المراحل التاريخية لتطور اخراج الصفحة الأولى- ثانياً: المدرسة المعتدلة |
![]() ![]() |
أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-7-2020
![]()
التاريخ: 4-8-2021
![]()
التاريخ: 12/10/2022
![]()
التاريخ: 8-8-2021
![]() |
المراحل التاريخية لتطور اخراج الصفحة الأولى- ثانياً: المدرسة المعتدلة
وتبعاً لترسخ المفاهيم الوظيفية في كثير من الفتون والصناعات التي عرفت تطورات شتى في أعقاب الحرب العالمية الثانية ظهرت المدرسة المعتدلة في الإخراج الصحفي، الهادفة إلى تحقيق الأداء الوظيفي في الإخراج، من خلال تسخير شكل الصفحة لتقديم ما تتضمنه من مواد صحفية، وهي خطوة مهمة في سبيل القضاء على قيود فكرة التوازن الشكلي الدقيق بين أجزاء الصفحة، كما في المدرسة التقليدية، ولقد اعتمدت المدرسة المعتدلة - في سبيل تحقيق أهدافها الوظيفية - على ثلاثة مذاهب : منها مذهب التوازن اللاشكلي الذي يعتمد في تحقيقه للتوازن غير الملحوظ عبر الصفحة على نظرية " أرخميدس " في توازن الرافعة، القاضية بإمكان توازن الأثقال بالنظر إلى مدى قربها أو بعدها من محور الارتكاز، حيث يمكن تبعاً لهذه النظرية أن يعادل ثقل كبير قريب من محور الارتكاز ثقلا أصغر منه، ولكنه يقع أبعد منه بالنسبة إلى محور الارتكاز، وهو ما يمكن أن يسهل من مهمة المخرج في إطار سعيه لتحقيق التوازن الرأسي أو الأفقي بين أجزاء الصفحة بطريقة غير منظورة أو مفتعلة، حيث يتيح هذا المذهب المزيد من الحركة والتجديد، إن لا تخضع الصفحة فيه لفكرة أو شكل مسبق، كما يمنع هذا المذهب تجاور الوحدات أو الأثقال المتماثلة، مما يجعله يسمى أحياناً بمذهب التوازن مع التباين، كما أن من مذهب المدرسة المعتدلة مذهب التربيع الذي يقوم على أساس تقسيم الصفحة إلى أربعة أقسام متساوية منها قسمان علويان وقسمان سفليان، ومن ثم التعامل مع كل قسم بصفته جزءاً مستقلا من الصفحة، بحيث يعمل على إبراز وحدة طباعية معينة في هذا القسم، ثم توزع بقية الوحدات الأخرى إلى جوارها، وهكذا يعمل في الأقسام الثلاثة الباقية لتبدو الصفحة في النهاية متوازنة في جميع جهاتها الأربع، ورغم إتاحة هذا المذهب لفرصة قراءة الصفحة مطوية باعتبار تحقيقه للتوازن الأفقي لها، إلا أنه يضع المخرج أمام قيد استخدام العناصر الثقيلة في المواقع المتقابلة بغية تثبيت أركان الصفحة بما يستلزم دمج هذا المذهب بغيره من المذاهب الهادفة إلى تحقيق التوازن غير المتماثل سعياً وراء القضاء على القيود الشكلية الخاصة به، أما المذهب الأخير من مذاهب المدرسة المعتدلة، فهو المذهب التركيزي، الذي يقوم على أهمية استئثار وحدة طباعية معينة - ذات أهمية نسبية، بالنظر إلى بقية الوحدات الأخرى المنشورة في الصفحة - باهتمام المخرج، ومن ثم سعيه لإبرازها من خلال احتلالها لأهم مواقع في الصفحة - أعلى اليمين في اللغة العربية وأعلى اليسار في اللغة الإنجليزية مثلا - إضافة إلى استخدام العناصر الطباعية الثقيلة في بنائها على أل تبني الوحدات الأخرى بعناصر تبدو أقل ثقلا، حتى لا تنافسها في جذب انتباه القراء.
على أنه من المهم اتبع هذا المذهب في حال ورود ما يستحق الإبراز من الأنباء المستجدة، مع الحرص على عدم إضعاف الوحدات الأخرى حتى لا تبدو غير مقروءة مع محاولة إحياء النصف السفلي من الصحف بمزج هذا المذهب بغيره من المذاهب القادرة على تحقيق فكرة التوازن غير الشكلي.
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|