المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2793 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



المعرفة والنكرة  
  
3848   12:50 صباحاً   التاريخ: 2023-04-22
المؤلف : ابن السراج النحوي
الكتاب أو المصدر : الأصول في النّحو
الجزء والصفحة : ج1، ص: 124-158
القسم : علوم اللغة العربية / النحو / النكرة والمعرفة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-10-2014 4504
التاريخ: 16-10-2014 2309
التاريخ: 15-8-2020 5885
التاريخ: 16-10-2014 22469

المعرفة والنكرة

كل اسم عم اثنين فما زاد فهو نكرة، وإنما سمي نكرة من أجل أنك لا تعرف به واحداً بعينه إذا ذكر.

والنكرة تنقسم قسمين: فأحد القسمين أن يكون الاسم في أول أحواله نكرة مثل رجل وفرس وحجر وجمل وما أشبه ذلك .

والقسم الثاني: أن يكون الاسم صار نكرة بعد أن كان معرفة وعرض ذلك، في الأصل الذي وضع له غير ذلك، نحو أن يُسمى إنسان بعمرو، فيكون معروفاً بذلك في حيه، فإن سمي باسم آخر لم نعلم إذا قال القائل: رأيت عمراً، أي العمرين هو ومن أجل تنكره دخلت عليه الألف واللام إذا ثنى وجمع /146 .

وتعتبر النكرة بأن يدخل عليها «رُبِّ» فيصلح ذلك فيها، أو ألف ولام فيصير بعد دخول الألف واللام ،معرفة أو تثنيها وتجمعها بلفظها من غير إدخال ألف ولام عليها، فجميع هذا وما أشبهه نكرة، والنكرة قبل المعرفة ألا ترى أن الإنسان اسمه إنسان يجب له هذا الاسم بصورته قبل أن يعرف باسم، وأكثر الأسماء نكرات وهذه النكرات بعضها أنكر من بعض، فكلما كان أكثر عموماً فهو أنكر مما هو أخص منه، فشيء أنكر من قولك: حي، وحي

أنكر من قولك : إنسان، فكلما قل ما يقع عليه الاسم، فهو أقرب إلى التعريف، وكلما كثر كان أنكر، فاعلم .

والمعرفة خمسة أشياء : الاسم المكنى (1) ، والمبهم، والعلم، وما فيه الألف واللام، وما أُضيف إليهن.

فأما المكني فنحو قولك هو وأنت، وإياك، والهاء في «غلامه وضربته والكاف في غلامك، وضربك 147/ والتاء في «قمت» وقمت وقمت يا هذا .

فأما المبهم فنحو هذا وتلك وأولئك المكنيات والمبهمات موضع يستقصى ذكرها فيه إن شاء الله .

وأما العلم فنحو: زيد وعمر وعثمان . واعلم أن اسم العلم على ثلاثة أضرب، إما أن يكون منقولاً من نكرة أو مشتقاً منها أو أعجمياً أعرب .

فأما المنقول: فعلى ضربين أحدهما من الاسم والآخر من صفة. أما المنقول من الاسم النكرة فنحو حجر وأسد (2)، فكل واحد من هذين نكرة في أصله فإذا سميت به صار ،معرفة، وأما المنقول من صفة فنحو: هاشم وقاسم، وعباس، وأحمر، لأن هذه أصولها صفات تقول: مررت برجل هاشم، ورجل قاسم، وبرجل عباس.

وأما الأسماء المشتقة فنحو ،عمر وعثمان فهذان مشتقان من عامر وعاثم وليسا بمنقولين لأنه ليس في أصول النكرات عثمان، ولا/148 عمر، إلا أن تريد جمع عمرة .

فأسماء الأعلام لا تكاد تخلو من ذلك، فإن جاء اسم عربي لا تدري مم نقل أو اشتق فاعلم : إن أصله ذلك وإن لم يصل إلينا علمه قياساً على كثرة ما وجدناه من ذلك. ولا أدفع أن يخترع بعض العرب في حال تسميته اسماً غير منقول من نكرة ولا مشتق منها. ولكن العام والجمهور ما ذكرت لك .

