أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-02
![]()
التاريخ: 21-4-2016
![]()
التاريخ: 21-9-2018
![]()
التاريخ: 2024-04-28
![]() |
الهضم والامتصاص في الحيوانات Digestion and absorption
من المعلوم أن الكتلة الغذائية التي يتناولها الحيوان تدخل إلى القناة الهضمية ولكن لا يستطيع جسم الحيوان الاستفادة من هذا الغذاء بصورته كما هو متناول حيث يتكون من جزيئات كبيرة غير ذائبة ولذلك لابد من حدوث بعض التغيرات على مكونات الغذاء فيما يعرف بعملية الهضم والتي فيها يتم تحويل جزيئات الغذاء الكبيرة إلى جزيئات ذات حجم صغير نسبياً من خلال تعرض الغذاء لفعل ميكانيكي أو بيولوجي أو كيماوي في داخل أجزاء القناة الهضمية المختلفة ومجموع هذه العمليات التي يتم فيها تكسير مركبات الغذاء المعقدة إلى مواد بسيطة ذائبة يمكنها أن تمر من أغشية القناة الهضمية تعرف باسم الهضم Digestion والهضم قد يكون داخل الخلية كما في بعض الكائنات الدقيقة أو خارجها وهو الغالب في حيوانات المزرعة.
والهضم قد يكون ميكانيكياً كعمليات طحن وسحق الغذاء بالأسنان وعمليات الاجترار، وقد يكون كيماوياً بواسطة الإنزيمات المفرزة من ملحقات القناة الهضمية للحيوان وقد يكون بيولوجياً بفضل الاحياء الدقيقة التي توجد في كرش المجترات وفي بعض أجزاء الأمعاء كالأعور والقولون.
ومن الناحية الفسيولوجية فإن المهضوم من المركب الغذائي المتناول يكون هو عبارة عن ذلك الجزء من هذا المركب الغذائي والذي تحول إلى مركبات بسيطة يمكن امتصاصها إذا سنحت الفرصة لذلك، وعلى ذلك فإذا عبرنا عن ذلك الجزء المهضوم كنسبة مئوية من الجزء المأكول يكون متراوحاً بين الصفر و ١٠٠ % أما عملية مرور نواتج الهضم الذائبة من خلال أغشية القناة الهضمية لكى يستفيد منها الجسم فتعرف بعملية الامتصاص Absorption وعلى هذا، فالجزء الممتص في أنسجة الحيوان وعصارته يكون الغذاء المهضوم Digested مع ملاحظة أن بعض المهضوم فسيولوجيا قد لا تكون هناك فرصة لامتصاصه نظراً للسرعة الأكبر نسبياً للكتلة الغذائية في مرورها بالقناة الهضمية أو قد تكون سرعة الامتصاص بطيئة أو قد يتواجد ما يثبط الامتصاص.
وأخيراً تبقى المواد التي لم يمكن هضمها وبالتالي لم يمكن امتصاصها فيتم إخراجها في عملية الإخراج Excretion وهذا الجزء غير المهضوم وبالتالي غير الممتص يشكل معظم الروث الذي قد يحوي أيضاً كما ذكرنا بعض المركبات الغذائية التي قد تكون مهضومة ولكن لم يتم امتصاصها حيث إن بعض المهضوم فسيولوجياً قد لا تسنح له الفرصة للامتصاص لسرعة مرور المواد الغذائية نسبياً أو بطء سرعة الامتصاص أو وجود ما يثبط الامتصاص، وفي هذه الحالة سينضم الجزء المهضوم غير الممتص إلى الجزء غير المهضوم وكلاهما يخرج مع الروث، ومن وجهة نظر تغذية الحيوان يعبر عن الجزء الممتص بأنه المهضوم حقيقة وهو يساوي الفرق بين المأكول من المركب الغذائي وبين الخارج منه وعلاوة على ذلك فإن بعض المركبات الخارجة مع الروث يكون مصدرها الحيوان نفسه مثل بعض إفرازات غدد القناة الهضمية من الإنزيمات والعصارات الهاضمة أو مركبات الخلايا المتكسرة من الغشاء المبطن للقناه الهضمية نتيجة احتكاك الكتلة الغذائية اثناء مرورها وحركتها بداخلها، وهذه جميعاً تختلط بالجزء غير المهضوم من الغذاء المأكول ولا يسهل فصلها، كما وأن هذه المركبات تعتبر طاقة غذائية يخسرها الحيوان ولذلك اصطلح ان يتم ضم هذه المركبات وتحسب ضمن الجزء غير المهضوم ويعبر عنها في هذه الحالة "الفرق بين المركب الغذائي المأكول وبين الخارج من المركب في الروث" من كل هذه المصادر السابقة أي من الغذاء نفسه ومن الحيوان أيضاً بأنه " المهضوم ظاهرياً " وإذا عبر عنه بنسبة مئوية يسمى "معامل الهضم الظاهري".
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|