الأرض والتضاريس

فرضت الأرض الوعرة تحديا كبيرا على القوات الأمريكية أثناء الهجوم؛ فالمنحدرات الشديدة والجروف الوعرة والأخاديد الواسعة والمرتفعات التي تزيد على 4000 قدم، ازدادت صعوبتها بسبب طبيعة سطح الأرض. وكانت أرض التندرا الطينية والمستنقعية المتحركة غير مناسبة للسير عليها من قبل العربات والجنود على حد سواء. كانت الحركة على الأرض بطيئة ومنهكة للجنود الراجلين، وكان من الصعب جدا نقل المركبات والأسلحة والنظم والإمدادات. هذا بالإضافة إلى صعوبة إجلاء الضحايا على وجه الخصوص (انظر الشكل 10-11).

ولأن الاستخدام الواسع للمركبات الآلية وذات العجلات غير عملي، أو محدود للغاية بمناطق متباعدة، فقد وقع عبء نقل الجرحى والإمدادات على عاتق الجنود الراجلين. إلا أن التضاريس الوعرة لم تكن مرهقة بالمستوى نفسه للمدافعين الذين تمركزوا في مواقع ثابتة. فقد عمل اليابانيون على تخبئة الإمدادات والأسلحة والمعدات اللازمة للدفاع عن الجزيرة. إضافة إلى ذلك، فقد اختاروا مواقع أساسية لا يمكن الوصول إليها وفرت لهم الحماية، بالإضافة إلى المراقبة البعيدة المدى والمجال الناري الواسع.