وأما الأعجمية فنحو إسماعيل وإبراهيم، ويعقوب، فهذه أعربت من كلام العجم. وأما ما فيه الألف واللام فإن الألف واللام يدخلان على الأسماء النكرات على :ضربين إمّا إشارة إلى واحد معهود بعينه أو إشارة إلى الجنس، فأما الواحد المعهود: فأن يذكر شيء فتعود لذكره فتقول: الرجل وكذلك الدار، والحمار وما أشبهه كأن قائلاً :قال كان عندي رجل من أمره ومن قصته، فإن أردت أن يعود / 149 إلى ذكره. قلت: ما فعل الرجل للعهد الذي كان بينك وبين المخاطب من ذكره وأما دخولها للجنس فأن تقول: أهلك الناس الدينار والدرهم لا تريد ديناراً بعينه ولا درهماً بعينه (3) ولكن كقوله عز وجل: إنّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا) (4). يدلك الاستثناء على أن الإنسان في معنى الناس (5) وأما ما أُضيف إليهن فنحو قولك: غلامك وصاحبك وغلام ذاك وصاحب هذه، وغلام زيد وصاحب عمرو، وغلام .الرجل وصاحب الإمام ونحو ذلك . مسائل في المعرفة والنكرة : تقول: هذا عبد الله، فهذا اسم معرفة وعبد الله اسم معرفة وهذا مبتدأ، وعبد الله خبره فإن جئت بعد عبد الله بنكرة نصبتها على الحال، فقلت: هذا عبد الله واقفاً وكذلك كل اسم علم يجري مجرى عبد الله وتقول: هذا أخوك، فهذا ،معرفة، وأخوك معرفة بالإضافة إلى الكاف، فإن / 150 جئت بنكرة قلت: هذا أخوك قائماً، قال الله تعالى: ﴿وَهَذَا بَعْلي شَيْخاً) (6) . وأجاز أصحابنا الرفع في مثل هذه المسألة(7) على أربعة أوجه: أحدهما: أن تجعل أخاك» بدلا (8) من هذا» وتجعل قائماً خبر «هذا»، والآخر: أن تجعل «أخاك» خبراً لـ «هذا» وتضمر «هذا» من الأخ كأنك قلت: هذا أخوك هذا ،قائم وإن شئت أضمرت «هو» كأنك قلت: هذا أخوك هو قائم، وإن شئت كان أخوك» وقائم خبراً واحداً(9) كما تقول: هذا حلو حامض أي قد جمع الطعمين ومثل هذا لا يجوز أن يكون «حلو» الخبر وحده ولا حامض الخبر ،وحده حتى تجمعهما (10) ، وإذا قلت: هذا الرجل ولم تذكر بعد ذلك شيئاً، وأردت بالألف واللام العهد، فالرجل خبر عن «هذا» فإن جئت بعد «الرجل» بشيء يكون خبراً جعلت «الرجل» تابعاً لـ «هذا» كالنعت، لأن المبهمة توصف بالأجناس، وكان ما بعده خبراً عن هذا» فقلت: هذا الرجل عالم، وهذه / 151 المرأة عاقلة، وهذا الباب جديد، فترفع «هذا بالابتداء، وترفع ما فيه الألف واللام بأنه صفة وتجعلهما كاسم واحد.

ومنه قول النابغة الذبياني : تَوَهُمْتُ آيَاتٍ لَهَا فَعرفتها لستة أعوام، وذَا العام سابع (11)

فإن أردت بالألف واللام ،المعهود جاز نصب ما بعده فقلت: هذه المرأة عاقلة، وهذا الرجل عالماً، فإذا كانت الألف واللام في اسم لا يراد به واحد من الجنس وهو كالصفة الغالبة نصبت ما بعد الاسم على الحال، وذلك قولك : هذا العباس مقبلاً، وإن كان الاسم ليس بعلم ولكنه واحد ليس له ثان كان أيضاً الخبر منصوباً كقولك : هذا القمر منيراً، وهذه الشمس طالعة وكذلك إن أردت بالاسم أن تجعله يعم الجنس كله، ويكون إخبارك عن واحده كإخبارك عن جميعه كان الخبر منصوباً كقولك: هذا الأسد مهيباً، وهذه العقرب مخوفة، إذا لم ترد عقرباً تراها ولا أسداً تشير إليه/152 من سائر الأسد، ولا يجوز هذا أنا وهذا أنت لأنك لا تشير للإنسان إلى نفسه ولا تشير إلى نفسك، فإن أردت التمثيل أي : هذا يقوم مقامك ويغني غناءك، جاز أن تقول: هذا أنت وهذا أنا والمعنى: هذا مثلك، وهذا مثلي، وأما قولك: هذا هو فبمنزلة قولك : هذا عبد الله إذا كان هو إنما يكون كناية عن عبد الله وما أشبهه ألا ترى أنك تكون في حديث إنسان فيسألك المخاطب عن صاحب القصة من هو؟ فتقول: هذا هو، وقال قوم: إن كلام العرب أن يجعلوا هذه الأسماء المكنية بين ها) وذا وينصبون أخبارها على الحال فيقولون: ها هو ذا قائماً، وها أنذا جالساً، وها أنت ذا ظالماً، وهذا الوجه، يسميه الكوفيون التقريب(12)، وهو إذا كان الاسم ظاهراً جاء بعد «هذا» مرفوعاً ونصبوا الخبر معرفة كان أو نكرة / 153، فأما البصريون فلا ينصبون إلا الحال .(13) وتقول: هذا هذا على التشبيه، وهذا ذاك، وهذا هذه.

