أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-7-2022
![]()
التاريخ: 2-04-2015
![]()
التاريخ: 13-4-2019
![]()
التاريخ: 13-4-2019
![]() |
لقد كانت نهضة الإمام الحسين ( عليه السّلام ) وثورته بركانا تفجّر في تاريخ الرسالة الإسلامية وزلزالا صاخبا أيقظ ضمير المتقاعسين عن نصرة الحقّ ، والكلمة الطيبة التي دعت كلّ الثائرين والمخلصين للعقيدة والرسالة الإسلامية إلى مواصلة المسيرة في بناء المجتمع الصالح وفق ما أراده اللّه تعالى ورسوله ( صلّى اللّه عليه واله ) .
وقد نهج الإمام الحسين ( عليه السّلام ) منهج الصراحة والمكاشفة موضّحا للامّة الخلل والزيغ والطريق الصحيح ، فها هو بكل جرأة يقف أمام الطاغية يحذّره ويمنعه عن التمادي في الغيّ والفساد . . . فهذه كتبه ( عليه السّلام ) إلى معاوية واضحة لا لبس فيها ينذره ويحذّر من الاستمرار في ظلمه ويكشف للامّة مدى ضلالته وفساده[1].
وبكلّ صراحة وقوّة رفض البيعة ليزيد بن معاوية ، وقال موضّحا للوليد ابن عتبة حين كان واليا ليزيد : « إنّا أهل بيت النبوة ، ومعدن الرسالة ، ومختلف الملائكة ومحل الرحمة ، بنا فتح اللّه وبنا ختم ، ويزيد فاسق فاجر ، شارب للخمر ، قاتل النفس المحترمة ، معلن بالفسق والفجور ، ومثلي لا يبايع مثله »[2].
وكانت صراحته ساطعة مع أصحابه ومن أعلن عن نصرته ، ففي أثناء المسير باتّجاه الكوفة وصله نبأ استشهاد مسلم بن عقيل وخذلان الناس له ، فقال ( عليه السّلام ) للذين اتّبعوه طلبا للعافية : « قد خذلنا شيعتنا فمن أحبّ منكم الانصراف فلينصرف غير حرج ، ليس عليه ذمام »[3].
فتفرّق عنه ذوو الأطماع وضعاف اليقين ، وبقيت معه الصفوة الخيّرة من أهل بيته وأصحابه ، ولم يخادع ولم يداهن في الوقت الذي كان يعزّ فيه الناصر .
وقبل وقوع المعركة أذن لكل من كان قد تبعه من المخلصين في الانصراف عنه قائلا : « إنّي لا أعلم أصحابا أصحّ منكم ولا أعدل ولا أفضل أهل بيت ، فجزاكم اللّه عنّي خيرا ، فهذا الليل قد أقبل فقوموا واتّخذوه جملا ، وليأخذ كلّ رجل منكم بيد صاحبه أو رجل من إخوتي وتفرّقوا في سواد هذا الليل ، وذروني وهؤلاء القوم ، فإنّهم لا يطلبون غيري ، ولو أصابوني وقدروا على قتلي لما طلبوكم »[4].
والحقّ أنّ من يطالع كلّ تفاصيل نهضة الإمام الحسين ( عليه السّلام ) سيجد الصدق والصراحة والجرأة في كلّ قول وفعل في جميع خطوات نهضته المباركة .
[1] الإمامة والسياسة : 1 / 189 و 195 .
[2] الفتوح : 5 / 14 ، ومقتل الحسين للخوارزمي : 1 / 184 ، وبحار الأنوار : 44 / 325 .
[3] الإرشاد : 2 / 75 ، وتأريخ الطبري : 3 / 303 ، والبداية والنهاية : 8 / 182 ، وبحار الأنوار : 44 / 374 .
[4] الفتوح : 5 / 105 ، وتأريخ الطبري : 3 / 315 ، وأعيان الشيعة : 1 / 600 .
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|