قال تعالى :  {فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا} [المرسلات : 2] الرياح الشداد من قولهم : عصفت به الرياح إذا المكته ولا يقال ريح عاصف حتى تشتد ، ومنه {يَوْمٍ عَاصِفٍ} [إبراهيم : 18] وقوله : و {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً} [الأنبياء : 81] كانت الريح مطيعة لسليمان إذا أراد أن تعصف عصفت وإذا أراد أن ترخي أرخت وكان هبوبها على حسب ما يريد ، و {الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ } [الرحمن : 12] العصف : ورق الزرع ثم يصير إذا يبس وديس تبنا ، والريحان : الرزق الذي هو مطعم الناس ، وقيل : الريحان الذي يشم ، و {كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ} [الفيل : 5] العصف والعصيف : ورق الزرع ، ومأكول : أخذ ما فيه من الحب فأكل وبقي هو لا حب فيه وفي الخبر إن الحجر كان يصيب أحدهم ( 1 ) على رأسه فيجوفه حتى يخرج من أسفله فيصير كقشر الحنطة والأرز المجوف.

_________
1 - يعني أصحاب الفيل .