وأعلم أن من الأسماء مضافات إلى معارف ولكنها لا تتعرف بها، لأنها لا تخص شيئاً بعينه فمن ذلك مثلك وشبهك وغيرك، تقول: مررت برجل مثلك وبرجل شبهك وبرجل غيرك، فلو لم يكن نكرات ما وصف بهن نكرة وإنما نكرهن معانيهن، ألا ترى أنك إذا قلت: مثلك. جاز أن يكون مثلك» في طولك أو لونك أو علمك، ولن يحاط بالأشياء التي يكون بها الشيء مثل الشيء لكثرتها وكذلك شبهك وأما غيرك فصار نكرة، لأن كل شيء مثل الشيء عداك فهو غيرك فإن أردت بمثلك وشبهك المعروف بشبهك فهو معرفة وأما شبيهك ،فمعرفة ولم يستعمل كما استعمل «شبهك» المعروف بأنه يشهبك وتقول / 154 هذا واقفاً زيد، وهذا واقفاً رجل، فتنصب واقفاً» على الحال وإن شئت رفعت فقلت هذا واقف رجل فتجعل «واقف» خبر «هذا» ورجل بدل منه وكذلك زيد وما أشبهه وينشد هذا البيت على وجهين :

اترصى بأَنَّا لَمْ تَجَفَّ دِمَاؤُنَا وهذا عَرُوس بِالْيَمَامَةِ خَالِدُ (14)

 

154

فينصب «عروس» ويرفع وتقول: هذا مثلك واقف، وهذا غيرك

منطلق، لما خبرتك به من نكرة مثلك ،وغيرك وقد يجوز أن تنصب فيكون النصب أحسن فيها منه في سائر النكرات لأنها في لفظ المعارف. وإن كانت نكرات فيقول: هذا مثلك منطلقاً، وهذا حسن الوجه قائماً وقد عرفتك أن حسن الوجه نكرة، ولذلك جاز دخول الألف واللام عليه، وأفضل منك، وخير منك نكرة أيضاً، إلا أنه أقرب إلى المعرفة من حسن، وفاضل، فتقول: هذا أفضل منك قائماً / 155 فإن قلت: «زيد هذا» فزيد مبتدأ وهذه خبره، والأحسن أن تبدأ بهذا لأن الأعرف أولى بأن يكون مبتدأ، فإن قلت زيد هذا عالم جاز الرفع والنصب، فالرفع على أن تجعل «هذا» معطوفاً على «زيد» عطف البيان وترفع عالماً» بأنه خبر الابتداء، وإن جعلت «هذا» خبراً لزيد، نصبت «عالم» على الحال واعلم أن ذلك» مثل «هذا» تقول: إن ذلك الرجل عالم، كما تقول : إن هذا الرجل عالم وإن ذلك الرجل أخوك، كما تقول : إن هذا الرجل أخوك . والكوفيون يقولون: هذا عبد الله أفضل رجل وأي رجل، فيستحسنون رفع ما كان فيه مدح أو ذم، ورفعه عندهم على الاستئناف، وعلى ذلك يتأولون قول الشاعر (15) : مَنْ يكُ ذا بَةٍ فهذا بَتي مُقَيْظ «مُصَيْف مُشَيٌّ

وهذا الرجز لم ينسبه سيبويه، وكذلك الأعلم. وقد وجدته في زيادات ديوان رؤبة اس العجاج وروى بعده قوله :

أخدته من نعجات ست

وروی صاحب اللسان هذه الزيادة مع الشاهد ولم ينسها لقائل معين، وزاد على ذلك في مكان آخر: باب المعرفة والنكرة

وهذا عند البصريين من باب حلو حامض(16)، أي: قد جمع أنه مقيظ وأنه مصيف مشتي ففيه هذه الخلال وأعلم أن من كلام العرب أسماء قد وضعتها موضع / 156 المعارف وليست كالمعارف التي ذكرناها وأعربوها وما بعدها إعراب المعارف، وذلك نحو قولهم للأسد: أبو الحارث وأسامة، وللثعلب ثعالة وأبو الحصين وسَمْسَم، وللذئب: دالان وأبو جعدة وللضبع أم عامر وحضاجر ،وجعار وجبال وأم عنتل وقثام، ويقال للضبعان قثم وهو الذكر منها، وللغراب: ابن بريح .

