أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-25
![]()
التاريخ: 2023-05-26
![]()
التاريخ: 2023-07-31
![]()
التاريخ: 11-9-2016
![]() |
كانت أرض أوسان جزءًا من المملكة القتبانية، ثم انفصلت عنها، وكونت دولة مستقلة، وهي على الرغم من صغر الرقعة التي كانت تحتلها كانت دولة غنية عريقة في الحضارة، وقد خلفت لنا عددًا من التماثيل الرخامية الرائعة التي تمثل لنا ملوك تلك الدولة، وهي من أروع ما عُثر عليه من نفائس التحف الفنية في جزيرة العرب، وقد كُتب على قاعدة كل تمثال اسم الملك الذي يعلوها، ونحن على الرغم من عدم عثورنا على كتابات أثرية تكشف لنا النقاب عن تاريخ هذه المملكة وأحوال ملوكها، فإننا قد أفدنا فوائد جليلة من طراز لباس الناس في ذلك العهد، وطرائق زينتهم وتنظيم شعورهم وحلق لحاهم، كما عُثر في الحفريات على عدد من التماثيل الذهبية، والآثار الخزفية الرائعة. وعلى الرغم من قلة المعلومات الآن، فإن الآمال معقودة على كشف تاريخ هذه الدولة وآثارها في العمران والسياسة، وقد ظلت هذه الدولة إلى وقت ظهور الإسلام، حتى إن الجغرافي العربي الهمداني ذكر لنا في الإكليل أنه نقل بعض أخبار اليمن وتاريخه القديم من محمد بن أحمد الأوساني، وزعم أنه كان يُحسِن قراءة العربية الجاهلية المدونة بالقلم المسند (1). ولا نعرف من أحوال هذه الدولة إلا معلومات قليلة منها أن الملك «كرب آل وتر» بعد أن استولى على مدينة شرجب بين الحوف ونجران، ساق جيوشه إلى أوسان، فقتل من رعاياها ستة عشر ألف رجل، وأسر أربعين ألفًا، واحتل أماكن من المملكة الأوسانية وهي حمان، وانضم، وجن، ودياب، ورشا وجردان ودتنت، وتفذ إلى ساحل البحر، وأن قتبان كانت حليفة لسبأ في هذه الحرب، وأن السبئِيِّين احتلوا ديار أوسان بعد انتهاء الحرب، وقد استعادت الدولة الأوسانية سلطتها، واستمرت إلى وقت ظهور الإسلام، ولكن معلوماتنا عنها جد ضئيلة.
................................................
الاكليل، 8: 65، طبعة نبيه فارس
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|