العلاقات العامة واعادة بناء الشعوب 

حصلت العديد من الأقطار الأفريقية على استقلالها من الحكم الاستعماري في الستينيات من القرن العشرين. وفي بداية التسعينيات من نفس القرن، تفكك الاتحاد السوفيتي وتحلل إلى دول مستقلة مثل لاتفيا وروسيا البيضاء وجورجيا. وتركزت عملية التحول البطيء نحو الديمقراطية في الاتحاد السوفيتي السابق من خلال ما سمي البيريستر ویكا والتي يمكن ترجمتها باللغة الإنجليزية على أنها عملية إعادة البناء. وأصبح المصطلح رمزا للتغيير وعلامة جديدة في تاريخ الجمهوريات التي انفصلت عن الميراث القديم للدول الشيوعية. وفي الفترة الأخيرة - وتحديدا في عام 2002، أصبحت تيمور الشرقية دولة مستقلة عام 2002.

وبالمقابل، احتفظت الولايات المتحدة الأمريكية باستقلالها لأكثر من مائتي عام وأكثر من مائتي عام على بداية وتحسين استراتيجيات بناء الدولة. أما الدول الأخرى التي ذكرت للتو، فلم يكن لديها وقت كاف لبناء شعوبها؛ إنها حديثة العهد في بناء شعوبها، وهي ليست بعيدة عن التقاليد الاستعمارية. وهي تقريبا دول نامية دخلت في تحد من أجل بناء الهوية الوطنية رغم الحدود الجغرافية والسياسية الصناعية التي فرضها الاستعمار وحكامه.

وتعمل العديد من الدول النامية على بناء الهوية الوطنية، والتي غالبا ما تتجاوز الحدود الثقافية التقليدية.