قال سيبويه : فإذا قلت: هذا أبو الحارث فأنت تريد هذا الأسد (17)، أي هذا الذي سمعت باسمه أو هو الذي عرفت أشباهه ولا تريد أن تشير إلى شيء قد عرفه بعينه قبل ذلك كمعرفته زيداً وعمراً، ولكنه أراد هذا الذي كل واحد من أمته له هذا الاسم، وإنما منع الأسد وما أشبهه أن يكون له اسم معناه معنى زيد أن الأسد وما أشبهها ليست بأشياء ثابتة مقيمة مع الناس، ألا تراهم قد اختصوا الخيل والإبل والغنم والكلاب، وما يثبت معهم بأسماء : كزيد وعمرو (18)، ومن ذلك : أبو جخادب وهو شيء يشبه الجندب، غير /157 أنه أعظم منه وهو ضرب من الجنادب، كما أن بنات أوبر ضرب من الكمأة وهي معرفة وابن قترة ضرب من الحيات، وابن آوى(19)

معرفة(20). ويدلك على أنه معرفة أن أوى غير مصروف وابن عرس وسام أبرص (21) . وبعض العرب يقول : أبو بريص، وحمار قبان (22): دويبة كأنه قال في كل واحد من هذا الضرب هذا الذي يعرف من أحناش (23) الأرض بصورة كذا، فاختصت العرب لكل ضرب من هذه الضروب اسماً على معنى يعرفها بها، فعلى هذا تقول: هذا ابن آوى مقبلاً ولا تصرف آوى، لأنه معرفة، ولأنه على وزن افعلَ» وتنصب مقبلاً كما نصبته في قولك : هذا زيد مقبلاً، وحكم جمعها حكم زيد إلا أن منها ما ينصرف وما لا ينصرف، كما تكون الأسماء المعارف وغيرها. وقد زعموا أن بعض العرب يقول : هذا ابن عرس مقبل فيرفعه على وجهين فوجه مثل هذا زيد مقبل، ووجه على أنه جعل عرساً نكرة فصار المضاف إليه نكرة (24) ، وأما ابن مخلص وابن لبون وابن ماء فنكرة لأنها / 158 تدخلها الألف واللام .

وأعلم : أن في كلامهم أسماء معارف بالألف واللام وبالإضافة غلبت على أشياء فصارت لها كالأسماء والأعلام مثل: زيد وعمرو نحو: النجم، تعني الثريا وابن الصعق (25) وابن رألان (26) وابن كراع"(27) فإن أخرجت الألف واللام من النجم وابن الصعق تنكر.

وزعم الخليل (28): أن الذين قالوا الحارث والحسن والعباس إنما أرادوا أن يجعلوا الرجل هو الشيء بعينه كأنه وصف غلب عليه، ومن قال: حارث وعباس، فهو يجريه مجرى زيداً (29). وأما السماك (30) والدَّبِران (31) والعيوق (32) وهذا النحو فإنما يلزمه الألف واللام من قبل أنه عندهم بعينه كالصفات الغالبة وإنما أُزيل عن لفظ السامك والدابر والعايك فقيل: سماك ودَبَران وعيوق للفرق، كما فصل بين العدل (33) والعديل (34) وبناء حصین (35) وامرأة حصان (36) .

قال سيبويه : فكل شيء جاء قد لزمه الألف واللام فهو بهذه المنزلة، فإن كان عربياً تعرفه ولا تعرف الشيء الذي اشتق منه فإنما ذلك لأنا جهلنا ما علم غيرنا أو يكون (37) / 159 الآخر لم يصل إليه علم ما وصل إلى الأول المسمى.

