هبة الله بن علي بن محمد بن علي بن عبد الله
المؤلف:
ياقوت الحموي
المصدر:
معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة:
ج5، ص592-593
13-08-2015
2853
ابن
أبي الحسن بن عبد الله الأمين بن عبد الله بن الحسن ابن جعفر بن الحسن بن علي بن
أبي طالب، أبو السعادات المعروف بابن الشجري البغدادي، نسب إلى بيت الشجري من قبل
أمه، كان أوحد زمانه وفرد أوانه في علم العربية ومعرفة اللغة وأشعار العرب وأيامها
وأحوالها، متضلعا من الأدب كامل الفضل، قرأ على ابن فضال المجاشعي والخطيب أبي
زكريا التبريزي وسعيد بن علي السلالي وأبي معمر ابن طباطبا العلوي، وسمع الحديث من
أبي الحسن المبارك بن عبد الجبار بن أحمد بن القاسم الصيرفي، وأبي علي محمد بن
سعيد الكاتب وغيرهما. وأقرأ النحو سبعين سنة، وأخذ عنه تاج الدين الكندي وخلق.
وكان نقيب الطالبيين بالكرخ نيابة عن الطاهر، وكان ذا سمت حسن وقور لا يكاد يتكلم
في مجلسه بكلمة إلا تتضمن أدب نفس أو أدب درس، وصنف الأمالي وهو أكبر تصانيفه
وأمتعها، أملاه في أربعة وثمانين مجلساً، والانتصار على ابن الخشاب رد فيه عليه ما
انتقده من الأمالي، وكتاب الحماسة ضاهى به حماسة أبي تمام، وشرح التصريف الملوكي،
وشرح اللمع لابن جني النحوي، وكتاب ما اتفق لفظه واختلف معناه وغير ذلك.
توفي
يوم الخميس السادس والعشرين من شهر رمضان سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة. ومن شعره:
[الكامل]
(لا
تمزحن فإن مزحت فلا يكن ... مزحاً تضاف به إلى سوء
الأدب)
(واحذر
ممازحةً تعود عداوةً ... إن المزاح على مقدمة الغضب)
وقال:
[الطويل]
(هل
الوجد خاف والدموع شهود ... وهل مكذب قول الوشاة جحود)
(وحتى
متى تفنى شئونك بالبكا ... وقد حد حدا للبكاء لبيد)
(وإني
وإن لانت قناتي لضعفها ... لذو مرة في النائبات شديد)
وقال:
[الكامل]
(وتجنب
الظلم الذي هلكت به ... أمم تود لو أنها لم تظلم)
(إياك
والدنيا الدنية إنها ... دار إذا
سالمتها لم تسلم)
الاكثر قراءة في تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة