التعرية الجليدية

ان اثر الجليد عظيم في تشكيل البيئة الطبيعية، ولا يدانيه في ذلك أي نمط من أنماط قوى التعرية، وتتضح هذه الحقيقة حينما نقارن أشكال الارض في منطقة أصابها ويصيبها فعل الجليد، حيث يصل الفعل التحاتي للجليد مداه، بمنطقة لها نفس المساحة والارتفاع والتضرس لكن سلمت من الفعل التحاتي للجليد.

وحتى أوائل هذا القرن كان فريق من البحاث، ومنهم جاروود E.J.Garwood (1910)، ما يزال يعتقد ان فعل الجليد يقتصر على القيام أساسا بدول الحماية للأشكال الارضية التي يرتكز فوقها، وان الاشكال الارضية المتميزة في المرتفعات التي غطاها ويغطيها الجليد، ومنها جبال الالب، قد نشأت بفعل التعرية المائية النهرية. هذا الراي قد توارى لأسباب عديدة سيرد ذكرها بعد قليل، ولم يعد يستند على واقع في وقتنا الحالي.

ومن الممكن ان يضمحل فعل الجليد كثيرا في حالات محدودة، حيث يكون الجليد عظيم السمك الى درجة غير عادية، وساكنا كما يحدث في مجال مركز غطاء جليدي ضخم. لكن الاغلب الاعم ان يكون الفعل التحاتي للثلاجات بالغ الاثر، خصوصا في المناطق الجبلية الممزقة، حيث تتبع الثلاجات اودية الانهار السابقة الوجود.