أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-4-2022
![]()
التاريخ: 2025-03-07
![]()
التاريخ: 2025-01-18
![]()
التاريخ: 2023-11-02
![]() |
لقد أُمر في القرآن الكريم بكثرة ذكر الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا} [الأحزاب: 41] ، إلا أنّه لم يؤمر بكثرة ذكر النعمة والإنعام، وسر هذا الاختلاف هو أن النعم كثيرة بالأساس وأن ذكر كل واحدة منها وذكر إنعام الله بخصوص أي منها سيستلزم الكثرة بشكل ذاتي.
إن الرجال الإلهيين مشغولون دوماً بذكر الله عز وجل، ولا يمكن لأي عمل، من تجارة أو بيع أو شراء، أن يشغلهم عن ذكر الله ويجعلهم يغفلون عنه: {رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ} [النور: 37] فالاشتغال بذكر نعمة الله وذكر إنعامه يكون شاملاً لحالتي الانتفاع والفراغ. لذا فإن ذكر نعمة الله أثناء الانتفاع منها سيمنع أي شكل من أشكال السهو والغفلة والنسيان والعصيان.
فتارة يكون الفرح والسرور مدعاة للغفلة، وأخرى يكون الغم والخوف سبباً للنسيان. من هذا المنطلق فقد طرح ذكر الله في كل من حال الانتفاع الباعث على الفرح، وفي حال المواجهة مع العدو الذي يبعث على الرعب والرهبة: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا} [الأنفال: 45] وما جاء في الآية محط البحث هو تذكرة بنعمة الله وإنعامه كي لا يؤدي السرور إلى النسيان، وما جاء في نص الآية المذكورة أعلاه فهو عن ذكر الله في حال النقمة والخوف؛ وذلك لأنه إذا رهب الإنسان - حسب ذيل الآية - وخاف من الله فقط، فلن يخاف من العدو المهاجم أثناء النزال، وسيكون فقط ذاكراً الله خائفاً من عصيانه.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|