لا ينشر المعلنون إعلاناتهم في أية وسيلة إعلامية على إن الذي يهمهم هو أن تصل إعلاناتهم إلى أوسع شريحة ممكنة من الزبائن، لذا راحوا يستخدمون جميع الوسائل المتاحة ومنها ألعاب الفيديو، وبصورة خاصة تلك التي يتم توزيعها عبر شبكة الإنترنت.

والإعلانات ضمن العاب الفيديو مماثلة للإعلانات التي تنشر في السينما، بمعنى أنها ليست إعلانات (صريحة)، مثل الإعلانات التي تبث على الشاشات التلفزيونية أو تنشر في الصحافة المكتوبة، وإنما هي كناية عن مشاهد لمنتج ما يظهر في الفيلم أو لعبة الفيديو، مثلاً سيارة من نوع محدد يستعملها بطل الفيلم أو اللعبة، أو الإعلانات على لوحات تظهر في المشاهد. ولقد أتاح الجيل الجديد من ألعاب الفيديو التي يتم توزيعها عبر شبكة الإنترنت إطلاق حملات إعلانية متجددة، حيث يمكن أن يتم تبديل الإعلانات بصورة دورية حسب المقتضيات.

هذا وقد بلغت قيمة عائدات الإعلانات على العاب الفيديو 55 مليون دولار في الولايات المتحدة الأمريكية العام 2006، وهي قيمة يمكن أن تعد متواضعة إلى حد ما، على أن شركة الأبحاث التسويقية parks associates تتوقع أن تشهد السنوات القادمة تناسياً قوياً في هذه العائدات، بحيث تصل قيمتها إلى نحو 800 مليون دولار أميركي في الولايات المتحدة الأميركية وحدها في غضون خمس سنوات، ومن هنا تبرز أهمية قياس الإقبال على هذه الألعاب على نحو دقيق لا لبس فيه.