5- البيئة الجغرافية :   

تتطلب عملية دخول الأسواق الدولية دراسة النواحي الجغرافية للأرض وقشرتها ومناخها ومحتوياتها - من البلدان الناس - المصنعين ..... إلخ، وتشكل هذه المصادر أعداداً لا يمكن تحديدها في البيئة لكل مسوّق، ولكن يجب التنبيه ولفت النظر إليها، وتعتبر دراسة المناخ والطبوغرافية ضرورة يفرضها التسويق من أجل معرفة حاجة المجتمع التي يتطلبها وفق ظروفه المناخية والجغرافية ، نظراً لما لها من تأثير على المسوقين والأسواق المستهدفة لتحديد الإجراءات والاحتياجات المحتملة لهذه البيئة لتحقيق النجاح في العملية التسويقية الدولية، إن قرار دراسة واختيار الجغرافية وظروفها يساعد في التعرف إلى الموانئ اللازمة لعملية شحن البضائع ومجالات الأسواق العالمية، وتحديد مدى تأثير الجغرافية على الفوائد الاقتصادية التي يمكن أن تحققها للأمم المختلفة بمعرفة مواقع النجاح والفشل في التسويق. وتختبر الجغرافيا والمناخ أثر ودور عناصر الجغرافية التي تحدد الشحن، والموانئ، ومصادر الطاقة في الأرض والسكان والبناء في الأسواق العالمية، بالإضافة إلى التعرف على اتجاه التجارة العالمية ومجالاتها في هذه الأسواق، فمثلاً أجبر اختلاف المناخ في أوروبا شركة Boschsiements أن تطور غسالاتها، لأن الشمس لا تشرق في ألمانيا والدول الاسكندنافية بانتظام، حيث يجب أن تخرج الملابس جافة من الغسالة، كما أن الدول التي تسقط فيها الثلوج بكثافة يمكن أن تؤثر على عملية التوزيع للمنتجات فيها مثل كندا.  

عموماً يعتبر المناخ والطبوغرافية من عناصر الجغرافية المهمة في تحديد فيزيائية وجغرافية المناطق ومناخها في أي بلد، نظراً لما لها من دور في تحديد مواقع نشوء السوق وتأثيرها المستقبلي على عملية التسويق وفوائده ومواقع الإنتاج ، للاطلاع على درجات الحرارة والرطوبة والمستقبل المناخي فيها، وأثره على وظائف الإنتاج والتجهيزات والتسويق والحواجز الطبيعية للبيئة الجغرافية والجسور والسدود والمواقع الاقتصادية فيها، وبالتالي تساهم في تطوير نظام التسويق.