عودة إلى السلوك الغريب للعالم المجهري، مثل قابلية الذرة لتكون في أماكن عديدة في آن واحد، فإنها تتقدم للتداخل. ففي تجربة الشق المزدوج يحدث التداخل عندما تمر الجسيمة الموافقة للموجة خلال الشق الايسر وتلك الأخرى تمر خلال الشق الايمن لتنتجا نموذجاً مميزاً متناوباً بين خطوط سوداء وبيضاء على الشاشة الثانية.

ولنقل انك نظمت وسائل لتعيين أي شق يمكن للجسيمة أن تمر من خلاله – لتمكنك من التمييز بين شيئين متناوبين – فإن خطوط التداخل تختفي بسبب التشتت والتداخل يحدث فقط إذا كان الشيئان المتناوبان غير قابلين للتمييز، وفي هذه الحالة فالجسيمة تمر خلال أحد الشقين والأخرى تمر عبر الشق الآخر. وفي حالة تجربة الشق المزدوج، برز الشيئان المتناوبان غير قابلين للتمييز ما دام لا أحد يشاهد ذلك. لكن الجسيمات المتماثلة مثل الإلكترونات تزيد احتمالية انواع جديدة كاملة من الأشياء غير القابلة للرؤية.

فكر بالمراهق الذي يخطط للذهاب إلى النادي مع صديقه الذي لديه أخو توأم مماثل له. ومن غير أن يعرف، يقرر صديقه البقاء في المنزل لمشاهدة التلفاز ويرسل توأمه بدلاً عنه. ولأن الولدين يبدوان متماثلين بالنسبة للمراهق علاوة على انه لا يوجد تماثل في المستوى المجهري فالحدثان – الذهاب للنادي مع صديقه وذهابه إلى هناك مع أخو صديقه – غير قابلين للتمييز.

إن الأحداث التي تشبه هذا الحدث والتي هي ببساطة غير قابلة للتمييز بسبب كونها تتضمن أشياء غير قابلة للتمييز ظاهرياً ليس لديها نتائج جدية في العالم المترامي الأطراف (كجزء من السماح لبنتين توأمين أن تركضا بشكل دائري حول أصدقائهما). وعلى كل حال، ففي العالم المجهري، هناك نتائج معمقة. لماذا؟ لأن الأحداث غير قابلة للتمييز – ولأي سبب كان – قادرة على التداخل مع بعضها.