه المعنى الصحيح للإنسانية.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|