قال: وبمنزلة هذه النجوم الأربعاء والثلاثاء(38)، يعني: أنه أُريد به الثالث والرابع فأزيل لفظه كما فعل بالسماك. وتقول: هذان زيدان منطلقان فمنطلقان صفة للزيدين وهو نكرة وصفت به نكرة، قال وتقول: هؤلاء عرفات (39) حسنة، وهذان أبانان (40) بينين (41) ، والفرق بين هذا وبين زيدين أن زيدين لم يجعلا اسماً لرجلين بأعينهما وليس هذا في الأناس ولا في الدواب، إنما يكون هذا في الأماكن والجبال وما أشبه ذلك، من قبل أن الأماكن لا تزول فصار أبانان وعرفات كالشيء الواحد.

والذي والتي معرفة ولا يتمان إلا بصلة ومن وما يكونان معرفة ونكرة، لأن الجواب فيهما يكون بالمعرفة والنكرة، وأيهم وكلهم وبعضهم، معارف بالإضافة وقد تترك الإضافة وفيهن معناها قائم، وأجمعون وما أشبهها معارف، لأنك لا تنعت بها إلا معرفة ولا يدخل عليها / 160 الألف واللام . وقال الكسائي : سمعت هو أحسن الناس هاتين، يريد عينين فجعله نكرة. وهذا شاذ غير معروف ويكون ذا في موضع الذي، فتقول: ضربت هذا يقوم وليس بحاضر تريد الذي يقوم قالوا: وقد جاء هذا في الشعر.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) وهو الضمير، وهذا اصطلاح كوفي.

(2) في المخطوط الجملة مضطربة هكذا فأما المنقول فعلى ضربين: أحدهما من الاسم والآخر من صفة، فإما المنقول من اسم نكرة وإما منقول من صفة، فأما المنقول من الاسم فنحو النكرة، فالأسم نحو: حجر وأسد ..

(3) وإنما يريد الجميع.

(4) العصر: 2، و «أل» في الإنسان لاستغراق الجنس.

(5) ألا تراه قال : إلا الذين آمنوا ولا يستثنى من الشيء إلا بعضه.

(6) هود 72 وقرىء في الشواذ «شيخ» بالرفع - الاتحاف / 259. وانظر سيبويه جـ 1 / 258 والعامل المعنوي في الحال الظرف والجار والمجرور وحرف التثنية، نحو: ها أنا زيد قائماً، واسم الإشارة نحو ذا زيد راكباً، وحرف النداء، نحو: يا ربنا منعماً، وانظر شرح الكافية 183/1.

(7) أي: إذا قال: هذا أخوك قائم. انظر الكتاب 258/1.

(8) ويجوز أن يكون تبييناً لهذا».

(9) أي : أنه جمع ذا وذا .

(10) لأنه لا يريد أن تنقض الحلاوة بالحموضة

(11) من شواهد سيبويه جـ 1 / 260 على رفع سابع خبراً عن «دا» لأن «العام» من صفته. فكأنه قال : وهذا سابع والآيات العلامات يقول: تفرست بعلامات هذه .

الدار. ولم أتعرف عليها إلا بعد نظر واستدلال لفرط خفائها.

وفي بعض طبعات الديوان ما عرفتها.

وانظر المقتضب 322/4، والصاحبي / 85، وشرح السيرافي 199/3 والحجة

193/1 . والعيني 482/4 . والديوان / 48 .

(12) أضاف الكوفيون إلى (كان وأخوتها هذا وهذه وفي الاحتياج إلى مرفوع ومنصوب وذلك إذا قصد بهما التقريب قال الفراء : أن يكون ما بعد هذا واحداً لا نظير له، فالفعل حينئذ أيضاً منصوب: وإنما نصبت الفعل لأن «هذا ليس بصفة للأسد، إنما دخلت تقريباً .. أنظر معاني القرآن 08/1 الدار. ولم أتعرف عليها إلا بعد نظر واستدلال لفرط خفائها.

وفي بعض طبعات الديوان ما عرفتها.

وانظر المقتضب 322/4، والصاحبي / 85، وشرح السيرافي 199/3 والحجة

193/1 . والعيني 482/4 . والديوان / 48 .

 (13) في الكتاب 760/1 باب ما يرتفع فيه الخبر، لأنه مني على مبتدأ، أو ينتصب فيه الخبر، لأنه حال المعروف مبني على مبتدأ مأما النصب فقولك هذا الرجل منطلقاً، جعلت الرجل مبنياً على هذاء وجعلت الخبر حالاً له قد صار فيها، فصار كقولك: هدا عبد الله منطلقاً وقال المبرد تقول : هذا الرجل قائماً، كقولك: هذا زيد قائماً. أنظر المقتضب 322/4.

