قوله – سبحانه -: { فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ} [يونس: 98].

الوجه في ذلك : أنه(1) ظهرت لهم دلائله  ، ولم يروا العذاب كما أن العليـل المدنف  ، قد يستدرك التوبة  ، فيقبل الله توبته قبل أن يتحقق الموت. فإذا تحققه  ، لم يقبل (2) ـ بعد ذلك ـ توبته. وقد قال الله - تعالى - : { وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا} [آل عمران: 103]. ولا يدل ذلك على أنّهـم كـانُوا دخلوا النّار  ، فأنقذهم منها.

____

(1) في (هـ) : أنهم.

 (2) في (ح) : تقبل  ، بناء المضارعة المثناة من فوق وبصيغة المبني للمعلوم.