(14) الشاهد فيه «عروس» رفعاً ونصاً وكذلك استعمال عروس للذكر والمؤنث. وانظر: شرح السيرافي 4/1 ، نسخة البغدادي، وتثقيف اللسان /103، وتقويم اللسان /157 ، ولحن العامة للزبيدي / 25 .

(15) من شواهد سيبويه ،158/1 على تعدد خبر مبتدأ واحد من غير عطف، فقوله - مقيظ ـ مصيف - مشتى - كلها أخبار تعددت بلا فاصل. والبت كساء ،غلیظ وقيل طیلسان من خز، ومقيظ - بكسر الياء المشددة - أي : يصلح للاستعمال في زمن القيظ، وكذلك - مصيف - ومشت، أي: يصلح للاستعمال فيهما.

سود كنعاج الدشت

وانظر شرح السيرافي 4/1 ، والجمهرة لابن دريد 22/1. وأمالي ابن الشجري 255/2 ، والمسلسل / 209 ، والإنصاف / 387.

(16) أي أن حلواً حامضاً يعربان خبراً لما قبلهما وكأنها اسم واحد

(17) انظر الكتاب 263/1 - 264 .

(18) الكتاب 264/1 .

(19) في حياة الحيوان 98/1 ابن آوى جمعه بنات آوى ولا ينصرف، وكنيته أبو أيوب وأبو كعب وأبو وائل وسمى ابن آوى لأنه يأوي إلى عواء أبناء جنسه وانطر عجائب المخلوقات 2/ 180 .

(20) ابن عرس في كتاب عجائب المخلوقات للقزويني :181/2 ابن عرس حيوان دقیق طويل هو عدو للفأر يدخل حجرها ويخرجها ويحب الحلى والجواهر فيسرقها .

 (21) في عجائب المخلوقات 476/2 : سام أبرص ، الوز هو الصغير الرأس الطويل

الذنب.

(22) حمار قبان: قال الدميري في حياة الحيوان 232/1 : دويبة مستديرة بقدر الدينار

ضامرة البطن متولدة من الأماكن الندية ووزن قبان فعلان بدليل منع صرفه في قول

الشاعر:

يا عجباً لقد رأيت عجباً حِمار قبان يسوق ارتبا وقد تكلم على هذا الرجز بإفاضة البغدادي في شرح شواهد الشافية ص174

 (23) الأحناش : دواب الأرص من الحيات وغيرها أو هو كل شيء من الدواب والطير.

 (24) أي : جعل ما بعده نكرة فصار مضافاً إلى نكرة بمنزلة قولك: هذا رجل منطلق وانظر الكتاب 265/1 . قال سيبويه : وقد زعموا أن بعض العرب يقول: هذا ابن عرس مقبل، فرفعه على وجهين فوجه مثل هذا زيد مقبل ووجه على أنه جعل ما بعده نكرة فصار مضافاً إلى نكرة بمنزلة قولك: هذا رجل منطلق .

(25) الصعق في الأصل صفة تقع على كل من أصابه الصعق وهو لقب خالد بن نفيل

فارس بني كلاب.

(26) رالان ولد النعامة .

(27) كراع : اسم يجمع الخيل والسلاح، والكراع من اليقن المستدق الساق العاري من

اللحم.

(28) أنظر الكتاب 267/1 .

(29) الكتاب 267/1 .

(30) السماك الشيء الذي سمك وارتفع .

(31) الدَّبِران يقال لكل شيء صار خلف شيء دبران .

(32) العيوق : يقال لكل شيء عاق عن شيء عيوق.

(33) العدل: لا يكون إلا للمتاع.

(34) العديل: ما عادلك من الناس.

(35) حصين بناء محرز لمن يلجأ إليه.

 (36) حصان : صفة للمرأة المحرزة لفرجها .

 (37) الكتاب 268/1 .

(38) الكتاب 268/1 .

(39) عرفات جبلان في مكة أو موضع فيها وعرفات معرفة يدل على ذلك عدم دحول الألف واللام عليها.

(40) أبانان بينين :أبانان جيلان في البادية وقيل هما :جبلان أحدهما: أسود، والآخر: أبيض، فالأبيض لبني أسد، والأسود لبني فزارة بينهما نهر يقال له الرمة بتخفيف الميم وبينهما نحو من ثلاثة أميال وهو اسم علم لها . وبينين يعرب حالاً .

(41) أنظر الكتاب 268/1 .

 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.